وفاة سيدة تحت أنقاض منزل آيل للسقوط بحي العكاري بالرباط

لقيت سيدة مصرعها، أول أمس الثلاثاء، حوالي الساعة التاسعة ليلا، في حادث انهيار غرفة بمنزل آيل للسقوط بزنقة القاضي البريبري بحي المهندس بمقاطعة العكاري بالرباط، وذلك على إثر التساقطات المطرية الكثيفة التي شهدتها العاصمة.
وتوجد هذه الحجرة المسقفة بالخشب والزنك ضمن حجرات خالية في الطابق العلوي بالبناية رقم: 45، والتي كان رب المنزل قد أغلقها نتيجة تهاوي أطراف سقفها.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة ملف البنايات والمنازل الآيلة للسقوط، وخطر التكرار، كما ينبه سكان الأحياء العتيقة والهشة بالرباط إلى ضرورة تدخل جدي ومستعجل من لدن الجهات الوصية، وعدم الاكتفاء بالحلول الظرفية والترقيعية أو إسناد هذه البنايات المتآكلة بأعمدة ودعامات خشبية لن تستطيع منع المأساة كما وقع أول أمس في العكاري.
وصرح أحد الجيران لبيان اليوم أن السلطات سبق أن أشعرت مالك المنزل الذي يؤجر الحجرة لأسرة الضحية بكون هذا المنزل في وضعية غير سليمة ويوشك على السقوط، وذلك منذ 2017 ، لكن لا أحد اتخذ قرار الإغلاق تفاديا للمأساة التي أودت بحياة سيدة في منتصف العمر.
وأضاف أن زوج الضحية وابنيها كانوا خارج المنزل.
وفور العلم بما وقع، تجمهر الجيران والمارة حول مكان الحادث المأساوي، وحل رجال الشرطة، كما قام رجال الوقاية المدنية بانتشال جثمان الضحية من تحت الأنقاض، وجرى نقله إلى مستودع الأموات.
وأكد المصدر نفسه أن المنزل المكون من طابق أرضي مهجور وآخر علوي سبق أن خضع لعدة إصلاحات وتغييرات قبل انهياره .
وفي حين تعرف العاصمة الرباط دينامية تجهيزية واضحة، وتتواصل برامج الإصلاح والهيكلة والتأهيل، علاوة على توسيع الشوارع، وتخصيص ميزانيات مهمة لذلك، فإن كل هذا لم يجد طريقه إلى الأحياء الشعبية والعتيقة في العاصمة، وذلك بما يحفظ للساكنة سلامة المباني وحقوقها في السكن اللائق والاستقرار، والنجاة من كل المخاطر المحدقة بمثل هذه البنايات القديمة أو الآيلة للسقوط، وأيضا يحول هذه المناطق ذات العراقة التاريخية والمميزات العمرانية إلى مجالات جديدة للاستثمار السياحي والثقافي.

بيان اليوم

Top