السماسرة يلهبون أسعار تذاكر السفر بمناسبة عيد الأضحى

أشعل سمسارة نقل المسافرين بالمحطات الطرقية لهيب أسعار التذاكر بمناسبة عيد الأضحى، حيث قفزت الأثمنة بشكل جنوني في ظل غياب المراقبة من قبل اللجن المختصة على مستوى المحطات.
ووقفت جريدة بيان اليوم، يومي الأربعاء والخميس، على أوضاع المسافرين بمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء، ذلك، أن العديد منهم لم يحصل على تذكرة الذهاب إلى وجهته بفعل اختفاء التذاكر والمضاربة حولها، من قبل سماسرة المناسبات، ووسطاء حافلات النقل «الكورتيا».
وقفز ثمن تذكرة الذهاب من العاصمة الاقتصادية إلى مدينة فاس 170 درهما، بالرغم من أن السعر المرجعي هو 80 درهما، كما أن سعر السفر انطلاقا من البيضاء نحو مدينة أكادير بلغ 350 درهما، وبالنسبة لمراكش 250 درهما.
ويسيطر السماسرة على أكبر محطة طرقية بالمغرب، في ظل غياب المراقبة لهذه التجاوزات التي تتكرر كل سنة، والتي يؤدي المسافر الذي لا حول ولا قوة له أمام هذا التغول في الأسعار ثمنها.
ووجد العديد من المسافرين أنفسهم في وضع لا يحسد عليه بالمحطة التي تعج بالسماسرة بدل المسافرين، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن «الخطافة» للتنقل نحو وجهتهم، وهو ما يجعل هذا النشاط ينتعش هو الآخر في ظل غياب أي إجراء حكومي للرفع والزيادة من عدد الحافلات من قبيل هكذا مناسبات.
وإذا كان البعض يعتمد على هذه الآليات التقليدية في السفر، فإن البعض الآخر، اتجه لاستغلال وسائط التواصل الاجتماعي للتنسيق لرحلات منظمة بين أفراد من نفس المدينة على متن سيارات خاصة.
وتوجد بالمغرب حاليا مجموعات افتراضية وتطبيقات، يتم الإعلان فيها عن الرحلات، أشهرها «كوفواتيراج» التي أصبح الشباب يقبل عليها بشدة، مستبدلين محنة البحث عن تذكرة بين سماسرة الأزمات، بالمساهمة مع صاحب السيارة في مصاريف السفر «الغازوال+ واجبات الطريق السيار..».
ويسجل أغلب المسافرين تضاعف أسعار التذاكر، سواء بمناسبة عيد الأضحى أو غير ذلك من المناسبات، نظرا للفوضى التي يشهدها قطاع النقل، منذ الإعلان عن إجراءات حالة الطوارئ لجائحة كورونا كوفيد 19.
ويطالب المسافرون الحكومة بضبط هذا القطاع المنفلت من الرقابة، خصوصا في ظل وجود دفاتر تحملات لا يتم احترامها، أضف إلى ذلك تخصيص دعم المحروقات لفائدة شركات النقل الطرقي التي لا تستحيي من الزيادة في أثمنة السفر.

يوسف الخيدر

تصوير: احمد عقيل مكاو

Related posts

Top