بات المنتخب الألماني أول المتأهلين، عبر التصفيات، إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 لكرة القدم بفوزه الساحق على مضيفته مقدونيا الشمالية 4-0 أول أمس الاثنين في سكوبي ضمن منافسات المجموعة العاشرة.
وانتظر “المانشافت” الشوط الثاني لحسم نتيجة المباراة في صالحه بتسجيله أربعة أهداف عن طريق كاي هافيرتس (50) وتيمو فيرنر (70 و74) وجمال موسيالا (84).
وثأرت ألمانيا بالتالي من مقدونيا الشمالية التي ألحق بها هزيمة تاريخية ذهابا 2-1.
ورفعت المانيا رصيدها في صدارة المجموعة إلى 21 نقطة مستغلة خسارة أرمينيا أمام مضيفتها رومانيا 0-1 حيث تراجعت إلى المركز الثالث برصيد 12 نقطة تاركة المرتبة الثانية إلى رومانيا برصيد 13 نقطة.
وتتبقى جولتان على نهاية التصفيات لكن لا أحد يمكن اللحاق بألمانيا حسابيا.
وهي المرة الثامنة عشرة تواليا التي تتأهل فيها ألمانيا إلى العرس الكروي منذ عام 1954، علما بأنها خرجت من الباب الضيق في مونديال روسيا عام 2018 عندما جردت من اللقب التي أحرزته في نسخة 2014 بالبرازيل، في الدور الأول في مجموعة كانت في متناولها وضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، لكنها حلت في المركز الأخير.
وانضمت ألمانيا بالتالي إلى قطر التي ستشارك في النهائيات بصفتها الدولة المضيفة.
وقال هانز فليك مدرب ألمانيا الذي تولى المسؤولية هذا العام خلفا لمواطنه يواخيم لوف “من واقع النتيجة فهذا رائع. حققنا ما نريده وتأهلنا بأسرع شكل ممكن، وحققنا الآن خمسة انتصارات متتالية”.
وأضاف “مرة أخرى سلوك اللاعبين كان سليما. كل الإشادة بالفريق. لم يتراجع اللاعبون. كان الشوط الأول غريبا بعض الشيء وافتقرنا للدقة، لكننا واصلنا الجهد. يمكننا أن نشعر بالرضا”.
ويدرك فليك أنه لا يزال أمامه الكثير من العمل المطلوب للوصول إلى أعلى المستويات.
وسيحاول المدرب الألماني تعويض الخروج المهين من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، ثم الخروج من دور الستة عشر في كأس أمم أوروبا هذا العام.
ويبدو أن فليك الذي شغل منصبه في شتنبر بعد فترة ناجحة مع نادي بايرن ميونيخ، قد وصل إلى المزيج المناسب بين الشباب والخبرة، ومع النجاح في استخراج أفضل ما لدى المخضرم توماس مولر بعد استبعاده لحوالي عامين.
وسجلت ألمانيا 18 هدفا واستقبلت أربعة أهداف في آخر خمس مباريات ورغم واقع أنها لعبت ضد منافسين متوسطين مثل ليشتنشتاين وأرمينيا ورومانيا وأيسلندا ومقدونيا الشمالية، فإن الأداء رفع مستوى توقعات المشجعين.
وتبقى ألمانيا تعاني في الجانب الدفاعي خاصة في الهجمات المرتدة السريعة، كما أنها تفتقر أحيانا للدقة في الهجوم.