طالبت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكر القدم، بفتح تحقيق قضائي في موضوع التصريحات التي أدلى بها محمد بودريقة، النائب الأول لرئيس الجامعة، ورئيس نادي الرجاء البيضاوي، لبعض وسائل الإعلام الوطنية يوم الأحد.
وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هذا القرار جاء بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة أول أمس الاثنين بالرباط والذي خصص لدراسة والبت في التصريحات التي أدلى بها محمد بودريقة لعدد من وسائل الإعلام الوطنية.
وأضاف البلاغ أن بودريقة تحدث في هذه التصريحات “عن تسريب وثيقة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتعلق بناديه الرجاء الرياضي، وعن انحياز العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ولجنة البرمجة ولجنة التحكيم لفائدة الوداد الرياضي”.
وأشار ذات المصدر إلى أنه “نظرا لأهمية وخطورة هذه التصريحات، وبما أن لجنة الأخلاقيات لا تتوفر على الآليات الكافية للقيام بالتحريات اللازمة والضرورية للتأكد من صحة ما جاء في التصريحات الآنفة الذكر، فإنها تطلب من الجامعة فتح تحقيق قضائي في الموضوع”.
وفي رد فعل على تصريحات رئيس الرجاء في حق الوداد البيضاوي، بدا سعيد الناصيري، رئيس الأخير مستاء من الاتهامات التي وجهها بودريقة، واصفا إياها بــ “التصريحات المضللة”.
الناصيري قال أيضا إن الرجاء يستحق رئيسا أفضل يتحلى بالحكمة والتبصر والعقلانية، مستغربا لما أسماه تطاول بودريقة على الوداد، كما أشار إلى أنه لا يفهم لماذا أدلى بودريقة بكل هذه التصريحات.
وعاد الناصيري ليؤكد أن الوداد انهزم في ثلاث مباريات متتالية، ووجد نفسه يلعب خارج الدار البيضاء، ومع ذلك لم يتهم أي طرف بالتآمر عليه.
من جهته، أكد بوبكر جضاهيم المستشار السابق لنادي الوداد البيضاوي، أن بودريقة يسعى للإساءة إلى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط بين مكتبي الرجاء و الوداد.
وأضاف أن ناديا بقيمة الرجاء البيضاوي يحتاج إلى رئيس أكبر من بودريقة حاليا، مشيرا أنه يريد تصريف الأزمة التي يعانيه فريقه بخلق مشاكل في البطولة الوطنية، مردفا أن بودريقة يقوم بسلوكات تساهم في زيادة حدة الشغب في الملاعب الوطنية.