الرئيس الأمريكي يؤكد أن بلاده سترد على روسيا في حال تورطها في الهجوم الإلكتروني الأخير

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده لن تتوانى في الرد فيما لو تبين أن روسيا هي المسؤولة عن هجوم إلكتروني واسع النطاق طال شركات عدة في الولايات المتحدة وخارجها في الأيام الأخيرة.
لكن بايدن أكد، وفقا لما نشرته قناة /الحرة/ الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن “التفكير المبدئي” للحكومة الأمريكية هو أن القراصنة الروس لا يد لهم في الهجوم، وكشف أنه وجه وكالات الاستخبارات الأمريكية للتحقيق في الأمر.
وكانت أكثر من ألف شركة في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من البلدان الأخرى حول العالم، قد تعرضت للهجوم الإلكتروني المذكور الذي تضمن مطالبتها بدفع فدية.
كما استهدف في وقت سابق، الكثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية /سولارويندز/ وشبكة أنابيب النفط /كولونيال بايبلاين/ أو حتى عملاق اللحوم العالمي /جي بي أس/ بهجمات فيروس الفدية التي أدت الى إبطاء إنتاجها أو حتى وقفه.
ونسبت الشرطة الفدرالية الأمريكية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بـ”موافقة ضمنية” من /الكرملين/ الروسي.
وقالت شركة /هانترس لابس/ للأمن السيبراني بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الهجوم الأخير الذي وصفته بالـ”هائل” لـ/برامج الفدية/ على سلسلة موردي البرمجيات، طال أكثر من 1000 شركة، وإن هناك ضحايا في 11 دولة حتى الآن.
وأوضحت تيريز كناب المتحدثة باسم شركة /هانترس لابس/ في تصريح، أن تأثير الهجوم بدأ في الظهور للتو بالسويد، إذ لم يتم فتح غالبية متاجر سلسلة البقالة التابعة لسلسلة متاجر /كووب Coop/ التي يزيد عددها على 800 متجر يوم أمس السبت بعد أن أدى الهجوم إلى حدوث خلل في سجلات النقد الخاصة بها.
وأشارت إلى أن الهجوم ركز على مزودي الخدمة المدارة، الذين يقدمون خدمات تكنولوجيا المعلومات بشكل أساسي للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم. وهو ما يجعل لمثل هذه الهجمات تأثيرا مضاعفا، حيث يتمكن المتسللون بعد ذلك من الوصول إلى عملاء شركات إدارة خدمات التكنولوجيا أيضا.
وأعلنت الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنى التحتية، أنها “تراقب الأوضاع عن كثب”، وفق مسؤول الأمن السيبراني فيها السيد إريك غولدستين.
ويأتي ذلك بعد أن ناقش الرئيس بايدن، مسألة الهجمات السيبرانية خلال القمة التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جنيف منتصف الشهر الماضي، حيث أبلغ بايدن نظيره الروسي بضرورة أن تكون بعض البنى التحتية الحساسة بمنأى عن “الهجمات الإلكترونية”.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في أبريل الماضي عقوبات على روسيا بسبب هجمات إلكترونية “شملت” انتخابات الرئاسة في العام 2020.
واستهدفت العقوبات، التي فصلها أمر تنفيذي وقعه الرئيس بايدن، عشرات الكيانات والمسؤولين والدبلوماسيين الروس.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالنشاط الإلكتروني الخبيث والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأمر الذي نفته الحكومة الروسية

Related posts

Top