تسليط الضوء في سيول على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمغرب

سلط مدير الاستثمارات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، صابر شباني ادريسي، الضوء على فرص الأعمال التي يتيحها المغرب، ولا سيما من خلال علامة (المغرب الآن) “Morocco Now”.

وأبرز شباني ادريسي، في حديث لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن “العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية والمغرب جيدة، لكنها بحاجة إلى التطوير، مشيرا إلى أن “العديد من الشركات الكورية مستقرة في المغرب مثل “Hands Corp” (مصنع في طنجة) و” Yura Corp” (في مكناس) في مجال صناعة السيارات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لننجزه معا، فالمزيد من الشركات الكورية مدعوة للاستقرار بالمغرب”.

وذكر أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات “هي وكالة مركزية تمثل الحكومة تروم الاشتغال على جميع قطاعات أنشطة النسيج الاقتصادي المغربي، باستثناء عدد قليل من القطاعات التي يتم تدبيرها من طرف وكالات بشكل مباشر، مثل الفلاحة والسياحة”. وأضاف شباني ادريسي “لدينا مهمتان رئيسيتان في جميع أنحاء التراب المغربي؛ الأولى تتمثل في الترويج والتواصل. غدا سنطلق رسميا علامة “Morroco Now” في كوريا الجنوبية؛ أما المهمة الثانية فهي تجارية وتهم تطوير الأعمال من خلال محورين: تنمية الاستثمارات بالمغرب وتنمية الصادرات انطلاقا من المغرب”.

وأشار المسؤول إلى أن الهدف المركزي يتمثل في جذب المستثمرين الأجانب ومنحهم إمكانية الوصول إلى أكثر من 1,5 مليار مستهلك إفريقي وأوروبي وأمريكي بفضل حوالي خمسين اتفاقية للتبادل الحر التي أبرمها المغرب، فضلا عن موقعه الجغرافي الاستراتيجي المتفرد في ملتقى الطرق بين أوروبا وإفريقيا، واستقراره السياسي والاقتصادي.

وسلط الضوء، في هذا السياق، على المزايا التي من شأن المقاولة الكورية الجنوبية التي تقرر الاستقرار بالمغرب الاستفادة منها، لاسيما ما يتعلق بالصادرات بدون رسوم جمركية نحو عدد من البلدان، بالإضافة الى اليد العاملة الشابة والمتوفرة والمؤهلة. كما أبرز شباني ادريسي أن المغرب منخرط في اقتصاد مستدام، مشيرا إلى أنه بحلول 2022، سيتم إنتاج 42 في المائة من الكهرباء المستهلك في المملكة انطلاقا من الطاقة الخضراء، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 52 في المائة بحلول 2030.

وأضاف قائلا: “نتوفر على موقع جغرافي يتيح لنا التمتع بالشمس والرياح والمياه. كل هذه المميزات تجعلنا نطمح الى إزالة الكربون تماما من الصناعات”.

ويندرج هذا الحوار الصحافي في إطار “الحملة الترويجية” المنظمة من 4 إلى 6 يوليوز في سيول، بهدف تقديم والترويج لعلامة “المغرب الآن”، الخاصة بالاستثمار والتصدير.

ويأتي وصول “المغرب الآن” إلى كوريا الجنوبية، القوة الاقتصادية الرابعة في القارة الآسيوية، في وقت له حمولة تاريخية قوية، حيث تحتفل الرباط وسيول هذا العام بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ويتضمن هذا الحدث اجتماعات أعمال وندوة كبيرة ومأدبة عشاء حول مناخ الأعمال في المغرب.

Top