اليوم تنطلق فعاليات الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء

بيان24: عبد العالي بركات

يشكل المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الذي تسهر على تنظيمه وزارة الثقافة، والذي تمتد فعاليات دورته الـ 22 من يومه الخميس إلى الحادي والعشرين من فبراير الجاري، موعدا ينتظره بشوق كبير عشاق الكتاب والقراءة والمهتمون بالنشر والكتاب والمبدعون.. وموعد لتجديد اللقاء بين المثقفين والأدباء والمفكرين القادمين من مختلف قارات العالم وتطارح قضايا متعددة للنقاش.
وكما جاء في كلمة وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي بالمناسبة؛ فإن المتوخى من هذا الحدث الثقافي هو “دعم الإبداع والفكر المغربيين والصناعات الثقافية عموما، ورفع مستويات الحوار الثقافي مع كل البلدان الشقيقة والصديقة المشاركة، وتمتين آليات النشر والخبرات المهنية المرتبطة به.. وتوطيد مكانة المعرض الدولية المتميزة ليظلّ من رموز المغرب الحداثي”.
وعلى غرار الدورات السابقة، ستكون هناك دولة بمثابة ضيف الشرف، وقد وقع الاختيار في دورة هذه السنة، على دولة الإمارات العربية المتحدة، بالنظر لحضورها اللافت في المجال الثقافي وانخراطها الدؤوب في حركية النشر والتحفيز على الإبداع من خلال الجوائز العالمية التي ترصدها لهذا الغرض.
وجاء على لسان وزير الثقافة؛ أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة، هو بمثابة “تكريس وترسيخ للروابط التاريخية والثقافية الممتازة والمتواصلة بين المملكة المغربية وهذا البلد العربي الشقيق، وامتداد لروح الأخوّة الكبيرة التي عمّقتها زيارة جلالة الملك محمد السادس لهذه البلاد بمناسبة احتفالها بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيسها..”.
ومما يميز هذه الدورة كذلك، إحداث لأول مرة منصة لبيع الحقوق، لأجل فتح أسواق جديدة أمام مهنيي النشر، حيث سيتم على امتداد ثلاثة أيام، تنظيم لقاءات مهنية، بتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية في المغرب واتحاد الناشرين المغاربة، تضم الناشرين ومقتني حقوق النشر والمهنيين الباحثين عن جديد المطابع والوسطاء الأدبيين الوافدين من حوالي عشرين بلدا.
 من المؤكد أن هناك زخما من الأنشطة الأدبية والفكرية، على امتداد المساحة الزمنية للمعرض، ولعل أبرز هذه الأنشطة: حفل تسليم جائزة أركانة العالمية التي يرعاها بيت الشعر المغربي، وهي جائزة لا تعتمد على الأسلوب التقليدي في تتويج الشعراء من خلال إجراء مسابقة، بل يتم التوافق على القيمة الرفيعة لتجربة أدبية ما والاحتفاء بها.
  لا شك أن حرص وزارة الثقافة على تنظيم المعرض خارج فترات العطل، يعد صائبا، على اعتبار أنه يتيح للمؤسسات التعليمية تنظيم رحلات لأفواج من التلاميذ؛ مما يساهم في خلق رواج، وبالأساس تربية النشء على حب القراءة والإقبال على اقتناء الكتاب، مع العلم أن اللجنة المنظمة تخصص فضاء للطفل، يشتمل على مختلف الأنشطة التي تستهدف هذه الفئة العمرية.
وضمن الأنشطة الموازية، هناك الفقرات القارة، من قبيل الندوات، التي نذكر من بينها: الثقافة الحسانية وعلاقة السياسة بالأدب، وإشكالية الترجمة، والثقافة الأمازيغية، والكتابة للطفل، وأدب الرحلة، والعلائق التاريخية والحضارية بين الثقافتين المغربية والإسبانية، إلى جانب فقرات متميزة، تخص مقاربة تجارب في الكتابة والاحتفاء بالكتب التي تشق طريقها نحو التتويج وعقد لقاءات مباشرة مع كتاب وازنين من مشارب مختلفة وتخصيص لحظات للقراءات الشعرية، إلى غير ذلك من الأنشطة.
 وللحديث بلغة الأرقام، تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، يبلغ عدد عارضيها المباشرين 276 وعارضيها غير المباشرين 392 وعدد الدول المشاركة 44 تنتمي إلى مختلف القارات، وسيتم تنظيم 120 نشاطا ثقافيا، أما عدد العناوين المعروضة فيفوق 100 ألف، وتبلغ المساحة الإجمالية لفضاء العرض 20.000 متر مربع، وتتوزع الفعاليات الثقافية على أربع قاعات، وتتحدد أوقات الافتتاح للجمهور من العاشرة صباحا إلى الثامنة مساء.

Related posts

Top