2200 مهاجرا لقوا حتفهم في المحيط الأطلسي خلال 2020

لقي نحو ألفين و200 مهاجرا حتفهم هذا العام خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق المحيط الأطلسي، وأغلبيتهم كانوا يبحرون باتجاه جزر الكناري، وفق ما ذكرته أول أمس الثلاثاء ” كاميناندو فرونتيراس” المنظمة الحقوقية التي تعنى بشؤون المهاجرين.
وارتفع عدد الوافدين إلى الأرخبيل هذا العام مع لجوء المهاجرين إلى مسالك بديلة للوصول إلى أوروبا بعد تعزيز دوريات خفر السواحل في المتوسط قبالة سواحل جنوب إسبانيا.
وتوفي بالإجمال ألفين و170 مهاجرا عام 2020 في محاولة منهم للوصول إلى إسبانيا بواسطة القوارب السرية، مقابل 893 توفوا عام 2019، بحسب تقرير صادر عن المنظمة “كاميناندو فرونتيراس”.
وجاء في التقريرين أن 85 بالمائة من الوفيات هذا العام، أي ألف و851 مهاجرا شخصا، وذلك نتيجة 45 حادث غرق لقوارب كانت تبحر باتجاه جزر الكناري، باعتبار هذا الطريق الأقرب من سواحل المغرب الجنوبية بحوالي 100 كلم.
وعزت “هيلينا مالينو” الناشطة في المنظمة ارتفاع الوفيات هذا العام إلى المسافة الأطول التي يتطلبها الوصول إلى الكناري مع ما يتسبب به من أخطار، ملقية باللوم أيضا، على “نقص التنسيق” بين كل من دول إسبانيا وموريتانيا والسنغال والمغرب التي تدير عمليات إنقاذ في المنطقة.
وفي سياق متصل علم لدى مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، قدمت أول أمس الثلاثاء المساعدة لقارب مطاطي واجه صعوبات، كان على متنه 43 مرشحا للهجرة غير الشرعية من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وجثتان.
وأوضح المصدر ذاته أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم كانوا في وضعية صحية جد متدهورة، وتم نقلهم سالمين إلى ميناء العيون بعد تلقيهم الرعاية اللازمة خصوصا في ضل جائحة الكوفيد، على متن وحدة البحرية الملكية، قبل أن يتم تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات اللازمة، مضيفا أن الجثتين تم نقلهما إلى مستودع الأموات بالمدينة.
جدير بالذكر أن تدفق المهاجرين أدى إلى اكتظاظ مراكز الاستقبال في جزر الكناري، ما أجبر الآلاف من المهاجرين الشهر الماضي على إقامة مخيم مؤقت ليحتويهم، على رصيف ميناء في جزيرة غران كناريا، قبل أن يتم نقلهم إلى مخيمات عسكرية في الجزيرة.

> نور الهدى بوزمور
(صحافية متدربة)

Related posts

Top