مؤتمر الأطراف كوب 22.. نقاش امتد لأزيد مــــــــــــــن20 سنة من أجل مستقبل الأرض

ما هو مؤتمر الأطراف COP؟

مؤتمر الأطراف هو الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ويعرف كذلك بمؤتمر الامم المتحدة للمناخ. تم التوقيع عليه في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، ودخل حيز التنفيذ عام 1994. COP تعني مؤتمر الأطراف باللغة الفرنسية و الانجليزية. اعتمدت الأمم المتحدة على هذه الالية لوضع إطار عمل لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

في اتجاه مؤتمر الأطراف في دورته الثانية والعشرون  COP22

أنشئت أمانة الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية في جنيف بعد دخولها حيز التنفيذ عام 1994.
ونقلت الى بون بعد الدورة الاولى لمؤتمر الاطراف COP1 الذي عقد في برلين عام 1995. ومنذ ذلك العام، تم عقد واحد وعشرون مؤتمرا. عقد آخرها في باريس في دجنبر الماضي. وسيعقد الموالي في مراكش بالمغرب في الفترة الممتدة ما بين 7 و18 نونبر 2016.
تم إحداث هذه المؤتمرات وتنفيذها من أجل الإشراف على جهود الدول الأطراف في الاتفاقية للتصدي لتغيرات المناخ. تجمع هذه الاتفاقية بين جميع دول العالم تحت اسم “الأطراف”.

الحفاظ على البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة

تهدف الاتفاقية الإطار والأدوات القانونية المرتبطة بها اساسا لتحقيق الاستقرار في تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في مستوى يحول دون “تدخل بشري خطير في النظام المناخي.” ويقصد بمصطلح “بشري” الآثار الناجمة عن أفعال الإنسان.
وتنص هذه الاتفاقية على أنه “ينبغي للأطراف حماية النظام المناخي لصالح الأجيال الحالية والقادمة على أساس الإنصاف ووفقا لمسؤولياتها المشتركة ولكن المتباينة وإمكانيات كل طرف. وبالتالي، فعلى “الدول المتقدمة أن تكون في طليعة المعركة ضد تغيرات المناخ والآثار السلبية لذلك”.
ووفقا للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية، بعض البلدان معرضة بشكل خاص لآثار تغير المناخ كالبلدان ذات الارتفاع المنخفض مقارنة مع مستوى سطح البحر، والدول الجزرية الصغيرة والبلدان ذات المناطق الساحلية المنخفضة، أو التي بها مناطق قاحلة أو شبه قاحلة.
كل هذه المناطق معرضة لنوبات الطبيعة القاسية: الفيضانات والجفاف والتصحر. وأخيرا، فإن البلدان النامية ذات النظم البيئية الجبلية الهشة هي أيضا معرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية.

لأطراف الاتفاقية أهداف مشتركة
ولكن متباينة

نجح الأطراف خلال مؤتمر COP في الاتفاق بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان لبلوغ أهداف مشتركة ولكن متباينة.
تقيم الدول خلال هذه المؤتمرات السنوية، التطور الحاصل في احترام التزاماتها وتنفيذ الاتفاقية الإطار. كما تجرى جلسات للتفاوض قبيل عقد هذه القمم.
وتتدارس الأطراف تنفيذ الاتفاقية، ومراجعة التزامات الأطراف بموجبها والأدوات المتصلة بها.
اليوم، تضم الاتفاقية 197 دولة (196 دولة من الاتحاد الأوروبي). وكانت فلسطين اخر الدول المنضمة إلى الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في مارس 2016.غرض من عقد مؤتمر الأطراف COP؟
توازن النظام البيئي لكوكبنا مهدد. ولقد أتثبت العديد من الدراسات العلمية ذلك. هناك اضطراب في نظام الآليات الطبيعية التي تحافظ على توازن الأرض، وعلى جميع أنواع الكائنات الحية. يشهد العالم ظاهرة احتباس حراري لم يسبق لها مثيل بحسب مختلف الدراسات المنجزة خلال الخمسة وعشرين سنة الماضية من طرف (IPCC)
أنشئ فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) في عام 1988 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ معروف كهيئة دعم علمي للأمانة العامة للاتفاقية.  منذ 1990، ينشر هذا الفريق تقريرا تقريبا كل 5 سنوات.

فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ يجمع الخبراء العلميين الرائدين في علم المناخ

يضم الفريق الحكومي الدولي خبراء بارزين يعتبرون من أحسن العلماء في العالم. يشتغلون في إطار لجان قراءة يستعرضون فيها الدراسات العلمية حول قضية المناخ للخروج بخلاصة دقيقة لتنوير صناع القرار.
 ويقيمون من جهة نظر علمية تأثير الإنسان على التغيرات المناخية، مع قياس المخاطر واقتراح استراتيجيات التكيف والتخفيف من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
 كما جاءت قي توقعات هذا الفريق بخصوص الارتفاع العام في درجات الحرارة، أن “أهم غازات الاحتباس الحراري، بخار الماء، سيعزز ظاهرة الاحتباس الحراري”.

ظاهرة الاحتباس الحراري ناتجة عن نشاط الإنسان

منذ التقرير الأول في عام 1990، أظهر العلماء في تقرير التقييم الأول (FAR) أن الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة البشرية تزيد من تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بما في ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية في الغلاف الجوي.
ويؤكد فريق الخبراء الحكومي الدولي في تقريره الأخير الأثر لتغيرات المناخ على سطح الأرض والمحيطات، وتأثيراته المباشرة على انخفاض في الغطاء الثلجي والفقدان الملاحظ لكتلة مهمة من الصفائح الجليدية:
• على مدى السنوات العشر الماضية، انخفض الغطاء الجليدي في غرينلاند بنسبة 215 مليار طن سنويا.
• منذ عام 1979، والسطح الجليدي للبحر القطبي الشمالي ينخفض بنسبة 3.5% و %4.1 في العقد الواحد و %9.4 و13.6 % في العقد الواحد كأدنى حد في الصيف.

يتوقع العلماء موجات حرارة أكثر تواترا
 يدق الخبراء ناقوس الخطر حيث يلاحظون ارتفاع مستوى سطح البحر وتركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وبالفعل فكل العقود الثلاثة الماضية كانت أكثر دفئا من سابقتها، وأكثر دفئا من جميع العقود السابقة. كما ان  العام الماضي كان الأشد حرارة على الاطلاق.
 وكما جاء في تقرير التقييم الخامس أنه:” من المحتمل قدوم موجات حرارة بشكل متكرر ومتزايد مع استمرارها لفترات أطول”. ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض، نتوقع أن نشهد المزيد من الأمطار في المناطق الرطبة حاليا والعكس في المناطق الجافة “.
من المنتظر تقديم تقرير الفريق الحكومي الدولي المقبل في عام 2018. وسيتم تخصيص هذا التقرير السادس لعواقب الاحتباس الحراري ما فوق 1.5 درجة مئوية مقارنة مع فترات ما قبل الصناعة.

قائمة تقارير فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ(IPCC)

المحطات التاريخية لمؤتمر الاطراف (COP)
نظم أول مؤتمر دولي حول المناخ في جنيف في 1979 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والذي انضما معرف المجلس الدولي للاتحادات العلمية. هذا المؤتمر كان بداية لبرنامج أبحاث حول المناخ العالمي.
عقد أول مؤتمر للأطراف (COP1) في برلين في 1995. وحددت فيه الأطراف في الاتفاقية أهدافا للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. أما مؤتمر الأطراف الثاني (COP2) فعقد في جنيف في العام الموالي، بعد نشر التقرير الثاني للفريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.

