تعاقد فريق الرجاء البيضاوي الاثنين الماضي مع رشيد الطاوسي مدربا جديدا خلفا للبلجيكي مارك فيلموتس.
وأعاد رئيس الفريق أنيس محفوظ فتح باب الرجاء أمام الطاوسي بعد أن أغلقه سلفه سعيد حسبان في وجه نفس الرجل قبل ستة سنوات، وتحديدا في تاسع غشت 2016.
ويعود الطاوسي إلى الرجاء بعد تجربة أولى استمرت 248 يوما بعد تجمع تحضيري في إفران كان آخر محطة جمعت الطرفين، وأسفر عن انفصال لأسباب أعلنها حسبان آنذاك.
ويشتغل الطاوسي في التدريب منذ ما يناهز ربع قرن من الزمن، وتحديدا سنة 1995 عندما اختار قيادة فريقه الأصلي اتحاد سيدي قاسم عقب اعتزاله ممارسة اللعبة.
وأشرف الطاوسي على أندية وطنية وعربية أبرزها المغرب الفاسي والجيش الملكي والفتح الرباطي والعين والشباب بالإمارات ووفاق سطيف وشباب بلوزداد بالجزائر.
كما حظي بشرف قيادة المنتخبين الوطني الأول والأولمبي ومنتخبي الفتيان والشبان.
وتبقى الفترة الأرقى في مساره هي التي أحرز فيها الثلاثية مع المغرب الفاسي بين عامي 2010 و2012 (كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي وكأس السوبر الإفريقي).
وعلى صعيد المنتخبات قاد الطاوسي منتخب الشبان إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا في المغرب 1997،وهو اللقب الوحيد لهذه الفئة في خزانة كرة القدم الوطنية.
ويعود الطاوسي إلى تأطير الرجاء بترخيص من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المرتبط بها بعقد منذ دجنبر 2019 في مهمة مدير مركزي لتطوير كرة القدم عبر العصب الجهوية.
وآخر تجربة عاشها الطاوسي في البطولة الاحترافية كانت مع أولمبيك خريبكة بين يناير و نونبر 2019.
وسيقود الطاوسي الرجاء الذي يحتل الرتبة الثانية في البطولة الاحترافية برصيد 37 نقطة، ويتصدر المجموعة الثانية في دوري أبطال إفريقيا بالعلامة الكاملة من 3 انتصارات.
وفي النهاية يبقى السؤال المطروح بقوة، هل أحسن أنيس محفوظ الاختيار بالتعاقد مع الطاوسي؟ وهل سيتمكن من طي صفحة فيلموتس بأخف الأضرار؟

محمد أبو سهل