اتحاد كتاب المغرب يندد بما بثته “قناة الشروق” الجزائرية

عبر اتحاد كتاب المغرب في بلاغ له عن تنديده لما بثته إحدى القنوات الجزائرية، من تجاوزات أخلاقية ومهنية منحطة، في حق بلادنا ورمز سيادتها. نورد نص البلاغ كما يلي:

“تنديدا بما بثته “قناة الشروق” الجزائرية واستنكارا له
تابع اتحاد كتاب المغرب باستغراب شديد واستهجان بالغ، ومعه الرأي العام الثقافي الوطني ونخبه ومختلف أطيافه الفكرية والإبداعية والفنية، ما اقترفته قناة الشروق الجزائرية من تجاوزات أخلاقية ومهنية منحطة، في حق الرسالة الإعلامية النبيلة المتعارف عليها في المحافل الدولية، قبل أن تكون في حق بلادنا ورمز سيادتها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ولعل ما تجرأت عليه القناة الجزائرية، التي أعلنت جهارا ما يفيد أفول خطها التحريري الذي تسطره طغمة عسكرية في قصر المرادية، من هفوات وسقطات، هو فقط من أجل إلهاء شعب شقيق، يتوق إلى أبسط حقوقه في الحرية والديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
والمغرب، الذي حقق بحكمة ملكه وتبصر رؤيته لتسريع وتيرة نمو بلده وازدهاره، بكثير من الإصرار الناجم عن خطط رائدة، نوهت بها أرقى المنابر في عواصم القرار السياسي في العالم، لن يلتفت إلى فحوى خطاب إعلامي مسعور، يغترف من معجم الضغائن والأحقاد، تثيره منجزات كبرى لبلد جار يعبر الزمن بإيقاع فائق السرعة.
واتحاد كتاب المغرب، إذ يستنكر ويشجب هذا السلوك الأرعن، الذي لجأ إليه الإعلام الحربي في “قناة الشروق”، يعلن عن تمسكه الدائم باستقرار بلادنا وبرمز وحدتها، الذي ما فتئ يبسط، ببصر وبصيرة، يد الأخوة والسلم والأمان لجار، ما فتئ نظامه العسكري يحن إلى شعارات جوفاء تعود إلى أزمنة استبدادية غابرة.
كما لا يفوت اتحادنا أن يعبر عن صادق اعتزازه بالمواقف الشجاعة للأصدقاء الأدباء والمبدعين الجزائريين الشرفاء، الذين أدانوا هذا السلوك الجبان واللامسؤول واللا أخلاقي، في تأكيدهم في أكثر من مناسبة، عن خيارهم الوحيد والأوحد في انصهار آمال الشعبين الشقيقين، من أجل تحقيق السلم والأمن والتقارب وحسن الجوار، بما يتوافق وينسجم مع عديد المواقف والنداءات والبيانات، التي سبق لاتحاد كتاب المغرب أن عبر عنها في مناسبات ثقافية ومحطات تاريخية وطنية ومغاربية، نذكر منها: “نداء وجدة” سنة 2014، في شأن الدعوة إلى فتح الحدود وترسيخ قيم حسن الجوار وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، و”بيان طنجة الثقافي” سنة 2015 بمناسبة تنظيم “المناظرة الوطنية حول الثقافة المغربية” وتوقيع وثيقة “إحياء اتحاد الكتاب المغاربيين” ببيت الصحافة، فضلا عن “بيان الكركرات” سنة 2020، الذي دعا فيه الاتحاد الكتاب والمثقفين والمبدعين في المنطقة المغاربية والعالم إلى مواصلة نصرة قيم السلام والإخاء والتضامن والتعايش السلمي وتعزيزها بين الشعوب”.

Related posts

Top