إلهام شاهين تشيد بالتجربة السينمائية في المغرب

نوهت الفنانة المصرية إلهام شاهين بالتجربة السينمائية المغربية واصفة إياها بأنها سينما غير تجارية أو استهلاكية بل تقدم رسالة وتتناول قضايا مجتمعية، وعبرت عن سعادتها بالتكريم الذي حظيت به خلال مهرجان سينما المرأة بمدينة سلا، خاصة وأنه جعل تيمته تختص حصرا بقضايا النساء .
وعبرت الفنانة إلهام شاهين التي كانت تتحدث يوم الأحد الماضي في ندوة صحفية خلال فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سينما المرأة الذي تنظمه جمعية أبي رقراق بسلا، عن أملها في أن يتم إنتاج فيلم سينمائي مشترك مغربي مصري يضم كفاءات فنية من مصر وكل البلدان المغاربية الخمسة، قائلة” المهرجانات التي نحضرها يمكن أن تشكل فرصة لبلورة أفكار جديدة للتعاون سينمائيا ، لكن ليس شرطا أن تكون اللغة المستعملة في الفيلم المشترك واحدة بل يمكن أن يحافظ كل فنان على لهجته ويكون خليطا يبرز التنوع الذي يميز  بلدان شمال إفريقيا ومصر”.
وأكدت إلهام شاهين على القيمة المضافة التي يشكلها تنظيم مهرجان خاص بسينما المرأة ، داعية الكتاب السينمائيين إلى مزيد من الاهتمام بقضايا المرأة ، حيث تعتبر أن الكثير منها لازال مسكوتا عنه، إذ بالرغم من أن المرأة تمكنت من تحقيق الكثير إلا فئات كبيرة منهن ليس لهن الاستقلال المالي ويعانين الفقر والأمية ومعرضات نتيجة ذلك للقهر والمهانة.
وأبدت الفنانة إلهام شاهين ثقتها الكاملة في الجيل الجديد من المخرجات والفنانات اللواتي أظهرن تمردا على الأفكار البالية التي تشيء المرأة ومقاربة قضاياها بكل جرأة ، منوهة في ذات الوقت بالمخرجة إيناس الدغيدي التي وصفتها بالمخرجة غير العادية وبأنها تتحلى بجرأة عالية في تناول الكثير من القضايا أغلبها يرتبط بأوضاع النساء والفتيات داخل مجتمعاتنا”، على حد قول الفنانة.
وبالنسبة لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة في صيغته المصرية، والذي تتولى رئاسته ، اعتبرت أنه سيشكل حافزا لمقاربة قضايا النساء بشكل أكبر، وأكثر جرأة، مشيرة أن المهرجانات الناجحة لاتنظم في الغالب في عواصم البلدان بل في المدن والمناطق المتوارية ، كما هو الحال بالنسبة لمهرجان مدينة كان الفرنسية، مبرزة أن اختيار أسوان جاء بالنظر لمكانتها السياحية حيث تضم أغلب الآثار التاريخية.
وحول اقتحام المجال السياسي، اعتبرت أن دورها كفنانة تدافع فيه عن قضايا المواطنين  أفضل من السياسيين، مشيرة أنها تكره السياسة ورفضت لمرات عدة الترشح في الانتخابات التشريعية، لكنها في مرحلة معينة أقحمت فيها إقحاما، حينما ردت على بعض التهجمات التي طالتها رغم أنها عبرت عن رأيها بكل لباقة ودبلوماسية حيال الوضع السياسي أثناء تولي جماعة الإخوان مهام قيادة البلد ،قائلة” كل شخص حر في اتجاهاته لكن لن أصمت إذا كان هناك هجوم على الفن وأهل الفن وعلى حقي”، وأن القضاء تولى إنصافها عندما رفعت قضية على المتهجمين عليها.
ومن جانبها اعتبرت الفنانة المغربية بشرى أهريش، التكريم الذي حظيت به خلال هذا المهرجان بأنه تكريم لجيل كامل جديد من السينمائيين الذين اختاروا العمل بشكل حثيت على قضايا المجتمع ،مشيدة بهذا الاحتفاء خاصة وأنه أتى من مدينة تعد مسقط رأسها، وجمعية تلقت داخل أوراشها أبجديات التشخيص والفن المسرحي لتنطلق منها نحو التعليم الفني الأكاديمي وتبدأ مشواره منذ 17 عاما،  معتبرة اشتغالها المتوالي مع الفنان عبد الله فركوس، بأنه مصدر فخر لكونها تندرج في عداد الأعمال التي تقارب قضايا المواطنين وتلامس واقعهم بعمق وبالكثير من الواقعية .
وأبرزت أن الأدوار التي تؤديها في هذه الأعمال تستوحي أغلبها من الواقع، مؤكدة على الأدوار الهامة للفن السابع في التوعية وتغيير الواقع نحو الأحسن، داعية إلى ضرورة إدماج التربية الفنية في المنظمة التعليمية وتدريس الفن بمختلف أنواعه في المدارس الابتدائية والثانوية ، فذلك من شأنه أن يخرج أجيالا تمتلك ثقافة سينمائية ولها القدرة على فهم وتفسير لغة التمثيل ورسائل الأعمال المعروضة، وأشارت في هذا الصدد إلى الأوراش التي تنشطها رفقة مجموعة من الفنانين داخل العديد من الجمعيات لفائدة الشباب والتي تهدف أساسا إلى إنشاء جيل واع بلغة وقيمة الفن السابع ودوره” جمهور “أفيرتي ” بلغة موليير ” حسب تعبيرها”.

 فنن العفاني  

Related posts

Top