بوادر التزام عالمي لصالح للمناخ

تطلب الأمر الانتظار الى حدود الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف (COP) الذي عقد في اليابان عام 1997 لتسجيل التزام حقيقي من الأطراف باعتماد بروتوكول كيوتو، الذي كان يهدف الى خفض ما لا يقل عن 5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بين عامي 2008 و2012 مقارنة مع 1990.
كما وقعت الولايات المتحدة، التي كانت في حينها من أكبر منتجي الغازات المسببة للاحتباس الحراري، على البروتوكول لكنها لم تصادق عليه.
ولكي يدخل البروتوكول الى حيز التنفيذ، يجب التصديق عليه من قبل 55 دولة متقدمة مسؤولة عما لا يقل عن %55 من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في 1990.
ولبلوغ الهدف المتوخى من هذا البروتوكول، تفاوضت الدول لإنشاء سوق الكربون مع تداول حقوق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (ائتمان الكربون والحصص المخصصة للانبعاثات).

مسؤوليات متباينة
 ولكن بهدف مشترك

سعت بعض الدول المتقدمة الى المساواة في واجبات اعتماد الحصص المخصصة للانبعاثات. ورأت البلدان النامية (الممثلة اساسا من قبل G77) أن الطلب المقدم من طرف الدول المسؤولة أساسا عن انبعاثات غازات الدفيئة لم يكن مناسبا.
عقد مؤتمر الاطراف السابع (COP7) في مراكش في 2001. وفيه تمت الترجمة القانونية لتنفيذ أحكام بروتوكول كيوتو على ارض الواقع.
وتم اقترح اتفاق نهائي بخصوص حصص انبعاثات غازات الدفيئة مع خيار ينص على إعادة بيع “حقوق الانبعاثات” بين الدول المتقدمة والدول G77 على وجه الخصوص.
دخل الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2005، العام الذي وقع فيه ما لا يقل عن 55 طرف في الاتفاقية الإطار، والمسؤولين عن 55% على الأقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على البروتوكول وأودعوا وثائق مصادقتهم عليه وذلك بعد المصادقة الروسية.

اجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتوCMP

شهد مؤتمر الاطراف COP11 الذي عقد في مونتريال، أول اجتماع للأطراف في بروتوكول كيوتو CMP1. ومنذ ذلك الحين، يقترن كل مؤتمر للأطراف باجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو.
في بالي، خلال مؤتمر الاطراف COP13 واجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو الثالث CMP3 في عام 2007، وضع الأطراف خارطة طريق لتمديد بروتوكول كيوتو الى ما بعد 2012.
خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 18% خلال الفترة الممتدة ما بين 2013 و2020 في عام 2009، كان عدد الدول التي صادقت على بروتوكول كيوتو 184 دولة في مؤتمر الاطراف COP15 المنعقد في كوبنهاغن. في تلك السنة، كانت المسألة الملحة للأطراف هي إعادة التفاوض على اتفاق المناخ ليحل محل بروتوكول كيوتو، الذي انتهت صلاحية مرحلته الاولى في عام 2012. ومع ذلك فشل الاتفاق الذي طال انتظاره بشدة.
سيتم تمديد بروتوكول كيوتو في عام 2012 مع تعديل الدوحة (COP18)، الذي يغطي الفترة الممتدة ما بين2013 و2020. وينص هذا التعديل على تقليص الأطراف لنسبة متوسطة %18 من انبعاثات الغازات الملوثة مقارنة مع 1990.
و حتى الآن، وقعت 197 دولة طرف (196 دولة بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي)، وصادقت على بروتوكول كيوتو، باستثناء الولايات المتحدة.
في دجنبر عام 2015، وصلت الأطراف إلى اتفاق عالمي حول المناخ في مؤتمر 21 COP واجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو 11:CMP اتفاق باريس. واحتفل بهذا الحدث في حديقة المعارض بورجيه في باريس بعد اعتماده بالإجماع من قبل الأطراف في الاتفاقية.

