النجم البرازيلي ريكاردو كاكا في حوار مع صحيفة “إل موندو” الإسبانية

أكد النجم البرازيلي السابق ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس ليتي المعروف بـ “كاكا”، أنه كان يتمنى أن يستمر في اللعب رفقة نادي ريال مدريد الإسباني، مبرزا أنه ترك العاصمة الإسبانية بسبب قلة مشاركاته مع النادي الملكي بناء على اختيارات المدرب البرتغالي جوزي مورينيو.
وكشف كاكا في حوار أجرته معه صحيفة “إل موندو” الإسبانية، أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي يظل أفضل مدرب عمل تحت إشرافه في مسيرته الكروية عندما كان لاعبا في صفوف نادي ميلان الإيطالي، مشيرا إلى أن الفرنسي زين الدين زيدان هو أفضل لاعب واجهه على أرضية الملعب.
وأشاد كاكا الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم سنة 2007 واعتزل كرة القدم في دجنبر 2017، بالصراع القوي على الجوائز الفردية خلال العقد الأخير بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، مبرزا أنه يعتقد أن مثل هذا الصراع لن يتكرر مستقبلا.
ورفض كاكا الفائز بلقب كأس العالم سنة 2002 باليابان وكوريا الجنوبية، تحديد الأفضل بين ميسي ورونالدو، مضيفا أن مواطنه نيمار يندرج ضمن خانة أفضل لاعبي العالم، لكنه يحتاج إلى قيادة نادي باريس سان جرمان إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، لكي يصبح اللاعب رقم 1 في العالم.

> قبل 10 سنوات قدمت إلى مدريد وأنت نجم عالمي في كرة القدم بعد نجاحك الكبير مع نادي ميلان الإيطالي؟
< أحببت اللعب بمدريد. خلال السنوات الأربعة فزنا بالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر. اللعب لريال مدريد كانت تجربة فريدة كلاعب. كانت فترة مميزة على المستوى المهني والشخصي. بالطبع، كنت أتمنى أن أستمر في اللعب هناك. في البداية لم أتمكن من ذلك بسبب الإصابات، لكن بعد ذلك لم ألعب كثيرا بسبب القرارات الفنية للمدرب.

> هل غادرت مدريد بسبب خلافك مع المدرب البرتغالي جوزي مورينيو؟
< خلال 3 سنوات بمدريد خلال فترة تدريبه، حاولت إخباره بأني قادر على تقديم الكثير للفريق. ولدي الشروط اللازمة لكي أساعده أكثر من السابق. لكنها اختيارات تقنية. ولا ننسى أنه تواجد آنذاك لاعبون رائعون لم يشاركوا بشكل مستمر كالألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا. حاولت مرارا أن أقنعه بأني أستطيع مساعدة الفريق أكثر.

> من هو أفضل مدرب لعبت تحت إشرافه في مسيرتك؟
< تعلمت الكثير من الأشياء على المستوى التقني والتكتيكي وأيضا الشخصي، لكن مع كارلو أنشيلوتي حققت أفضل النتائج، إذ بذل قصارى جهده كمدرب.

> ومن هو أفضل لاعب خصم واجهته في مسيرتك؟
< زيزو (زين الدين زيدان). لقد تأثرت به كثيرا في الملعب.
> كنت آخر لاعب فاز بجائزة الكرة الذهبية قبل هيمنة كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، هل توقعت هذا السيناريو؟
< (يبتسم) .. لا أحد كان ينتظر هذا. بالنسبة لنا نحن كعشاق لكرة القدم، إنه أمر استثنائي. لا أعتقد أننا سنرى مثل هذا الصراع في السنوات القادمة. إنه أمر ممتع أن يتواجد لاعبان بهذا المستوى في نفس الفترة ويتنافسان بقوة من أجل تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات والألقاب والفوز بالكرات الذهبية.

> لعبت مع أحدهما وواجهت الآخر، من هو الأفضل؟
< إنه أمر نسبي للغاية، لأنه يتوجب عليك وضع المعايير لتحديد من هو اللاعب الأفضل. بالنسبة لي أفضل ثلاثة لاعبين في العالم هم ميسي وكريستيانو ونيمار. إنهم حقا لاعبون مذهلون.

> وإذا سئلت عمن هو الأفضل: ميسي أم رونالدو، ما هو جوابك؟
< لا يمكن إبداء رأي شخصي عندما نتحدث عن قضية غير موضوعية.

> هل ترى نيمار كاللاعب رقم 1 في العالم بعد حقبة ميسي ورونالدو؟
< بالنسبة لي، فهو أصلا ضمن قائمة أفضل اللاعبين. لديه جودة لا تصدق. وأتمنى أن يتوج لاعب برازيلي مرة أخرى بجائزة الكرة الذهبية. ولكن من أجل الفوز بجائزة شخصية، يتعين على نيمار الفوز بلقب جماعي كبطل للفريق. مثلا أن يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع نادي باريس سان جرمان الفرنسي.

> هل كنت تتمنى أن يعود نيمار إلى برشلونة؟
< باعتباري صديقا له، أتمنى له فقط أن يكون سعيدا سواء كان سيسعد بالعودة إلى برشلونة أو البقاء بباريس التي هي أيضا مكان مثالي له.

> وهو سعيد في باريس في نظرك!
< أعتقد أنه سعيد بالتواجد في باريس ولو أن الوضعية كانت صعبة بسبب ما وقع له مع أنصار النادي. في أربع مباريات كان نيمار حاسما في ثلاثة منها. ولقد أثبت أن لديه رغبة في صنع أشياء كبيرة مع ناديه.

> كنت في آخر فريق للبرازيل فاز بلقب كأس العالم سنة 2002 باليابان وكوريا الجنوبية، هل تتوقع تكرار ذلك في مونديال 2022 بقطر؟
< البرازيل تظل دوما من المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم. علينا أن ننتظر لكي نرى كيف سيستعد ونوعية اللاعبين الجدد، لكن لدينا منتخب رائع. وهناك العديد من اللاعبين الذين يمارسون بأوروبا على أعلى مستوى. لم نفز بأي لقب منذ مدة طويلة، لكننا نمتلك التركيبة البشرية للقيام بذلك.

> في النهاية، كلاسيكو إسبانيا تم تأجيله، كيف كان إحساسك عندما كنت تشارك فيه؟
< إنها مباراة مذهلة. صحيح أنني لعبت مباريات من هذا النوع في البرازيل وفي ميلانو (الديربي ضد إنتر)، لكن خوض كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة مثير للإعجاب. والجميع يعلم هذه الحقيقة. عادة ما تكتسي المباراة أهمية كبيرة لأنها تكون واحدة من النقاط الرئيسة للفوز بالليغا، إضافة إلى أشياء كثيرة تجعلها مميزة للغاية.

كيف كانت رحلتك إلى لبنان ضمن برنامج مدرسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)؟
< لقد كانت تجربة رائعة للغاية. استمتعنا بقيم كرة القدم في المدارس. وكنا قد قمنا بذلك ببورتوريكو، وحاليا بلبنان وعما قريب بالبرازيل.

> ترجمة: صلاح الدين برباش

Related posts

Top