احتل المغرب المركز الـ 83 عالميا ضمن “مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023″، والذي يغطي أحداث السنة الفارطة في 162 دولة بما يمثل 99.6 في المائة من سكان العالم.

وأحرز المغرب بذلك  تقدما ملحوظا عن السنة الماضية حيث كان في الصف الـ76 عالميا، ضمن الخانة الصفراء الخاصة بالدول الأقل عرضة للتهديدات الإرهابية.

وحصل المغرب من خلال هذا التقرير الجديد الصادر عن معهد الاقتصادات والسلام على 0.757 درجة مقابل 1.156 درجة في العام المنصرم.

وعلى مدى عشر سنوات ارتقى المغرب بفقدان 3.494 درجة ضمن المؤشرات السنوية  لمعهد الاقتصادات والسلام، وهو مؤسسة بحثية عالمية مستقلة متخصصة في دراسات وبحوث السلام والاقتصاد والأعمال، ولها فروع في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتجدر الإشارة إلى أن معدلات هذا المقياس العالمي تفيد بأنه كلما كانت الأرقام قريبة من الصفر فذلك يدل على أن الأمن يزداد، في حين كلما اقتربت هذه المؤشرات من 10 فذلك يشير إلى أن الخطر يشتد.

وبحسب مضامين التقرير المذكور، فإن آثار الإرهاب تختلف بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ذلك أن كل من سوريا والعراق ومصر والجزائر وليبيا هي الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب بينما المغرب والكويت وقطر وعمان حافظت على استقرارها ولم تسجل أي هجوم إرهابي خلال السنوات الخمس الماضية.

ويتعامل المغرب مع مكافحة الإرهاب والتطرف بطريقة أكثر شمولية من معظم البلدان، من خلال الجمع بين الإجراءات الأمنية، والشراكات الدولية وبرامج محاربة التطرف العنيف من أجل التصدي للعوامل السوسيواقتصادية التي تؤدي إلى التطرف. هذه الاستراتيجية متعددة القطاعات تعد ضرورية للقضاء على استقطابية الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة، وساهمت في انخفاض عدد الحوادث الإرهابية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

سعيد ايت اومزيد