‎ إصدار جديد للدكتورة بشرى بنشقرون تداوي فيه آلام الجسد والروح

صدرمؤخرا، للأخصائية في التغذية والطب الوقائي الدكتورة بشرى بنشقرون مؤلف جديد حمل عنوان “في قلب الشفاء”، خصصته للحديث عن أهمية الوقاية في الحفاظ على السلامة الصحية للجسد والروح على السواء، وتقديم مفهوم جديد لعلاج مختلف الأمراض انطلاقا من المداواة النفسية والروحية للمرضى.
فالكتاب، كما أوضحت ذلك مؤلفته في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يبين أن “الوقاية شرط أساسي وهدف ضروري يجب العمل على تحقيقه في حياتنا اليومية”.
وقالت إنها “حاولت تقديم رؤية شاملة للجسد والروح، والكشف عن القدرات الهائلة التي تكمن فينا لاكتساب الصحة، فالنظام الغذائي و نمط الحياة ، وخاصة الحالة النفسية يلعبون دورا حاسما في ظهور المرض وكذلك لعلاجه”.
وهذا الإصدار، الذي أعقب إصدارا مماثلا للمؤلفة باللغة الفرنسية، يقدم خلاصات التجربة المهنية لبشرى بنشقرون، والتي مكنتها، حسبما أرودت في مقدمة الكتاب، من “تقاسم شعور من أشرف على علاجهم والإحساس بالغبن الذي يسببه لهم المرض”.
وأبرزت في هذا السياق، أن “مختلف شعب الطب التكميلي تقدم مقاربة جديدة ومبدعة العلاج بعض الأعراض المستعصية، بخلاف النظرة الميكانيكية للطب المتعارف عليه”.
وترى أنه “عندما تكون الاستجابة للأدوية فاشلة، تسمح إمكانات علاجية مختلفة بتخفيف آلام المرضى الذين أشرف عليهم، كالطب التجانسي الهوميوبات، أو علم الحمية الصحية، أو التغذية المتناهية الصغر، أو الوخز بالإبر، أوالطاقي، وكذلك الكوانتي إذا لزم الأمر”.
وأكدت أن “النتائج المحصل عليها، أقنعتني أن كل واحدة من هذه الطرق تتضمن جزءا من الحقيقة، و أن ربط هذه التخصصات بالطب يشكل ميزة أساسية داخل المنظور العلاجي الشامل”.
فالكتاب يسلط الضوء على الإمكانيات العلاجية التي هي “في متناولنا والتي تبعث الأمل في النفوس، فمن خلالها نكتشف المفاتيح للوصول إلى قدرتك لتغيير صحتك وحياتك والتقدم في العمر بطمأنينة وبصحة كاملة”، خاصة في ظل ظروف الجائحة التي أظهرت أهمية وضرورة الوقاية.
وتضمن الكتاب العديد من المحاور، منها بالخصوص “نحو رؤية شاملة للوجود”، و”الإنسان كائن متعدد الأبعاد”، و”متى يحل المرض الأسباب الجسدية”، و”العلاج يكمن في داخلكم” وهو محور يشمل (الصحة الجسدية، الإدارة النفسية، المصادر الطاقية، الاستشفاء الروحي عند الصوفية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة بشرى بن شقرون، تمارس منذ أكثر من 20 سنة في الدار البيضاء كأخصائية في التغذية و الطب الوقائي، أكملت تخصصها في التغذية في جامعة بيشا في باريس، لتركز بعدها أبحاثها على الوقاية من الأمراض، والربط بين التغذية ونمط الحياة والتوتر النفسي وظهور الأمراض، وكذلك على الطرق أكثر فعالية للكشف عن الاختلالات، ومن ثم تقوية الجسم لتعزيز الشفاء.

Related posts

Top