الإطار الوطني عزيز العامري يتحدث لـ:” بيان اليوم”

المنتخب الوطني لم يتطور .. ومستوى الكرة الإفريقية تراجع

اعتبر الإطار الوطني عزيز العامري أن تألق المنتخبين الأول والرديف يمنح الإشعاع للاعبين والمؤطرين، داعيا إلى منح الفرصة لبعض المدربين المتألقين داخل الإدارة التقنية الوطنية.

وقال العامري في حوار أجرته معه بيان اليوم، إن المنتخب الوطني لم يتطور، بل إن منتخبات أخرى هي من تطور مستواها، مبرزا أن مجموعة من المنتخبات التي كانت تنصف بالقوية لم تعد كذلك.

وأكد المدرب السابق لفريق المغرب التطواني أنه بمقدور المنتخب أن يكون ضمن خانة أقوى منتخبات العالم، كما حدث في مونديال مكسيكو 1986، مشيرا إلى أن مستوى الأندية الإفريقية تراجع كثيرا.

وتطرق العامري إلى معاناة فريقه الأم اتحاد سيدي قاسم، موضحا أن سبب الأزمة مرتبط بالشق التسييري ولا علاقة له بالمؤطرين، معبرا عن أمله في أن تتدخل سلطات المدينة لإنقاذ الفريق.

ما رأيك في مستوى كرة القدم الوطنية من خلال مباريات المنتخبين الأول والرديف؟

  • تألق المنتخب الوطني ونتائجه تمنح الإشعاع والتألق للاعبين والمؤطرين. نلاحظ أن المدربين البرازيليين والألمان مثلا مطلوبون في العالم وذلك بفضل ما تحققه منتخبات وأندية البلدين دوليا. ومن ملاحظاتي كون الحسين عموتة وجمال السلامي توجا قاريا لكن لا يوجد السلامي ضمن المؤطرين في الإدارة التقنية الوطنية  للمساهمة في تكوين الشباب إلى جانب فتحي جمال ورشيد الطاوسي وبادو الزاكي. أرى أن المدربين المذكورين ينبغي أن يكونا في مدار التأطير. السلامي غادر فريق الرجاء البيضاوي وغاب عن الساحة، وهو الذي قاد المنتخب الرديف لانتزاع كأس أمم إفريقيا للمحليين. أقول هذا لأننا في حاجة إلى إدارة تقنية وطنية قوية خاصة وأن رئيس الجامعة فوزي لقجع يفهم في أمور الكرة ورجل لبق يجيد التواصل. والمدربون الذين يحققون التألق دوليا ينبغي الاحتفاظ بهم.
  • المنتخب الوطني يتنافس من أجل التأهل إلى المونديال القادم، ما رأيك؟
  • أكيد .. التأهل إلى المونديال حققناه في مناسبات سابقة. شخصيا يطرح علي سؤال حول مدى تطور مستوى منتخبنا. أقول إن من تطوروا هم من في مستوى منتخب موريتانيا الذي كنا نهزمه بحصة كبيرة وحاليا نتعادل معه. علينا أن ندرك أن منتخبات الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار ليست بالمستوى الذي كانت عليه بالأمس، لأن لاعبيهم يلتحقون بالتكوين في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وغيرها ومنهم من يتم تجنسيهم، إضافة إلى أن مستوى جل الأندية تدنى في إفريقيا وهذا يفرض علينا مواصلة العمل والاجتهاد وتفادي الاكتفاء بالفوز بحصص كبيرة في بعض المباريات.
  • هل نطمح لتحقيق حضور إيجابي في دورة قطر؟
  • سبق أن تألقنا في المونديال وبلغنا دور الثمن في نسخة مكسيكو 1986. بإمكاننا أن نكون ضمن أقوى المنتخبات في العالم، خاصة وأن تاريخنا في كرة القدم فيه العربي بنمبارك وعبد الرحمن بلمحجوب والتيباري وأقصبي ناهيك عمن حملوا حتى قميص منتخب فرنسا.
  • وبالنسبة لفريقك الأم اتحاد سيدي قاسم، ما الذي يحدث له؟
  • ماذا أقول؟ الشيء المهم في كرة القدم متوفر في مدينة سيدي قاسم وأعني بذلك الأطر التربوية والتقنية. في المدينة عدد كبير من المدربين كبلحمر واللوماري وحسن والمهدي العامري وعاطف و غيرهم. أنا في تواصل معهم وأسعى للمساهمة في تطوير معارفهم. فالتأطير متوفر ويبقى المشكل واضحا في التسيير. يبدو المسير صغيرا أمام هؤلاء الأطر والأمر يفرض مسيرين من مستوى عال. الرئيس الحالي لم تسند له المسؤولية في إطار قانوني لأنه كان ضمن لجنة مؤقتة وبعد ستة أشهر فقط انبثق عنها رئيس.
  • ما السبب في ذلك؟
  • للأسف حدث ما لم نكن نتوقعه. في سنة 2016 صعد الفريق من مدار الهواة إلى بطولة القسم الثاني وساهمت في الإنجاز بمبادرة من عامل المدينة الذي دعاني لقيادة الفريق في الدورات الأربعة الأخيرة وفي ظروف حاسمة، وبعد الصعود أقصونا وعوضونا بالحالي. الملعب مغلق ولا أشغال فيه والفريق بتاريخه مغترب حاليا. ويبقى الأمل في سلطات المدينة لإنقاذ الاتحاد القاسمي.

              حاوره: محمد أبو سهل                       

Related posts

Top