اتفاق باريس

اعتمد أول اتفاق عالمي حول المناخ بالإجماع في مؤتمر الاطراف 21 COP الذي عقد من 30 نونبر إلى 12 دجنبر 2015: اتفاق باريس.
ويهدف اتفاق باريس إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية “أقل بكثير من درجتين مئويتين” مقارنة بعصور ما قبل الصناعة (1880-1899). وبغية ذلك، وضعت الولايات هدفا نصب اعينها يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2050 و 100% بحلول عام 2100.
اعتمد 195 بلدا نص اتفاق باريس في 12 دجنبر 2015
إعادة توجيه الاقتصاد العالمي نحو نموذج منخفض الكربون، كانت هذه هي الإرادة التي عبر عنها 150 من رؤساء الدول الحاضرين في مؤتمر الأطراف COP. إن التحديات كبيرة، لأن الأمر يتعلق الأمر هنا بتغيير النموذج الحضاري.
ولتدخل حيز التنفيذ، يجب أن تصادق على الاتفاقية 55 دولة تمثل 55 في المائة على الأقل من منتجي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
هناك حديث الآن عن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين وذلك بخفض 1.5 درجة مئوية، حسب ما تضمنه صراحة اتفاق باريس.
وقعت 177 دولة ممثلة في رؤساء دول وحكومات يوم 22 أبريل الماضي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة حفل التوقيع على هذا الاتفاق. لدى الأطراف سنة كاملة للتصديق والتوقيع على الاتفاق.
و في إطار هذا الاتفاق العالمي الاول حول المناخ، ينتظر من الدول المساهمة التقليص من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ومن الضروري أيضا لكل دولة مراجعة التزاماتها “كل 5 سنوات طراف COP22 في مراكش: مؤتمر الأجرأة من المزمع عقد الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP22) في مراكش ما بين 07 و18 نونبر 2016. ويأتي هذا الحدث الرئيسي بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأول بشأن المناخ في مؤتمر الأطراف COP 21 في باريس.
“مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP22، المقرر عقده في نونبر المقبل في مراكش والذي سيواصل ما بدأه مؤتمر COP21 حيث تم إحراز تقدم كبير، سيكون مؤتمر أفعال لترجمة العديد من المحاور المتفق عليها في اتفاق باريس إلى أرض الواقع ومن بينها التكيف مع الوضع، والشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار”، كما صرح نزار بركة، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر COP22 “.

تشجيع الدول على الالتزام
 باقتصاد منخفض الكربون

ويؤكد نزال بركة في تصريح له :”على البلدان الآن الشروع في وضع مخططاتها الوطنية للتكيف مع الوضع. و في هذا السياق، يجب علينا أن نشجع بلادنا على المشاركة، بطريقة فعالة في القطاعات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر [وأيضا الاقتصاد الأزرق] للاستفادة من فرص النمو وفرص العمل المرتبطة بها، للحفاظ على استدامة نماذج التنمية لدينا، وتحسين فرص الوصول إلى التكنولوجيات الخضراء وشروط استخدامها وتطويرها في بلادنا سواء للحد من انبعاثات الكربون من الأنشطة القائمة أو في إطار الأنشطة الجديدة ».

“إعادة صنع نموذج جديد للبشرية”

يسلط إدريس اليازمي، المسؤول عن قطب المجتمع المدني لمؤتمرCOP22، الضوء على أهمية وجود “تضامن عالمي”، حيث صرح أن” الأصول العرقية تحظى بكل الأهمية على حساب القيم العالمية لحقوق الإنسان والحركة التي تحملها منذ ذلك الحين، بما في ذلك انتهاء الحرب العالمية الثانية. “
وأضاف: “على الرغم من أنها بدت لا رجعة فيها، عولمة حقوق الإنسان مخترقة ومفخخة من جميع الجهات. ابتدءا من مطالبة الأحزاب الشعبية في أوروبا بالاشتغال محليا و الانغلاق على نفسها في وجه الآخرين، مرورا باستغلال المرجعية الدينية في العالم الإسلامي وأيضا في أمريكا والهند، أنصار الأصول العرقية متواجدون في كل مكان… وصولا إلى تمجيد الأصول العرقية على حساب التآخي البشري الضروري و التضامن العالمي المنفتح على أضعف الشعوب والأفراد “.
بالنسبة لإدريس اليازمي، على الرغم من أن المسؤوليات التاريخية والآثار المستقبلية يتم تقاسمها بشكل غير متساو، فإننا جميعا مطالبون بالتحرك. الطوارئ المناخية تتطلب منا نوعا ما “إعادة صنع نموذج جديد للبشرية.”
 
