رشيد روكبان يحذر من تسممات جماعية وكوارث صحية في تمنار

محمد بن اسعيد: مجلس النواب 

في اطار سؤال كتابي  وجهه رشيد روكبان رئيس فريق  التقدم الديمقراطي بمجلس النواب إلى  وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش  يوم الجمعة 4 دجنبر الجاري، حول المشاكل الناتجة عن عدم توفر مجازر مركزي «تمنار» و»إداوتغما» بإقليم الصويرة على طبيب بيطري، أوضح أن المواطنين وتجار اللحوم بالمركزين المذكورين، يشكون من مشكل غياب مادة اللحوم الحمراء، نتيجة لتوقيف عمل المجازر الجماعية بهذين المركزين، لأزيد من شهر، بسبب غياب الطبيب والتقني البيطري اللذين كانا مكلفان  بمراقبة الذبائح فيها، وعدم تعويضهما ببيطري أو تقني بيطري مخول له قانونيا القيام بهذه المهمة.
ولاحظ رشيد روكبان في سؤاله، أنه رغم المحاولات التي قامت بها المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة بالصويرة، لحل هذا المشكل الذي ساهم في تنامي قلق المواطنين والتجار بمركزي»تمنار» و»إداوتغما»، إلا أن هذه المحاولات،  لم تؤد إلى ايجاد  حل له، بفعل عدم التوفر على الموارد البشرية الكافية للقيام بمهام مراقبة الذبائح واللحوم بعموم المجاز الجماعية المتواجدة بالإقليم.
وأضاف رئيس فريق التقدم الديمقراطي، أن هذا الوضع قد عمق مشاكل أصحاب المطاعم خصوصا بمركز «تمنار» الذي يعتمد على  أنشطة خدماتية مرتبطة بإنتاج اللحوم يوميا، بحكم تواجده على المحور الطرقي الرابط بين الدار البيضاء وأكادير مرورا بالصويرة، تمر منه العربات والمركبات والحافلات بكثافة، مما أثر سلبا على الرواج الاقتصادي بالمدينة، زيادة على التعقيدات الأخرى المرتبطة بارتفاع الأسعار  وانتشار المضاربات وعمليات تهريب اللحوم من مناطق أخرى وفي ظروف لا تراعي شروط السلامة الصحية، مما يشكل خطرا حقيقيا على السلامة الصحية للمواطنين، يضيف رشيد روكبان،  قد يتسبب  لا قدر الله، في تسممات جماعية وكارثة صحية حقيقية بالمنطقة.
وشدد روكبان من جهة أخرى، على أن هذه الوضعية خلقت حالة من الاستياء العارم أبلغ  بها فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب من قبل المواطنين والحرفيين وأرباب المطاعم بمركزي»تمنار» و»إداوتغما»، مما يتطلب التدخل المستعجل  من أجل معالجتها بكل الصيغ الممكنة، بدءا بحل مؤقت سريع جدا يمكن من استئناف نشاط المجازر المعنية في أقرب وقت ممكن، تفاديا للوقوع في المحظور، وانتهاء بحل نهائي وشامل يضمن استمرارية نشاط المجازر بشكل دائم  بعيدا عن الحلول الترقيعية والمؤقتة كل مرة.
وبناء على الحيثيات والمعطيات المرتبطة بتداعيات هذا المشكل المطروح بحدة، تساءل رئيس فريق التقدم الديمقراطي رشيد روكبان عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي سيتخذها وزير الفلاحة والصيد البحري، من أجل إعادة النشاط إلى المجاز الجماعية بمركزي «تمنار» و»إداوتغما» بإقليم الصويرة والمتوقفة على تعيين بيطري يكلف بمراقبة الطبية للحوم لضمان تزويد المواطنين والتجار بهذه المادة الحيوية، مستحضرا في السياق ذاته المسؤوليات التي يضطلع بها الوزير وكذا  الحرص الشديد الذي عرف به من  أجل  الحفاظ على سلامة المواطنات والمواطنين ببلادنا.

Related posts

Top