وأنت مار عبر طريق 1100 بتراب مقاطعة سيدي معروف عين الشق يسترعي انتباهك الأعلام الوطنية ترفرف على قارعة الشارع المذكور وكأنها مناسبة رسمية، لكن بمجرد أن يدفع الفضول المرء لمعرفة ما يجري يفاجأ بجموع غفيرة من الفقراء تتسابق من اجل الحصول على المساعدة الرمضانية مختصرة في بضع كيلوغرامات من الدقيق ولترين من الزيت و«قالبين» من السكر، لا تسمن و لا تغني من جوع. هذه العملية أبطالها معروفون في المنطقة لهم نفوذ يستغلونها من أجل الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها و بها يخاطبون ود الفئات الفقيرة التي تعتبر خزانا مهما للأصوات في الانتخابات.
المستفيدون من هذه التبرعات ليسوا إذن سوى أصوات انتخابية يتم إستقطابها في مثل هذه المناسبات من قبل أشخاص يتقنون هذه المهمة.
إن هذ العملية الرمضانية تكشف الاهتمام المتزايد  بهده الشريحة المستضعفة والذي لا يتعدى الرغبة في الحصول على الأصوات الانتخابية. بينما المحتاجون في أمس الحاجة إلى مسؤولين  يتوفرن على برامج تنموية،من شأن تحقيقها تغيير الواقع البئيس لهذه الفئة ولأ بنائها من حيث توفير فرص الشغل والتعليم والتطبيب…. ،
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الأسر بالمنطقة،والتي تتوفر فيها شروط الحصول على هذه المساعدة الرمضانية ،على شحها، ثم إقصاؤها لأسباب مجهولة،وأن السلطات المحلية التي من المفروض فيها السهرعلى عملية توزيع المساعدات وتحديد الأسرالتي تتوفر فيها شروط الاستفادة حتى تلامس هذه المساعدة الفئات المعوزة، كانت غائبة عن العملية.