الدريوش: المعرض الجهوي للصناعة التقليدية.. فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف العارضين

تتواصل بالدريوش منذ يوم الجمعة الماضي وإلى لغاية 15 دجنبر الجاري فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمشاركة 150 عارضا وعارضة يمثلون مختلف جهات وأقاليم المملكة، إلى جانب بعض المشاركين الأجانب. وهو يشكل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف العارضين من داخل وخارج جهة الشرق. ويروم المعرض المنظم تحت شعار”حرفنا عنوان حضارتنا”، إبراز غنى وتنوع الموروث الحرفي التقليدي بالجهة، وتعزيز دور الصناع التقليديين في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، ودعم الاقتصاد المحلي.

ينظم هذا الحدث بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وبشراكة مع مؤسسة دار الصانع، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشرق، وبتعاون مع عمالة إقليم الدريوش، والمجلسين الإقليمي والجماعي للدريوش.

ويروم المعرض الذي يشارك فيه 80 عارضا وعارضة من مختلف أقاليم جهة الشرق، إبراز غنى وتنوع الموروث الحرفي التقليدي بالجهة، وتعزيز دور الصناع التقليديين في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، ودعم الاقتصاد المحلي.

ويضم هذا المعرض، المقام على مساحة تقدر بـ 2500 متر مربع، 100 رواق تعرض فيه منتجات متنوعة تشمل الزرابي التقليدية، والمصنوعات الجلدية، والفخار، والأزياء التقليدية، والحلي الفضية، والعديد من الأعمال اليدوية المتميزة التي تبرز براعة الصانعات والصناع التقليديين، وكذا تنوع وغنى التراث الثقافي الذي يزخر به المغرب.

وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، محمد قدوري، في تصريح للصحافة، أن تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى فتح المجال أمام الصناع والصانعات التقليديين بالجهة، لإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم، ودعم تعاونياتهم ومقاولاتهم، وتحسين دخلهم، وتعزيز حضورهم في الأسواق، بالإضافة إلى خلق فضاء للتواصل والاحتكاك بزملائهم من مختلف جهات وأقاليم المملكة لتبادل الخبرات، والتجارب الناجحة فيما بينهم.

وأشار إلى أن إقليم الدريوش، يعد منبعا للعديد من المنتجات الحرفية المتميزة التي تؤرخ لغنى الهوية الثقافية للمنطقة المعروفة بثرائها الثقافي، والحرفي الضارب في عمق التاريخ، مبرزا أهمية هذه المبادرات في تعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارها قطاعا منتجا، ومشغلا، حيث يشكل هذا المعرض فرصة للقاء بين الصناع والمستهلكين، وفضاء للتعريف بمنتجات تمثل هوية المغرب وحضارته.

ومن جهتها، أبرزت رئيسة تعاونية “أريي تاضوفت” للمنتجات الصوفية ومنتجات الدوم والحلفاء بجرسيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية مثل هذه التظاهرات في تمكين الصناع التقليديين من ترويج منتوجاتهم وتسويقها، ودعم جهودهم للارتقاء بها وتثمينها، مشيرة إلى أن المعرض يشكل أيضا فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف العارضين من داخل وخارج جهة الشرق.

Top