دعت الجمعية المغربية للممرضين في الصحة النفسية، وزارة الصحة، الثلاثاء الماضي، إلى إعادة إصلاح وتأهيل وتجهيز العديد من المؤسسات الاسشفائية الخاصة بالأمراض النفسية، حتى تكون قادرة على استقبال الكم الكبير من طلبات الاستشفاء في ظروف جيدة، مطالبين بتسريع وتيرة تشييد وبناء هذه المؤسسات الاستشفائية، لتخفيف الضغط الموجود حاليا على المستشفيات الأخرى، مشددة على ضرورة توفير الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والتخفيض من أثمنتها.
وطالبت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، ببلورة سياسات وبرامج عمومية منسقة، لتعزيز الصحة النفسية، والوقاية من الاضطرابات النفسية والمخاطر النفسية الاجتماعية، داعية الوزارة الوصية على قطاع الصحة، إلى القيام بوصلات تحسيسية وتوعوية في الوسائل الإعلامية السمعية بصرية، بأهمية الصحة النفسية، وبتجنب كل أشكال الوصم الاجتماعي للمريض النفسي، إضافة إلى تكوين المزيد من الأطر في الصحة النفسية.
وشددت الجمعية على ضرورة توجيه المزيد من الاهتمام والعناية بالأطر الصحية، وعلى رأسهم الأطر التمريضية في الصحة النفسية، من خلال الاستجابة لمطالبهم التي تتمحور حول الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وكذا شروط الترقي المجحفة، داعية إلى إنصاف الممرضين ضحايا نظام الشطرين وصرف تعويضات الحراسة والإلزامية، مع ضرورة الإفراج عن الهيئة الوطنية للممرضين ومصنف المهن والكفاءات، والرفع من جودة التكوين المستمر وتعميمه، وفتح مسالك جديدة للماستر والدكتوراه.
وأشارت الجمعية المغربية للممرضين في الصحة النفسية في بلاغها، إلى أن الاستجابة لهذه المطالب وتحقيقها، من شأنه أن يعزز الصحة النفسية ببلدنا ويزيد من تحسين جودة العلاجات والخدمات الصحية المقدمة، مما سينعكس إيجابا على تحسن مؤشرات جودة العلاجات والخدمات الصحية.
هذا وعبرت الجمعية في بلاغها، بمناسبة البوم العالمي للصحة النفسية، عن مدى فخرها واعتزازها بالأطر التمريضية في الصحة النفسية، الذين أظهروا كفاءتهم وقدرتهم في العمل من أجل سد الخصاص الحاصل في بعض التخصصات التمريضية، في العديد من المنشآت الصحية، مشيرة إلى أن للصحة النفسية أهمية بالغة بالنسبة للفرد والمجتمع، ومؤكدة على ضرورة تضافر جميع الجهود من أجل مواصلة النهوض بالصحة النفسية ببلادنا.
< أميمة حدري (صحافية متدربة)