البدراوي..المرشح الوحيد

انتهت، عصر أول أمس الأربعاء، الآجال القانونية لوضع الترشيحات لرئاسة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، تهييئا لعقد الجمع العام الاستثنائي يوم الخميس 16 يونيو الجاري.
وحسب الأخبار القادمة من إدارة النادي الأخضر، فقد تم التوصل بلائحة واحدة، هي تلك التي يترأسها سعيد البدراوي، ليتأكد رسميا تقدم لائحة واحدة، أمام أنظار هيئة المنخرطين، التي تعود لها صلاحية اختيار رئيس جديد، خلفا لمكتب أنيس محفوظ.
الرئيس محفوظ الذي لم يعمر طويلا، بعد سبعة أشهر فقط من انتخابه، ليجبر على تقديم الاستقالة، تحت ضغط الجمهور الذي طالب بالتغيير.
والملاحظ أنه منذ إعلان البدراوي عن عزمه تقديم ترشيحه، اندلعت ردود فعل قوية، بشن هجوم عنيف، وضرب تحت الحزام، إلى درجة أصبح هذا الرجل القادم من عالم المال والأعمال، هدفا مفضلا من طرف جهات محددة، توجه له سهام النقد، إلى درجة الطعن في شخصه.
وإذا كان من الصعب إيجاد تفسير مقنع لأسباب هذا الهجوم المركز، فإن المرشح لرئاسة ناد كبير كالرجاء، مطالب بالابتعاد عن الانفعال اللحظى، وردود الفعل المتسرع، كما حدث خلال اللقاء الإعلامي الملغى، والذي شهد أحداثا كان من الضروري تجاوزها، لو احتكم لعين العقل، وهو الآن مطالب بفتح صفحة جديدة مع الإعلام، على أساس الاحترام المتبادل، وتقدير دور كل طرف لعمل الطرف الآخر، بعيدا عن تصفية الحسابات، والخلافات الهامشية.
الآن، وبعد أن أصبحت لائحة البدراوي، هى الوحيدة المزمع تقديمها أمام أشغال العام، فإن صلاحية القبول والرفض تعود لبرلمان الرجاء، كما ينص ذلك القانون.
وكل المؤشرات والمعطيات المسبقة، تؤكد أن رجل الأعمال، ستمنح له فرصة قيادة الرجاء في ولاية من أربع سنوات، وهو مطوق بمطالب تكتسي الطابع الاستعجالي.
وسبق لبدراوي في اجتماع تواصلي مع المنخرطين أن التزم بتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، تعيد النادي إلى سكته الحقيقية، بدءا من جلب لاعبين في المستوى، بهدف الوصول إلى إحداث التوازن المطلوب، وذلك باستعادة القوة الضاربة التي سبق أن جعلت من الرجاء، رقما صعبا عربيا وقاريا.
وعد البدراوي المنخرطين بإحداث تغيير جذري بهيكلة النادي، اعتمادا على تسيير مقاولاتي، وإسناد مسألة التدبير لأطر كفأة، ووضع قطيعة مع الزبونية ولعبة إجبار الخواطر.
كما التزم المرشح لرئاسة الرجاء، الذي يحظى بدعم كبير من الجمهور، بفتح صفحة جديدة مع جامعة كرة القدم، والقطع مع سياسة الكرسي الفارغ، كأسلوب أدى النادي ثمنه غاليا.
هذه أهم ملامح استراتيجية العمل التي ينوى البدراوي تطبيقها، معتمدا على فهمه لخصوصية التدبير المقاولاتي، ورغبته في استثمار موارد مالية مهمة، من أجل إحداث تغيير عميق داخل هياكل النادي، يقطع مع سنوات من الضياع، بسبب أخطاء قاتلة، تسبب فيها أشخاص قادوا الرجاء إلى إفلاس حقيقي، ورغم ذلك لا زالوا يناورون، يتآمرون، بوضع العراقيل أمام كل تحمل المسؤولية من بعدهم.

محمد الروحلي

Related posts

Top