قاد تنسيق أمني مشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الاسبانية، أمس الأربعاء، إلى تفكيك خلية إرهابية بنواحي مدينة الناظور، مكونة من أربعة “دواعش” كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية انتقاما لمصرع الخليفة المزعوم لما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”، واستجابة للدعوات المتكررة لقادة هذا التنظيم الإرهابي التي تستهدف مختلف دول العالم.
وأفاد مصدر أمني، بأن هذه العملية الأمنية جاءت بالتزامن مع اعتقال الشرطة الإسبانية لزعيم هذه الخلية بضواحي مدريد، وقد تمكن خلالها “البسيج” من إيقاف ثلاثة عناصر ينشطون بفرخانة وبني نصار (نواحي الناظور)، من بينهم شقيق أحد المقاتلين بالساحة السورية- العراقية، بالإضافة إلى حجز أجهزة ومعدات الكترونية وهواتف نقالة وأقنعة وكتب ومخطوطات ذات طابع متطرف.
وأضاف المصدر ذاته، أن التحريات الأولية أكدت أن أعضاء هذه الخلية المتشبعين بالفكر المتطرف الذين يشيدون بأعمال الدموية لتنظيم “داعش”، كانوا يعقدون اجتماعات لتتبع الأوضاع الراهنة بالساحة السورية- العراقية، وقد كثفوا من دعواتهم التحريضية انتقاما لمصرع خليفتهم المزعوم.
وتأتي هذه العملية الأمنية المشتركة، في ظل تصاعد حدة الخطر الإرهابي الذي يتربص بالمغرب واسبانيا، وسعي أتباع تنظيم “داعش” لتكثيف أنشطته خارج بؤر التوتر معتمدا على حملات تحريضية موجهة لمناصريه بمختلف الدول. وخلص المصدر نفسه، إلى أنه سيتم تقديم المتشبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
سعيد أيت اومزيد