لاعب فريق اتحاد طنجة طارق أستاتي لـبيان اليوم
كشف لاعب فريق اتحاد طنجة طارق أستاتي أنه ومنذ الإعلان عن توقف البطولة الوطنية، انتقل إلى مسقط رأسه بالمحمدية ليلتزم رفقة عائلته بالتدابير الحكومية وبالحجر الصحي.
وقال أستاتي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إنه يخوض تداريبه في المنزل بشكل يحترم برنامج وتعليمات المدرب بيدرو بنعلي، موضحا أن التداريب الفردية تبقى غير كافية في غياب الممارسة الكروية.
وتحدث أستاتي عن تجربته الجديدة رفقة الفريق الطنجاوي، حيث اعتبرها ناجحة، مشيرا إلى أن “فارس البوغاز” لديه من الإمكانيات ما تجعله يحافظ على مكانته بالقسم الوطني الأول.
كيف تقضي يومك وسط الأجواء والتدابير الحكومية الهادفة إلى حماية المجتمع من فيروس كورونا؟
طبعا، على المرء أن يلتزم بالتدابير الحكومية التي تهدف لحماية الناس من تفشي وباء كورونا،ومنها بالطبع البقاء في البيوت، وأنا بدوري كباقي المغاربة الذين تهمهم مصلحة الوطن أقضي وقتي مع عائلتي في البيت هنا بالمحمدية، لأنه ومباشرة بعد تعليق منافسات البطولة انتقلت إلى مسقط رأسي لألتزم رفقة عائلتي بالحجر الصحي.
كيف تخوض الحصص التدريبية؟ وهل الأمر يختلف عما كان عليه في السابق؟
أكيد أن هناك اختلافا كبيرا، فأن تخوض التداريب على المستطيل الأخضر وبشكل جماعي وأمام أعين الطاقم التقني عمل أفضل بكثير مقارنة بالتداريب المنزلية. ورغم ذلك فنحن نلتزم بما نتوصل به من الإدارة التقنية عن بعد، ومجموعة من اللاعبين ينخرطون في تداريب إضافية حفاظا على اللياقة البدنية. أما التقنيات الفنية لكل لاعب فأعتقد أن فترة الحجر الصحي لن تؤثر على مهارات اللاعب عكس ما هو بدني. وللضرورة أحكام نتمنى أن تزول هذه المحنة ونعود لسابق عهدنا.
كيف تقيم تجربتك رفقة فريق اتحاد طنجة؟
الحمد لله. أحس بأنني في بيتي الثاني من خلال المعاملة الطيبة لمسؤولي الفريق. أتمنى أن أقدم الإضافة المرجوة لإخراج الفريق من هذه الوضعية التي لا يستحقها.
على ذكر وضعية الفريق هل لديكم الإمكانيات للحفاظ على مكانتكم بالقسم الأول؟
أمامنا 10 مباريات، وبلغة الأرقام فلازال بوسع الفريق أن يحافظ على مكانته بالقسم الأول، خاصة وأنه بعد استئناف البطولة إن شاء الله، سنكون أمام بطولة أخرى وكأننا بدأنا من جديد بحكم التوقف الذي لا ندري متى سينتهي، كل ما هناك نطلب الله تعالى أن يرفع عن بلدنا هذا الوباء. بالرجوع لسؤالكم أعتقد أن جميع لاعبي اتحاد طنجة واعون بالمسؤولية وتنتظرهم مهمة صعبه، وأكيد أنهم سيقدمون ما بوسعهم من أجل إنقاذ الفريق، لاسيما وأن مدينة كطنجة بقاعدتها الجماهيرية غير مسموح لفريقها أن يغادر قسم الصفوة.
هل يمكن القول إن اتحاد طنجة أدى ضريبة تغيير المدربين؟
صحيح أن عدم الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية قد يكون سيفا ذا حدين، فتارة يكون تغيير المدرب نعمة على الفريق ونعمة أيضا على بعض اللاعبين، كما قد يكون نقمة، لكن كل مدرب يلزمه هامش من الوقت لتحقيق أهدافه ولتأقلم المجموعة مع فلسفة لعبه. أظن أن بيدرو بنعلي واحد من المدربين الكبار، وأكيد أن ثمار عمله ستلوح في الأفق القريب.
كيف استقبلت المناداة عليك لأول مرة لتعزيز صفوف المنتخب المغربي للمحليين؟
أعتقد أن كل لاعب يحلم بأن يرتدي قميص المنتخب المغربي سواء الأول أو المحلي، وأنا بدوري واحد من هؤلاء، وكنت أطمح دائما لمعانقة حلم اللعب للمنتخب المغربي، واليوم تحقق هذا الحلم، ولذلك فالمسؤولية زادت من أجل تقديم الأفضل لإرضاء الناخب الوطني مستقبلا. وشعوري فور تلقي خبر استدعائي لتعزيز صفوف المنتخب المحلي، كان شعورا لا يوصف.
ما هي أحلى ذكرياتك مع فريق الدفاع الحسني الجديدي؟
أكيد أنني لا زلت أحتفظ ببعض الذكريات الجميلة رفقة الدفاع الجديدي، حيث حققت مع الفريق نتائج طيبة طيلة ثلاثة مواسم متتالية. وصل الفريق للمباراة النهائية أمام الرجاء البيضاوي بكأس العرش، كما حصل على الوصافة وراء الوداد البيضاوي بالبطولة الاحترافية، وهو ما خول لله المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، والتي أبلى فيها البلاء الحسن ووصل لدور المجموعات بعدما أخرج فرقا عتيدة كفيتا كلوب الكونغولي.
كلمة أخيرة ..
أكيد أن رسالتي هذه المرة سأتوجه بها في سياق استثنائي يخيم عليه وباء كورونا عالميا، إلى كافة المغاربة بضرورة التقيد بتوجيهات ونصائح الجهات الحكومية واحترام التدابير الاحترازية وعلى رأسها المكوث بالبيوت من أجل الحد من انتشار الوباء.