UNFCCC اتفاقية الأمم المتحدة
 الإطار بشأن تغير المناخ

وقعت في عام 1992، وهي معاهدة دولية تهدف لاحتواء انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية (من صنع الإنسان) لتجنب حدوث خلل كبير في النظام المناخي. هناك الآن 197 دولة موقعة (196 دولة من الاتحاد الأوروبي).
التكيف:
مجموعة من السياسات والإجراءات للحد من التعرض لتأثيرات تغير المناخ.

التقليص:
مجموع السياسات والإجراءات للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال معالجة أسباب تغير المناخ (على سبيل المثال تعزيز ما يسمى بوسائل النقل النظيفة، وإعادة تدوير ومعالجة النفايات، والحد من استهلاك الوقود الأحفوري، الخ).

CMP:
اجتماعات الأطراف في بروتوكول كيوتو الملحقة بمؤتمرات الأمم المتحدة حول المناخ. تعقد مرة كل سنة منذ عام 2005، تاريخ دخول البروتوكول حيز التنفيذ. هذا العام سوف يعقد الاجتماع الثاني عشرCMP12.
مؤتمر الأطراف COP: مؤتمر الأطراف هو الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة لتغير المناخ.
“يسهر المؤتمر باستمرار على تطبيق الاتفاقية وأية صكوك قانونية ذات الصلة التي قد يتبناها، ويتخذ في حدود صلاحياته القرارات اللازمة لتعزيز تطبيق الاتفاقية على نحو فعال.”
سيعقد مؤتمر الأطراف COP22 هذا العام في مراكش ما بين 07 و18 نونبر .2016

COY:
مؤتمر الشباب. يسمح للشباب في جميع أنحاء العالم بالعمل سنويامعا قبل انعقاد مؤتمر الأطرافCOP، غير أنه لا ينظم تحت رعاية الأمم المتحدة. بل هو مبادرة المجتمع المدني وسيعقد هذه السنة المؤتمر الثاني عشر COY12.

الصندوق الأخضر للمناخ:
الآلية المالية التي تعتمدها الأمم المتحدة، وهي ملحقة بالاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وتعمل على تحويل الأموال من البلدان الأكثر تقدما إلى البلدان الأكثر هشاشة اقتصاديا لتنفيذ مشاريع لمكافحة آثار تغير المناخ.

غازات الاحتباس الحراري:
على النحو المحدد في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار، هي “العناصر الغازية المكونة للغلاف الجوي، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، التي تمتص وتعيد بعث الأشعة تحت الحمراء.
” غازات الاحتباس الحراري التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري هي ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4)، وأكسيد النيتروز (N2O) ومركبات (مركبات الكربون الكلورية فلورية) والهيدروكربونات المشبعة بالفلور (مركبات الكربون الكلورية فلورية) وسادس فلوريد الكبريت (SF6). يتم احتساب انبعاثات لغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يعادل ثاني أكسيد الكربونCO2.

INDC:
المساهمة المتوقعة تحديدها على المستوى الوطني. هي نوايا خفض الانبعاثات الوطنية لما وراء 2020، فكل بلد مطالب بأن يفصح عن مساهمته خلال مؤتمر الأطراف. وتتحدد هده المساهمة في بلوغ هدف درجتين مئويتين، مما سيحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن.

