عاد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع ليتحدث مرة أخرى عن مستقبل المدرب، وحيد خاليلوزيتش مع الفريق الوطني.

والواقع أن هذا الموضوع أصبح حديث الساعة، على الساحة الرياضية الوطنية، إذ لا يمكن أن يكون هناك خروج إعلامي لرئيس الجامعة، إلا واجبر على التطرق لنفس الموضوع، تحت إلحاح رجال الإعلام، ومدى تأثير الاهتمام المتزايد للرأي العام الوطني، الراغب في حسم الموضوع، بأي شكل من الأشكال، والقطع مع الضبابية المخيمة على هذا الملف.

إلا أن الملاحظ، هو حدوث نوع من التلكؤ في معالجة الملف، وعدم الحسم فيه بصفة نهائية، مع ما تطلب ذلك من وقت كبير، وأهمية التعامل بصفة حاسمة مع الطابع  الاستعجالي للموضوع.

آخر خروج إعلامي للقجع، كان على أثير محطة (إم إف إم)، كشف خلاله الحرص الدائم على تنبيه خاليلوزيتش، للأخطاء التقنية المرتكبة أثناء قيادته للمباريات، وأساسا إقدامه على كثرة التغييرات، وأيضا تطبيق أسلوب لعب غير مناسب، إلا أن المدرب -حسب رئيس الجامعة والمسؤول الأول عن لجنة المنتخبات-، لا يعطي أهمية للموضوع، ولا يعمل على إصلاح الأخطاء، بل يصر على إظهار عناد غير مقبول تماما.

ختم لقجع كلامه بالتأكيد، على أن القرار المناسب الذي يخدم مصلحة المنتخب سيتخذ في أقرب الآجال.

ومباشرة بعد حديث لقجع للمحطة المذكورة، كثر اللغط من جديد عن خليفة المدرب البوسني، إلا أن الجديد هذه المرة كان بروز اسم مدرب فريق الوداد البيضاوي على الساحة، كمعطى لم يكن في الحسبان، على أقل قبل التتويج مع الفريق الأحمر بلقبي عصبة أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية.

والملاحظ أن وليد الركراكي لم ينتظر ترشيحه من طرف الأوساط الرياضية، بل بادر شخصيا إلى الحديث عن إمكانية تحمله مسؤولية الإدارة التقنية للفريق الوطني، والتي سبق أن عمل بها منذ عشر سنوات خلت، كمدرب مساعد لرشيد الطاوسي، والآن يسعى للعودة كربان أول.   

قال وليد إنه ينتظر اتصالا رسميا من طرف الجامعة، بعد أن أنهى شفهيا ارتباطه بالوداد، مع رفضه المطلق لإمكانية عودته كمساعد لمدرب “أسود الأطلس”.

جواب الجامعة لم يتأخر كثيرا، حيث جاء النفي القاطع والواضح، ليعيد الموضوع مرة أخرى إلى مرحلة الصفر، ببقاء خاليلوزيتش إلى إشعار آخر، وترك مسألة الحسم إلى وقت لاحق، وعدم التطرق نهائيا لمسالة الخلف…

أمام هذه المستجدات، دخل الملف مرة أخرى قاعة الانتظار، مع ما عن ذلك يترتب من إهدار للزمن…

محمد الروحلي