‎عثمان الفردوس: تنزيل مخطط الإقلاع الثقافي من ضمن أولويات قطاع الثقافة سنة 2021

أفاد وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس مؤخرا بالرباط، بأن قطاع الثقافة سينكب في سنة 2021 على تنزيل مخطط الإقلاع الثقافي.
وشدد الفردوس في معرض تقديمه لمشروع ميزانية قطاع الثقافة برسم سنة 2021 أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على أهمية العمل على تعزيز القيمة المضافة للمواقع الأثرية، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق دراسة لبلورة استراتيجية لمجال الثقافة والإبداع المغربي.
وتابع أنه سيتم أيضا، العمل على إحداث لوحة قيادة لقياس الناتج الإجمالي الخام لقطاع الثقافة، وإنجاز نظام معلوماتي لرقمنة عملية الدعم ومنح بطاقة الفنان، وإنجاز نظام معلوماتي لمراقبة الدخول إلى المواقع الأثرية، ونظام معلوماتي جغرافي للتراث الثقافي الوطني.
كما أشار المسؤول الحكومي إلى استئناف الترشيحات للتسجيل في منظومة منظمة اليونيسكو، وإحداث منصة رقمية لتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي، والتغطية الصحية والاجتماعية للفنانين.
وفي السياق ذاته، تطرق كذلك لأولويات أخرى في إطار مخطط قطاع الثقافة برسم سنة 2021، من بينها استكمال المشاريع المبرمجة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتجسيد الأوراش والمشاريع الجارية منها دار البارود بمدينة سلا وترميم أسوار تنمل والموقع الأثري لأغماث وغيرها.
كما استعرض البرنامج المتعلق بالشراكات الوطنية والتعاون الدولي، ضمنها فعاليات جامعة مولاي علي الشريف بالريصاني، وفعاليات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية،
وفي ما يخص مجال التشريع والتنظيم لسنة 2021، لفت الفردوس إلى مشروع قانون يتعلق بحماية التراث المادي واللامادي والمحافظة عليه وتثمينه، والمرسوم المتعلق بالمعهد الوطني للفنون الجميلة لتطوان، ومشاريع المراسيم منها على الخصوص المتعلقة بالجائزة الوطنية للمسرح.
من جهة أخرى، وبعد أن تطرق لتداعيات جائحة (كوفيد-19) على القطاع الثقافي بالمغرب، دعا الوزير إلى القيام بمجهود خاص في قطاع الثقافة نظرا لخصوصيات منها الموسمية والتكاليف الثابتة التي شهدت ارتفاعا (البرتوكول الصحي)، فضلا عن تطور سلوك المستهلك.
وأورد أن عدد الأنشطة الثقافية والفنية عن بعد التي تمت في فترة الجائحة ناهزت 1400 نشاطا في كافة تراب المغرب مع التركيز على عنصر العدالة المجالية، مبرزا أيضا المجهود المالي الذي تم في إطار المشاريع الثقافية الكبرى الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية.
وأصاف أنه تم كذلك التركيز على المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، من بينها إعادة تأهيل المدن العتيقة، وكذا المشاريع المنجزة في إطار الشراكة من ميزانية القطاع (20 مركز ثقافي).
وفي ما يخص منجزات سنة 2020 المتعلقة بالتراث الثقافي، قال الفردوس إنه تم جرد وتوثيق 466 عنصرا من عناصر التراث الأثري والمعلمي و600 قطعة من التحف الأثرية والأركيولوجية و16 عنصرا من التراث غير المادي، مشيرا إلى الحماية القانونية لهذا التراثن حيث جرت عملية مهمة تتمثل في استرجاع المغرب لـ25 ألف قطعة أركيولوجية من فرنسا، بالإضافة إلى المساهمة في إطلاق ورش تحيين مخطط تدبير تراث الرباط، فضلا عن مخطط تدبير تراث مراكش.
‎كما استعرض الوزير خلال هذا الاجتماع ، الجوانب المتعلقة على الخصوص بالتعريف بالتراث الثقافي الوطني، والترويج وتنظيم المعارض والمظاهرات، والعمل التشريعي والموارد البشرية للوزارة.

Related posts

Top