‎مشروع «تحدي القراءة» العربي

  أكد رئيس قسم التعليم الأصيل بمديرية المناهج بوزارة  التربية الوطنية والتكوين المهني عبد الرزاق العمراني، على الأهمية التي  يكتسيها مشروع “تحدي القراءة العربي”، الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة،  في تعزيز الاستراتيجية الوطنية للرفع من القرائية وتحسين قدرات المتعلمات  والمتعلمين في اللغة العربية.
 جاء ذلك خلال  لقاء تواصلي احتضنته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش  تانسيفت الحوز مؤخرا، حول الإعلان عن انخراط وزارة التربية الوطنية والتكوين  المهني في هذا المشروع.
 ويهدف مشروع “تحدي القراءة العربي”، حسب بلاغ للأكاديمية، إلى تنمية حب القراءة  لدى الأطفال والشباب في العالم العربي وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، بما ينمي  مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير وتعزيز قيم التسامح، كما يتوخى  تمكين الأسر في العالم العربي من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في  ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة.
 من جانبه، أشاد رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، يوسف  نيت بلعيد، في كلمة نيابة عن مدير الأكاديمية، بفكرة المشروع، معربا عن انخراط  الأكاديمية فيه لما له من أثر على تنمية ذوق القراءة بالمؤسسات التعليمية وتحفيز  المتعلمات والمتعلمين على الاهتمام بالكتاب العربي.
 من جهتها، قدمت المنسقة الإدارية للمشروع ليلى جميل الزبده، والفريق الإماراتي  المساعد لها، شروحات حول آلية تطبيق مشروع “تحدي القراءة العربي” في المدارس،  ومواصفات وشروط الكتاب المقروء حسب المرحلة العمرية والمستوى الدراسي ومراحل  المشروع من المشاركة إلى التصفيات فالتتويج.
 كما تم تقديم الجوازات الخاصة بالمشروع مع تفسير دقيق لمدلولها وطريقة  استعمالها حسب ترتيب محكم (الأحمر الأخضر الأزرق الفضي ثم الذهبي في  المرحلة الأخيرة)، بحيث تستمر الرحلة من بداية شهر أكتوبر إلى شهر ماي، لتستوفي  قراءة وتلخيص خمسين كتابا في الجوازات الخمس المختلفة الألوان.
 وأكدت باقي المداخلات، خلال هذا اللقاء الذي شاركت فيه هيئة الإدارة التربوية  بجميع الأسلاك وقيمات وقيمو المكتبات المدرسية وهيئة التدريس المؤطرة لنوادي  القراءة بالمؤسسات التعليمية، على تعطش متعلمات ومتعلمي المؤسسات التعليمية لهذا  النوع من التحفيز، داعية إلى تعزيز أدوار المكتبات المدرسية وفضاءات القراءة.
 تجدر الإشارة إلى أن مشروع “تحدي القراءة العربي” يشكل منافسة في القراءة  باللغة العربية بين المؤسسات التعليمية بمختلف الدول العربية، وذلك من خلال مشاركة  المتعلمات والمتعلمين في هذه المسابقة عبر خمس مراحل تتوج بتصفيات وفق تدابير  تنظيمية محددة، علما أن هذه المنافسة تتم على صعيد المؤسسات التعليمية والنيابات  الإقليمية والأكاديميات الجهوية ثم على المستوى الوطني وصولا إلى التصفيات  النهائية التي ستعقد بدبي في شهر ماي من كل سنة.
 كما أن المذكرة الوزارية الصادرة في هذا الموضوع، برهنت على أهمية هذه المنافسة  التي تفتح باب المشاركة أمام متعلمات ومتعلمي المؤسسات التعليمية العمومية  والخصوصية بالأسلاك التعليمية الثلاث، وبينت آليات تنزيل هذا المشروع وكافة  التفاصيل المتعلقة به من حيث مواصفات الكتاب المعد للقراءة والمراحل الخاصة  بالتصفيات مع تبيان الجوائز المخصصة للفائزين.

Related posts

Top