ســلا: تفاقم ظاهرة حوادث السير الوهمية في رمضان

تطفو إلى السطح مع حلول شهر رمضان مجموعة من الظواهر الاجتماعية،بكافة المدن الكبرى المغربية، كالتسول في مختلف الأماكن العمومية وما ينتج عنها من مضايقة للمواطنين، ثم النشل في الأماكن الأكثر ازدحاما، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. إضافة إلى التحايل في المعاملات التجارية كعدم إرجاع الصرف أو إنكار البائع للمبلغ الذي تسلمه، وانتشار السلع المهربة والسلع المنتهية صلاحيتها، والباعة المتجولين كالفطر تعج بهم الأماكن العمومية يعرضون تحت حرارة الشمس بعض المواد الأكثر استهلاكا في كل مكان حتى فوق الأرصفة، هذه السلع التي تجهل مصدرها و وظروف تصنيعها، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لحراس السيارات ومضايقاتهم ومعاكساتهم لأصحاب السيارات في المواقف العمومية.  
إلا أن أغرب هذه الظواهر في هذا الشهر الفضيل تبقى هي ظاهرة حوادث السير الوهمية  في مدينة سلا،حيث مجموعة من الشباب المنحرف يقومون بالقرب من المركز التجاري « كارفور» باعتراض طريق السيارات وافتعال حوادث سير بالضرب بقوة على مؤخرة السيارات لإيهام السائقين وخلق الانطباع لديهم بأنهم ارتكبوا حوادث سير. حيث انه وبمجرد نزول السائق من سيارته لتفقد الأمر، يسقط في فخ المتحايلين  ومن ثمة تبدأ المساومة ويجد السائق المسكين نفسه فجأة محاطا بشركاء المتحايل» الضحية»، يبدأون في توجيه اللوم إليه وسبه وشتمه،  وبعد ذلك يتجمهر الفضوليون الذين تنطلي الخدعة على أغلبيتهم وينساقون في عملية المساومة التي يبدأها شركاء المتحايل «الضحية»، مما يجعل السائق يقبل بالمساومة على مضض للخروج من المأزق ولو على حساب مصروف جيبه وأولاده .. أما وإن رفض سائق الانصياع للمساومة فإنهم يهددونه بمتابعته لدى الشرطة.
هذه ظاهرة إلى جانب عشرات الظواهر، يجب محاربتها من أجل حماية مستعملي السيارات.

*

*

Top