‎”ويب هيلب” و”إريكسون” و”باكسوس” تتوج بجائزة المساواة المهنية

توجت، الخميس الماضي في الرباط، ثلاث مقاولات ضمن فعاليات النسخة الأولى من جائزة المساواة المهنية 2016، التي تنظمها وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية لفائدة المقاولات، التي تميزت باحترامها وتقيدها بالمعايير المتعلقة بالحقوق الأساسية في العمل، وخاصة المساواة بين المرأة والرجل في التشغيل.
وقد عادت الجائزة الأولى إلى شركة “ويب هيلب”، المتخصصة في الخدمات عن بعد، والجائزة الثانية إلى شركة “إريكسون”، المتخصصة في الاتصالات، فيما عادت الجائزة الثالثة إلى شركة “باكسوس”، المتخصصة في تلفيف الحوامض.
وفي كلمة بمناسبة حفل تسليم جائزة المساواة المهنية 2016، أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة سانحة للتوقف عند الوضعية الراهنة لمسيرة إدماج بعد مساواة النوع، ليس فقط في السياسات العمومية، في شقيها التشريعي والمؤسساتي، وإنما أيضا داخل المقاولة التي تعتبر النواة الصلبة للنسيج الاقتصادي، ورافعة لكل عمل تنموي في إطار النهوض بمسؤوليتها الاجتماعية والاقتصادية.
وزير التشغيل أوضح أن المرأة، في العديد من البلدان، لا تزال تعاني من التمييز في الأجور والمهنة ومن ضعف المشاركة الاقتصادية، كما شدد أن المشاركة الاقتصادية للمرأة المغربية انخفضت من 28،1 في المائة سنة 2000 إلى 25،1 في المائة سنة 2013، وذلك على الرغم من دورها البارز في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وفي المؤسسات التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي السياق ذاته، أبرز وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية على أن العمل في اتجاه رفع هذا الحيف على المرأة، يستوجب ترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين في كافة القطاعات الإنتاجية، وذلك بغية تحسين ظروف عمل المرأة العاملة، والنهوض بحقوقها المرتبطة بظروف العمل والمساواة في الأجور والتعويضات والترقيات والتكوين والتمتع بكافة الامتيازات الأخرى، مؤكد أنه، من أجل تحقيق هذه الأهداف، على ضرورة إشراك كافة مؤسسات الدولة والفاعلين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مع التركيز، ليس فقط على المستوى التشريعي والمؤسساتي، بل أيضا على مستوى الواقع والممارسة.
وأوضح الصديقي، في ختام كلمته، أنه انطلاقا من دورها وصلاحياتها في مجال إقرار مبدأ مساواة النوع في العمل، والنهوض بحقوق المرأة العاملة، وانسجاما مع المقتضيات الدستورية للمملكة، والاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية ذات الصلة، فقد عملت وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، على  توجيه دورية إلى المديريات الإقليمية والجهوية للوزارة، تحث فيها أعوان تفتيش الشغل على التركيز خلال زيارات المراقبة التي يقومون بها لمختلف المقاولات، خاصة تلك التي تشغل نسبة عالية من اليد العاملة النسوية كالاستغلاليات الفلاحية، والوحدات الصناعية بقطاع النسيج والملابس الجاهزة، بأن  يسهروا على حسن تطبيق المقتضيات التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالحقوق  الأساسية للمرأة في العمل. تجدر الاشارة أن وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، نظمت النسخة الأولى من جائزة المساواة المهنية 2016 لفائدة المقاولات التي تميزت باحترامها وتقيدها بالمعايير المتعلقة بالحقوق الأساسية في العمل، وخاصة المساواة بين المرأة والرجل في التشغيل، وتكافؤ الفرص، والأجور، والتعويضات، والترقيات، والتكوين، والتمتع بكافة الحقوق الأخرى داخل المقاولة.  حيث شارك في هذا الحفل إلى جانب المقاولات المنتقاة، بعض التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة ببلادنا، وممثلو القطاعات الحكومية المعنية وممثلون عن المنظمات المهنية للمشغلين والنقابات العمالية وكذا فعاليات جمعوية وإعلامية.

Related posts

Top