الجمع العام لـ “الكاف”.. مصداقية على المحك

لقجع مرشح قوي للحفاظ على منصبه بالمكتب التنفيذي لـ “الفيفا”

تتجه أنظار فعاليات كرة القدم في إفريقيا، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يعقد الجمع العام الانتخابي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
المناسبة هامة ويقف فيها برلمان الكرة في القارة وقد انتهت ولاية مكتب الرئيس الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي لتقييم الحصيلة وانتخاب مكتب مديري جديد.
وقبل موعد الجمع تم التوافق حول تجديد الثقة في موتسيبي رئيسا لولاية أخرى، وبقيت المناصب الأخرى معروضة للتنافس وخاصة التمثيلية في المكتب التنفيذي لـ (الفيفا).
ومن بين أبرز المرشحين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي يسعى للاحتفاظ بمقعده وحظوظه وافرة لقيمته ودوره الفعال في خدمة اللعبة محليا وقاريا.
لكن الكواليس مشتعلة والملتقى الأخير في نواكشوط بمناسبة تدشين أكاديمية للمواهب، حيث حضر بعض الأعضاء كلقجع والمصري هاني أبوريدة، فيما غاب موتسيبي.
وتسجل الكواليس تنافسا شرسا بين تكتلات الاتحادات الناطقة بالفرنسية والأخرى الناطقة بالإنجليزية إضافة إلى اتحادات الشمال في القارة السمراء.
وبالعودة إلى لقجع، فالأخير لم يترشح لرئاسة (الكاف) رغم الدعم الذي يحظى به من لدن العديد من الاتحادات وذلك لدور المغرب في خدمة كرة القدم الإفريقية.
لكن اهتمام الرجل منصب بشكل رئيسي على حجز مقعده في مكتب (الفيفا) وأعتقد أن الأمر مشروع لكون المغرب مقبلا على احتضان “الكان” 2025 ومونديال 2030.
ويرتقب أن يحظى لقجع في الجمعية العمومية لـ (الكاف) بتاريخ 12 مارس الجاري بثقة جل الاتحادات الوطنية ومسؤولي (الفيفا) في مقدمتهم الرئيس إنفانتينو.
وفي المقابل يتحرك المتآمرون في الضفة الأخرى و من يواليهم في ظلام الكواليس في محاولات بائسة لتغييب المغرب عن مؤسستي (الكاف) و(الفيفا) وهي أساليب مسيئة للعبة.
وستوجب على جهاز (الكاف) أن يتحلى بالحزم والشدة في اتخاذ القرارات من أجل تطهير المدار وتحصينه من تصرفات مشينة لم يعد لها مكان اليوم في الساحة…

< محمد أبوسهل

Top