اليوبي: الوتيرة المرتفعة لتسجيل حالات الإصابة كانت متوقعة في المرحلة الثانية
تم تسجيل 58 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ببلادنا، خلال الأربعة وعشرين ساعة المنصرمة مما يرفع الحصيلة إلى 574 حالة إصابة مؤكدة مع استبعاد 2227 حالة بعد تحليل مخبري سلبي، وذلك حتى حدود الساعة الثامنة من صباح أمس الثلاثاء، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد “www.covidmaroc.ma”. وارتفع عدد الحالات المتماثلة للشفاء إلى 15 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 33 حالة بتسجيل ست حالات جديدة.
وجاءت جهة الدار البيضاء سطات في مقدمة التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة عبر الجهات، بـ 167 حالة، متبوعة بكل من فاس مكناس بـ 98 حالة، والرباط سلا القنيطرة بـ 98 حالة، ومراكش آسفي بـ 104حالة، وطنجة تطوان الحسيمة بـ 39 حالة.
فيما سجلت بالجهة الشرقية 23 حالة، متبوعة بجهة سوس ماسة 18 حالة، ثم جهة بني ملال خنيفرة 18 حالة، وجهة درعة تافيلالت 8 حالات، بينما لم تسجل جهة كلميم واد نون سوى حالة واحدة، وصفر حالة بكل من جهة الداخلة وادي الذهب وجهة العيون الساقية الحمراء.
وتواصل بلادنا جهودها الحثيثة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، رغم الوتيرة المتزايدة لتسجيل حالات الإصابة بالفيروس.
وقد أفاد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أول أمس الثلاثاء، في تصريح للصحافة بخصوص هذه المسألة، أن الوتيرة المرتفعة لتسجيل حالات الإصابة، كانت متوقعة في المرحلة الثانية من التصدي للوباء في بلادنا، وهو أمر طبيعي كسائر دول العالم، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتميز بظهور مجموعة من البؤر الوبائية خاصة في الوسط العائلي، هذا إضافة إلى بؤر أخرى وبائية مرتبطة سواء بحفلات أو بمناسبات عزاء أو برحلات سياحية، كما كان عليه الحال في كل من مكناس والدار البيضاء.
وأضاف المسؤول، أن المرحلة الثانية تقتضي، وفقا للمخطط الوطني، أن يتم الكشف بسرعة عن الحالات المصابة واحتواؤها من أجل تفادي تفشي الفيروس، مما يفرض إحصاء المخالطين وتتبعهم صحيا، بل وأيضا إخضاعهم للكشف الفيروسي بواسطة تحاليل مخبرية، وهو ما تم بالنسبة للمخالطين المشاركين في رحلة سياحية لإحدى الدول العربية وكذا المشاركين في إحدى الحفلات الكبرى بمدينة الدار البيضاء، مشيرا في ذات السياق، أن هذه التحاليل كشفت عن 47 حالة إصابة بالنسبة للرحلة السياحية و45 حالة بالنسبة للحفلة المذكورة. أما بالنسبة للوفيات المسجلة ببلادنا، فقد أفاد المسؤول، بأنها تبقى في حدود 6 في المائة، وهو نفس المعدل المسجل تقريبا في بعض الدول الأوروبية المجاورة، إن لم يكن أكثر شيئا ما في بعض الدول الأخرى، يقول ذات المصدر، موضحا، أن الوفيات تسجل لدى الأشخاص المصابين الذين هم أكثر عرضة لعوامل الخطر سواء بسبب ارتفاع السن أو لوجود أمراض مزمنة كالربو أو السكري أو أمراض القلب والشرايين أو هذه العوامل كلها، مضيفا، أن المقارنة بين متوسط العمر لدى الهالكين، تشير إلى أن معدل سنهم هو 66 عاما، أو أكثر مع وجود قلة قليلة تحت هذا السن، في حين أن معدل العمر بالنسبة لباقي الحالات هو 52 سنة. وسجل اليوبي بخصوص العوامل المرضية المرتبطة بعوامل الخطر، أن نسبة 82 في المائة من الأشخاص المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة.
من جهة أخرى، سجل اليوبي أن الحالة الصحية كانت بسيطة عند بداية التكفل بالمرضى بنسبة 84 في المائة، وجد متقدمة أو حرجة بالنسبة لـ 16 في المائة من الحالات، في حين كانت الحالة الصحية لدى أكثر من 85 في المائة من حالات الوفاة، عند بداية التكفل، جد حرجة.
هذا ويستمر فيروس كورونا في حبس أنفاس المغاربة على غرار باقي سكان العالم، حيث يتابع الجميع الأرقام الرسمية اليومية ويترقب تصريحات المسؤولين، أملا في الانفراج سواء بإيجاد لقاح أو علاج لكبح جماح هذا الوباء، وعودة الحياة إلى طبيعتها. غير أنه لحد الساعة تبقى التدابير الاحترازية والانضباط لحالة الطوارئ الصحية المعلنة في بلادنا، السبيل الوحيد للوقاية من هذا المرض الذي
أوقع أكثر من 35 ألف وفاة حول العالم، نحو 75 بالمائة منها في أوروبا، منذ تسجيل أول إصابة به في دجنبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل 35905 وفيات بالفيروس، 26076 منها في أوروبا حتى حدود الساعة 16.15 “ت غ” من يوم الاثنين.
وتتصدر إيطاليا قائمة الدول الأكثر تسجيلا للوفيات بـ 11591 حالة تليها إسبانيا بـ 7340 حالة ثم الصين 3304 حالات، فيما سجلت فرنسا 418 وفاة في يوم واحد وهو رقم قياسي.
وتخطت حصيلة الإصابات بالفيروس حول العالم 740 ألفا في 183 بلدا ومنطقة، 408203 منها في أوروبا، ونحو 150000 في الولايات المتحدة وكندا.
ويلازم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة حول العالم منازلهم على أمل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
سعيد أيت اومزيد