الفنانة بوطازوت تتعرض لاعتداء جديد أدى إلى كسر مزدوج لأنفها

عبد العالي بركات
تعرضت الممثلة المحبوبة دنيا بوطازوت إلى اعتداء من طرف مواطنة شابة، خلال وجودهما بإحدى المقاطعات بمدينة الدار البيضاء لقضاء أغراض إدارية.
 يبدو أن سوء الطالع ما فتئ يطارد الفنانة بوطازوت المعروفة بأدائها لدور الشعيبية الفكاهي؛ فبعد حادثة السير التي تعرضت لها نتيجة انقلاب سيارتها الخاصة، وكذا طلاقها من زواجها الأول، ها هي تلقي بها الصدفة المشؤومة في طريق فتاة هستيرية وعنيفة.
 في ظهيرة أول أمس الاثنين، بمقاطعة حي الولاء، كانت فنانتنا المعنفة تريد أن تصادق على بعض وثائقها الإدارية، غير أن إحدى المواطنات التي كانت هناك بدورها لقضاء أغراضها الخاصة،  لم تستسغ أن تحظى بوطازوت بمعاملة تفضيلية من طرف موظفي المقاطعة، باعتبار أنها فنانة معروفة ومحبوبة؛ فما كان منها إلا أن تحتج على ذلك، بطريقة تجاوزت اللفظ إلى استعمال العنف، محدثة كسرا مزدوجا لأنف بوطازوت، استدعى نقلها على وجه السرعة إلى أقرب المصحات، حيث أشار الطبيب المختص إلى أنه كسر خطير وأنه يتطلب إجراء عملية دقيقة.
  تحكي بوطازوت عن هذه الحادثة بمرارة: هاجمتني بالقول “أنتم الفنانون تقضون مصالحكم الخاصة، وتتركون المواطنين العاديين ينتظرون..”.
 وتلقت فنانتنا بعد ذلك –حسب تأكيدها- وابلا من السب والكلام النابي من طرف تلك المواطنة نفسها، وحين حاولت أن تدافع عن نفسها بأسلوب حضاري، لم تترد في الاشتباك معها، حيث تلقت بوطازوت ضربة عنيفة على مستوى الأنف، أدت إلى كسره بشكل مزدوج، وتم جرها كذلك من شعرها، من طرف المواطنة ذاتها التي كانت تصغرها سنا.
 وعبرت فنانتنا المعنفة عن استيائها من مظاهر العنف التي صارت مستشرية في مجتمعنا، والتي لم يسلم منها حتى الفنانون، مع أنهم لا يعدو كونهم يمنحون الابتسامة، على حد تعبيرها.
 صحيح، حوادث الاعتداء على الفنانين وعلى أفراد من النخبة الثقافية –على سيبل المثال الاعتداء على الشاعر عبد اللطيف اللعبي- ما فتئت تتكرر بشكل ملحوظ؛ مما يؤشر على تحول خطير في العلاقات القائمة بين أفراد مجتمعنا.

Related posts

Top