نظم مؤخرا، الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية ندوة حول إصلاح مدونة الأسرة على ضوء أخر المستجدات.
وأطر هذا اللقاء، كل من الرفيقة منصف حجي سمية، عضوة المكتب السياسي ورئيسة لجنة المساواة وحقوق النساء، والأستاذة سامية الأمراني رئيسة جمعية انصات لمناهضة العنف ضد النساء.
بعد كلمة الترحيب، استحضرت الرفيقة حياة المين كاتبة الفرع السياق العام لإصلاح المدونة والدواعي لمناقشتها داخل الحزب. وتطرق الرفيق بوزكري شريفي عضو المكتب المحلي إلى اصلاح هذه المدونة وفق المقترحات المطروحة، مؤكدا في ذات الوقت على إن هذا الاجتماع يندرج في إطار عمل توعوي بضرورة بناء مجتمع تقدم وحداثي تسوده المساواة و العدالة الاجتماعية.
لقد كان الفرع المحلي – يضيف المتدخل- دائما و منذ تأسيسه في السبعينات من القرن الماضي يقوم بالتأطير و الدفاع عن المكتسبات و النضال لتحقيق المطالب المشروعة مع الجمعيات الموازية و الشبابية و المهنية و الطلابية عبر منتخبيه المحليين والاقليميين والبرلمانيين.
وعن ورش مراجعة مدونة الأسرة، عبر شريفي، عن تنويه الفرع بالمجهودات التي قدمها الحزب على اساس الانصات المثمر و التشاور الواسع مع مختلف القوى السياسية و المدنية و الحقوقية التي ترجمت بتقديم مذكرته الإصلاحية في هذا الموضوع. هذا، وفي مداخلاتها قدمت الرفيقة سمية حجي عرضا شاملا تناولت فيه مختلف الجوانب المتعقلة بإصلاح المدونة، مبرزة موقف الحزب منها و مثيرة الاقتراحات الايجابية كالحضانة القانونية للمرأة، وتحديد سن الزواج في 18 سنة لتفادي المشاكل، وتمكين المطلقات بعد زواجهن من جديد، من النفقة على أطفالهن…
من جانبها، قامت الأستاذة سامية الامراني، بتشريح للواقع المأساوي التي تعيشه النساء المعنفات بجهة بني ملال خنيفرة، مستعرضة جداول بيانية معززة بالأرقام والتي تتعلق بإعداد النساء المعنفات المتزوجات وكذا العازبات اللواتي تم الاستماع لهن من قبل الجمعية.
كما أشارت إلى مختلف المساعدات لفائدة هذه النساء بغية إنصافهن لدى المحاكم والجهات الأخرى المسؤولة.
هذا، وعرف اللقاء تقديم أسئلة تهم مشاكل يعاني منها الرجال والنساء، أجابت الأستاذتان عنها، موضحتين، طرق التدخل لإمكانية حلها…
حنفي عيد الرزاق