جددت وزارة الصحة دعوتها المواطنين المؤهلين لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد-19، إلى الانخراط في عملية التلقيح الخاصة بإعطاء الجرعة الثالثة التي تم إطلاقها بداية الأسبوع الجاري.
وذكرت الوزارة بأن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، والتوصيات العلمية الدولية، مشيرة إلى أن الأشخاص المعنيين سيتلقون رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من 1717 لتذكيرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة، والتي ستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح دون شرط عنوان السكن.
وأضافت أن هذه العملية، في مرحلتها الأولى، تهم الأشخاص المستهدفين الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر، مشددة على سلامة أخذ الجرعة الثالثة من لقاح مختلف عن الجرعتين الأوليين، وأنه بإمكان شخص تلقى جرعتين من لقاح سينوفارم مثلا، أخذ جرعة ثالثة من لقاح فايزر.
كما شددت الوزارة على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية الاحترازية، من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات والتعقيم والنظافة.
هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ببلادنا في ظروف جيدة، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة، 23 ألف و 318 شخصا، وعدد الملقحين بالجرعة الثانية 19 مليون و594 ألف و392 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للكوفيد بلغ 22 مليون و902 ألف و691 شخصا. أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة خلال الـ24 ساعة الماضية بالمملكة، فقد تم عن تسجيل 676 إصابة جديدة و1198 حالة شفاء و17 وفاة .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 936 ألف و236 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 911 ألف و738 حالة بنسبة تعاف تبلغ 4. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و372 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2562 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.8 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة 10 آلاف و126 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 27 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 718 حالة، منها 365 تحت التنفس الاصطناعي “30 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و335 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي”. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 7. 13 بالمائة.
وفي موضوع ذي صلة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن تأثير كوفيد-19 على صحة الأطفال وعافيتهم العقليتين قد يستمر لسنوات عديدة مقبلة.
جاء ذلك في التقرير الرئيسي لليونيسف، الذي نشرته أول أمس الثلاثاء، بشأن وضع الأطفال في العالم بعنوان: “حالة أطفال العالم لعام 2021، بالي مشغول: تعزيز الصحة العقلية للأطفال وحمايتها ورعايتها”.
ويمثل هذا التقرير أكبر دراسة تعدها اليونيسف حول الصحة العقلية للأطفال واليافعين ومقدمي الرعاية في القرن الحادي والعشرين، وفقا للوكالة الأممية.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن “الأشهر الـ 18 الماضية كانت ثقيلة جدا بالنسبة لنا جميعا- وخاصة الأطفال، فمع عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة بسبب الجائحة، أمضى الأطفال سنوات عصيبة بعيدا عن العائلة والأصدقاء والفصول الدراسية واللعب – وهي العناصر الأساسية للطفولة نفسها”.
وأعربت عن أسفها لقلة الاستثمارات الحكومية المخصصة لتلبية هذه الاحتياجات الماسة. وقالت: “لا يتم إيلاء أهمية كافية للعلاقة بين الصحة العقلية ونتائج الحياة المستقبلية”.
ووفقا لنتائج مبكرة من دراسة استقصائية دولية، أجرتها اليونيسف ومؤسسة غالوب، وشملت الأطفال والكبار، في 21 دولة، قال 1 من بين كل 5 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، ممن شملهم الاستطلاع، إنهم يشعرون في كثير من الأحيان بالاكتئاب أو قلة الرغبة في فعل الأشياء.
ووفقا لأحدث البيانات، تأثر واحد على الأقل من كل سبعة أطفال، في جميع أنحاء العالم، بشكل مباشر بعمليات الإغلاق، فيما عانى 1.6 طفل من بعض الانقطاع في التعليم.
< سعيد ايت اومزيد