IPCC:
الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. أنشئت هذه المنظمة في عام 1988 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). تعمل هذه المجموعة الحكومية الدولية على نشر التقارير العلمية بشأن تغير المناخ في العالم، لتقييم قدرة مجتمعاتنا و بيئتنا على التكيف مع التغيرات المناخية واقتراح اتخاذ تدابير عملية في هذا الصدد. وتعطي هذه التقارير نظرة ثاقبة على مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها البشر.
كما تعتبر الركيزة العلمية المعتمد عليها للتفاوض بشأن الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة لتغير المناخ. أصدرت المنظمة منذ إنشائها في عام 1988، خمسة تقارير، نشر آخر تقاريرها في عام 2013.
بروتوكول كيوتو:

اتفاق دولي للحد من غازات الاحتباس الحراري، وقع في عام 1997. جاء هذا البروتوكول نتيجة لاتفاقات تم التوصل إليها في قمة الأرض بريو دي جانيرو في عام 1992. هذا بالإضافة إلى الاتفاقية الإطار لتغير المناخ التي تشارك فيها الدول مرة واحدة في السنة منذ عام 1995.
بروتوكول كيوتو، الذي تم التفاوض عليه في COP3، يلزم الدول الصناعية، وحدها، بالحد من انبعاثاتها لغازات الاحتباس الحراري بحلول 2020. الولايات المتحدة لا تشارك في بروتوكول كيوتو.

بروتوكول مونتريال:
اعتمد في عام 1987، ويركز على المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. وينظم إنتاج المواد الكيميائية المدمرة التي تحتوي على الكلور والبروم في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي.
ضريبة الكربون:
ضريبة بيئية على أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم، أو الغاز الطبيعي. نسبة الضريبة تتماشى مع محتوى الكربون في الوقود المعني. وتهدف إلى تثبيط الانبعاثات والحد والسيطرة على مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسائل النقل الناعمة:
نمط تنقل يحد من التكاليف الطاقية وانبعاثات غازات الدفيئة، كالمشي وركوب الدراجات الهوائية والتزلج أو الاستخدام المشترك للسيارات.
رهانات الأبطال المناخ منذ سنتين، حظيت فعاليات المجتمع المدني (المدن والشركات والأقاليم والجهات والمنظمات غير الحكومية وكذا المواطنون) في ليما (COP 20) وفي باريس (COP 21) على مكان رسمي في المفاوضات على المناخ جنبا إلى جنب مع الدول.
ويتم حاليا تنسيق أنشطت هذه الفعاليات ضمن مذكرة العمل (التي أطلق عليها في البداية اسم مذكرة العمل ليما- باريس)، وهو الجهاز الذي يطمح الى المساعدة على تسريع العمل الميداني للحد بشكل فعلي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأيضا الى الاستعداد الناجع للتصدي للتأثيرات المدمرة الناتجة عن لتغيرات المناخية.
ووعيا منها بضرورة تأطير وتطوير هذه الدينامية، أنشأت الدول في سنة 2016 دور بطلات المناخ وأوكلتها إلى حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المغربية، ولورانس توبيانا، سفيرة فرنسا المسؤولة عن المفاوضات حول المناخ.
بهذا، تكون السيدتان بمثابة رئيستا اوركسترا مذكرة العمل. تكمن مهمتهما في الربط بين مسلسل المفاوضات والعمل الميداني من أجل الإسراع في تنفيذ اتفاق باريس، تشجيع المبادرات وتعزيز مصداقيتها، تعزيز التناسق بين الفاعلين الميدانيين وخطط الانتقال الطاقي المعتمدة من طرف الدول، بما في ذلك تلك التي برمجت على المدى البعيد، وأيضا تنشيط الابتكار التكنولوجي.
سوف تستعرض بطلات المناخ في مراكش التقدم الذ يتم تحقيقه منذ السنة الماضية وذلك بتنظيم لقاءات موضوعية تصب في تسعة مجالات: الغابات، المياه، الصناعة، قدرة تكيف المدن، المباني، الطاقة، النقل، المحيطات، الفلاحة والأمن الغذائي. كذلك سيتم تخصيص ثلاثة أيام للابتكار.
بطلات المناخ الحالية ستقدم نتائج هذه الأيام الموضوعاتية خلال اللقاء الرفيع المستوى الذي سيقام يوم 17 نوفمبر 2016.

Related posts

Top