في وقت أعلنت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى “حربا” على المنشطات، ما تزال التحقيقات في قضية شبكة اتجار بمواد منشطة عقب وضع الجامعة شكاية ضد مجهول، جارية من أجل توقيف ومحاسبة المتورطين. وتأتي خطوة الجامعة في سياق فرضته مراقبة الاتحاد الدولي لألعاب القوى (إياف) على الرياضيين والرياضيات المغاربة ضمن مجموعة من 5 دول تم تحذيرها بسبب أنظمة اختبارات الكشف عن المنشطات، وذلك بناء على آخر تقرير نشرته لجنة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا). وكان موقع (medias24.com)، قد كشف أن التحقيقات الأولية التي استعانت بالتسجيلات الصوتية والرسائل القصيرة والتحويلات المالية، عن تورط 60 رياضيا ورياضية من بينهم بطل عالمي معروف وأفراد من المنتخب الوطني وآخرون يمارسون بأندية وطنية وأجنبية. إلى ذلك، قال الناطق الرسمي بالجامعة محمد النوري في اتصال أجرته معه “بيان اليوم”، إن “رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون وضع هدفين نصب عينه منذ قدومه. هما محاربة المنشطات وتزوير الأعمار”. وأضاف النوري “الشرطة أوقفت أشخاصا من بينهم أسماء معروفة. سبق لنا أن وضعنا شكايات دون جدوى. وفي 2016 وضعت إدارة الجامعة شكاية ضد مجهول لأننا لا نعلم الجهات المتورطة في تزويد عدائينا بالمواد المحظورة”. وأوضح الناطق الرسمي “عندما يخطرنا الاتحاد الدولي حالة تعاطي للمنشطات لدى عداء أو عداءة نحاول معرفة من يزودهم بهذه المواد. إلا أنهم يرفضون الإقرار بتناولهم مواد محظورة أو الإفصاح عن ممونيهم”. واختتم النوري حديثه قائلا “التحقيقات سرية وما تزال مستمرة. وبالتالي لا يمكن تحديد المسؤولين عن هذه الآفة”.

صلاح الدين برباش