انطلاق تجهيز مؤسسات تعليمية بمعدات ديداكتيكية وروبوتات

ترأست المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي، مولاي أحمد الكريمي، والمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ريشار غاينور، يوم الجمعة 09 أكتوبر 2020، بالثانوية الإعدادية الأطلس بمراكش، إعطاء الانطلاقة لعملية تسليم معدات ديداكتيكية وروبوتات للمؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” على مستوى جهات مراكش-آسفي وفاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة.
وستمكن هذه المعدات، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 2,7 مليون دولار أمريكي في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، بالإضافة إلى القاعات متعددة الوسائط والفصول الدراسية. وتهدف هذه المعدات إلى تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلاميذ والتلميذات على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات.
وستهم عملية التجهيز هاته، التي أعطيت انطلاقتها على مستوى جهة مراكش-آسفي، تسليم 200 جهاز “أردوينو” ARDUINO للتحكم الرقمي والروبوتي و40 باقة روبوتية تجريبية، تتكون كل واحدة منها من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية. وتخصص هذه المعدات، التي سيستفيد منها سنويا 17.000 تلميذا وتلميذة، حصريا لـ 20 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي موزعة على عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة والصويرة وآسفي..
وبعد تسليم هذه المعدات الروبوتية، يرتقب أن يشهد شهر نونبر 2020 انطلاق عملية توريد وتوزيع وتركيب وتشغيل معدات ديداكتيكية، على أن يتم مواكبة هذه العملية بتنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر تربوية لضمان استخدام أمثل للمعدات المسلمة.
ويندرج اقتناء وتسليم هذه المعدات في إطار تنزيل نموذج” ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.
للتذكير، يهدف مشروع “التعليم الثانوي”، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.

Related posts

Top