جمعية التواصل المهني للمحاماة يقودون قافلة تضامنية إلى تيكوكة المنكوبة والضواحي

قاد محامو ومحاميات هيئة الدارالبيضاء الدار المتكتلين بجمعية التواصل المهني للمحاماة، السبت الماضي، قافلة تضامنية نوعية إلى قرية “تيكوكة” وضواحيها بإقليم تارودانت.

واختارت الجمعية وجهتها بعناية بعد بحث وتمحيص تفاديا لنقل مساعداتها العينية نحو وجهات مستفيدة سابقا، كما عملت على تنويع مساعداتها بعيدا عن المؤونة والتغذية التي استفاد منها جميع المتضررين بشكل يفوق الحاجة كما عاينت بعثة بيان اليوم.

وحددت الجمعية وجهتها نحو إقليم تارودانت الذي شهد مبادرات تضامنية محدودة مقارنة مع إقليم الحوز، حيث لا زالت عشرات المناطق المنكوبة بإقليم تارودانت تعاني حتى الساعة من نقص الخيام والأفرشة وأساسيات العيش، باستثناء الأغذية التي اعتمدتها جل القوافل التي انطلقت في الأيام الأولى بعد الفاجعة.

وعاينت بيان اليوم محتويات الشاحنة ذات الحجم الكبير (رموك) من المساعدات التي خصصتها الجمعية، والتي كانت عبارة عن خيم وأفران وأفرشة وملابس دافئة إضافة إلى مجموعة من الأواني.

في هذا الصدد، قالت الأستاذة فاطمة آيت أومغار، محامية بهيئة الدار البيضاء، نائبة الكاتب العام لجمعية التواصل المهني للمحاماة، “إن الجمعية جاءت اليوم إلى إقليم تارودانت للقيام بهذه الحملة التضامنية مع الناس المتضررين من الزلازل الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر الجاري”.

وأضافت الأستاذة فاطمة آيت أومغار أن الجمعية كعادتها في جميع المناسبات تقدم تضامنها مع السكان المتضررين، مبرزة أن هدفهم جعل الناس يشعرون أننا كمواطنين مغاربة نشعر بهم في أفراحهم وأحزانهم.

وتابعت الأستاذة ذاتها، أن هدفهم ليس هو الدعم أو تقديم مساعدات مادية بدرجة أولى بل تقديم دعم معنوي ومواساة هؤلاء الناس في مصابهم الجلل، مردفة: “نتمنى أن يساعدهم الله لتجاوز هذه المحنة ويرفع عنهم هذا البلاء ونتمنى أن يكون قدومنا المرة القادمة لهذه المنطقة في ظروف أحسن وفي مناسبة أفضل”.

وعن اختيارهم لإقليم تارودانت كوجهة للقافلة التي انطلقت من الدارالبيضاء، قالت الأستاذة آيت أومغار أنهم حاولوا البحث بشكل جيد عن الفئة من السكان التي تضررت والتي لم تصلها مساعدات أكبر، خاصة أن هناك مناطق عرفت تضامنا كبيرا، في وقت لم تتوصل فيه مناطق أخرى بأي مساعدات أو مساعدات قليلة وغير كافية.

وعن طبيعة المساعدات المقدمة أبرزت الأستاذة نفسها أنهم حاولوا تخصيص مساعدات نوعية، مستطردة: “لم نولي اهتماما أكبر للمواد الغذائية بحكم معرفتنا أن مجموعة من المواد الغذائية متواجدة عندهم، لذلك اخترنا تقديم الأغطية والأفرشة والخيام، وهناك أيضا مجموعة ملابس وأفرنة، وأيضا بعض المواد لمواجهة برودة الطقس خصوصا ونحن مقبلون على البرد، كما قدمنا الأواني، حاولنا العمل على تنويع مساعداتنا”.

Top