أرجع حارس مرمى فريق الرجاء البيضاوي أنس الزنيتي فوز “النسور” بكأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017، إلى مجهودات كل مكونات الفريق، مؤكدا أن هذا التتويج سيكون مفتاح لألقاب أخرى سيسعى إلى تحقيقها وفي مقدمتها كأس للاتحاد الإفريقي.
وأضاف الزنيتي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن لاعبي الرجاء فخورون بنيلهم لقب الكأس الفضية الثامنة وإرواء عطش تواجد جمهور عريض وتواق للألقاب، والذي لطالما شكل القوة الضاغطة على الخصوم، مبرزا أن ذلك أنه يساعد المجموعة علة مواصلة التألق محليا وقاريا.
وتطرق الزنيتي إلى حظوظ المنتخب المحلي في مسابقة كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) التي يستضيفها المغربي بين يناير وفبراير 2018، معتبر أن قوته تتجلى في تواجد أجود عناصر البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” بتركيبة كتيبة الإطار الوطني جمال السلامي.
< هل يمكن اعتبار الفوز بكأس العرش انطلاقة فعلية للرجاء نحو المزيد من الألقاب؟
> أعتقد أنه بعد التتويج بلقب كأس العرش، أصبحت أمامنا مسؤولية كبرى، حيث وجب على الرجاء البحث عن ألقاب إضافية، وهو الأمر الذي يجعل الجميع متحمسين نحو البصم على مشاركة فعالة على المستوى القاري، لأن الرجاء عالمي وله تاريخ كبير، وكثيرا ما أبهر المتتبع الرياضي سواء مع الجيل الجديد أو في الماضي عندما أحرج الرجاء فرق عالمية في كأس العالم للأندية، وطبيعي جدا أن لا نلعب إلا على الألقاب. والفوز بكأس العرش ما هو إلا بداية نحو التألق محليا وقاريا، ولما لا والفريق يضم أجود اللاعبين على مستوى البطولة الوطنية، كما يشرف على تدريبه مدرب كبير في شخص الإسباني خوان كارلوس غاريدو، وما وصولنا إلى المباراة النهائية إلا نتيجة مسار موفق استطاع فيه الفريق أن يخرج مجموعة من الفرق القوية التي لها تجربة كبيرة في المنافسة.
< وقفت سدا منيعا أمام مهاجمي الدفاع الحسني الجديدي، وقدت الفريق نحو اللقب، ما السر في ذلك؟
> إذا كان الرجاء قد توج اليوم بأغلى الكؤوس، فذلك بفضل تظافر مجهودات الجميع من إدارة ولاعبين وطاقم تقني وقاعدة جماهيرية كبيرة. أما عن سر تفوقي في المباراة، فأكيد أن ذلك راجع بالأساس إلى مساعدة زملائي في خط الدفاع وتشجيعات الجمهور الذي لا يتوقف طيلة المباراة، وأيضا بفضل المثابرة والجدية في التدريب وتوجيهات مدربي. أعتقد أن على حارس المرمى التسلح بالثقة اللازمة، وأن يكون حاضر البديهة في المباراة، وأن يجيد التموضع في المرمى. وهذه الأمور ساعدتني في الظهور بوجه مشرف، وساهمت بذلك رفقة باقي اللاعبين في إسعاد الجماهير الرجاوية التواقة إلى الألقاب.
< ماذا عن مشواركم بالبطولة الاحترافية وكأس الاتحاد الأفريقي؟
> كما أسلفت. فالمعنويات جد عالية، والمجموعة واعية بانتظارات الجماهير، كما أن الرجاء فريق عالمي ودائما يتطلع إلى أن يعتلي منصة التتويج. والأكيد أننا سنقارع هذا الموسم من أجل تحقيق الثلاثية إن شاء الله: كأس العرش البطولة الوطنية وكأس الإتحاد الإفريقي. لدينا من الإمكانات ما يجعلنا نربح هذه الرهانات، وقوتنا في جمهورنا.
< كيف ستستعدون لهذه الاستحقاقات؟
> أكيد أننا سنحضر بشكل جيد لمنافسة كأس الاتحاد الإفريقي لقطع مسار موفق في التصفيات قصد تشريف الكرة المغربية، هاته الأخيرة استرجعت بريقها بتأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها صيف 2018 بروسيا، وكذلك بفوز فريق الوداد البيضاوي بكأس عصبة أبطال إفريقيا شهر نونبر الجاري. وأعتقد أنه ومن جانبنا سنحافظ على هذا التوهج الكروي، بمشاركة جيدة في المنافسة القارية التي تنتظرنا.
< كيف تتوقع مشاركة المنتخب المحلي في كأس أمم إفريقيا للمحلين التي ستنظم بالمغرب ؟
> لن تكون إلا مشاركة مشرفة بحكم المجموعة التي تضم المغرب والسودان وموريتانيا وغينيا من جهة، وبحكم تواجد عناصر متمرسة ضمن قائمة المنتخب المحلي. ولهذا فكتيبة الإطار الوطني جمال السلامي قادرة على قطع أشواط مهمة في المنافسة، لأن له من المقومات الإمكانات ما يجعله يدخل الفرحة على المغاربة من جديد.
< ما هي طموحات أنس الزنيتي؟
> لا شك أن أي لاعب يطمح بأن يقدم الإضافة إلى فريقه، وهذا ما أجتهد من أجله، كما أن الطموح والحلم الأكبر هو أن أحظى بثقة الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار.
< ألا تفكر في الاحتراف؟
> لا شك في ذلك، أي لاعب يود تطوير مستواه الكروي عبر اللعب لفرق كبرى بالدوريات الأوربية، كما يسعى لتحسين وضعيته المادية، وأنا واحد من هؤلاء.
< كلمة أخيرة ..
> أشكر الجماهير الرجاوية التي تتحمل معاناة التنقل ومساندة الفريق، كما أشكر كل من يساند الزنيتي.
حاوره: عبد الله مرجان
تصوير: عقيل مكاو