‎سيناريو “البحث عن جولييت” للكاتب المغربي عمر قرطاح يفوز بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية

أعلنت لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية عن تتويج الكاتب المغربي عمر قرطاح بالجائزة في دورتها الأولى لهذه السنة، في فئة “السيناريو السينمائي”، عن نصه ” البحث عن جولييت”.
ويحكي سيناريو ” البحث عن جولييت، قصة حب يمتزج فيها الواقع بالخيال وتمتزج فيها السينما بالمسرح ، ومن خلال هذه القصة نكتشف قصصا أخرى استثنائية تتجاوز وتتحدى الاختلافات العرقية والدينية والثقافية في بيئة ومجتمع معروف بتنوعه وغناه الثقافي و انفتاحه على الآخر.
وسبق للكاتب والسيناريست المغربي عمر قرطاح أن فاز بمجموعة من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية، منها الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة عن فيلم ” ريكلاج”، وجائزة التحكيم بنفس المهرجان وفي مهرجان مارتيل ومهرجان وارزازات والمهرجان الدولي للفيلم باكادير ومهرجان السعيدية ومهرجان بني ملال للسينما والنقد عن فيلم” نداء ترانغ ” بالإضافة إلى جائزة أحسن سيناريو في المهرجان الدولي بالرشيدية عن فيلم “إيما”
وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في فئاتها الثلاث (النص المسرحي – السيناريو التلفزيوني ـــ السيناريو السينمائي) 300 ألف دولار بقيمة 100 ألف دولار لكل فئة من فئات الجائزة، إضافة إلى شهادة ودرع الجائزة.
وقال وزير الثقافية القطري صلاح بن غانم العلي في كلمة بالمناسبة إن جائزة الدوحة للكتابة الدرامية تهدف إلى دعم كتاب الدراما والارتقاء بإبداعهم ليكونوا فاعلين في تغيير المجتمع وتقدمه واعترافا منها بمنجزاتهم وتعزيزا لإبداعهم فالتحديات التي يواجهها المثقف العربي تتطلب منه تطويرا لخطابه الفكري والجمالي. وأكد أن من بين التحديات الثقافي ة، تطوير الكتابة الدرامية لتكون متميزة فتستفيد من الماضي وتعمل لأجل الحاضر وعينها على مستقبل الأجيال القادمة وتعمل على رفع كفاءة الإنسان في طريقة تفكيره وعمله وذائقته الجمالية وصلته بالز من وبيئته التي يعيش فيها كما تسعى إلى تطوير نظرة المجتمع إلى علاقات أفراده بعضهم ببعض.
وعبر وزير الثقافة القطري عن طموح الجائزة إلى “تحريك سواكن الك ت اب من الجيل الجديد بالخصوص” مبرزا أن حجم المشاركة في الجائزة، يؤكد على أن رهان الكتاب كان في محله وأن الجائزة “فتحت نافذة جديدة منتظرة للطاقات الإبداعية في مجال الدراما في مختلف فروعها حت ى تكون الد وحة حاضنة للكتابة الدرامي ة الجديدة التي تتنف س الحرية وتسعى إلى تحقيق قيم الإنسان العليا”.
وأشاد الوزير القطري بلجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية “الذين كانوا أمناء على صدقية الجائزة وقدموا جهودا جبارة في سبيل تحقيق أهدافها”، شاكرا كل المحك مين الذين تولوا تقييم الأعمال المرشحة وفق معايير دقيقة وفي كنف المسؤولية والشفافي ة والحيادية.
يشار إلى أن عدد النصوص الدرامية المشاركة في هذه الدورة بلغ 819 نصا دراميا متنوعا، منها 316 نصا مسرحيا، و77 سيناريو تلفزيونيا، و426 سيناريو سينمائيا، من 29 بلدا من مختلف بلدان العالم، وتم عرضها على لجان تحكيم تتكون من 12 عضوا من 8 دول .
ووصل إلى المرحلة النهائية (اللائحة القصيرة) ، 15 متأهلا في الفئات الثلاث للجائزة.
وجائزة الدوحة للكتابة الدرامية هي جائزة سنوية استحدثتها وزارة الثقافة القطرية، وهي الأولى من نوعها في هذا التخصص، وتأتي بحسب المنظمين “كمسعى لترقية الذوق العام، عن طريق تأليف نصوص متسقة فنيا وقيميا، باعتبار الكتابة الدرامية مصدرا هاما في تزويد المجتمعات بأهدافها وتطلعاتها، وتحسين نظرتها الإيجابية تجاه أفرادها والآخر بزيادة التكاتف المجتمعي وتأكيد حوار الثقافات والحضارات، ومد جسور التفاهم بين الجميع”.
وتهدف جائزة الدوحة للكتابة الدرامية لتشجيع كتاب الدراما ذوي العطاء المتميز على إنتاج وتأليف أعمال درامية في مجالات النص الدرامي (المسرحي والتلفزيوني والسينمائي)، والتي من شأنها ترقية الذوق العام، وإثراء الساحة الدرامية بالنصوص المتميزة في المجالات المذكورة، بما يعزز قيمة الدراما في المجتمع، ويزيد من التكاتف المجتمعي، ويؤكد على حوار الثقافات والحضارات.

Related posts

Top