شلل في الوظيفة العمومية هذا الأسبوع بإقليم إفران

محطة سادسة من الإضرابات من أجل إدراج إقليم إفران ضمن المناطق ذات المناخ الصعب
تستمر محطات الاحتجاجات والإضرابات بإقليم إفران في صفوف موظفي القطاع العمومي، لتشل الحركة في مجموع المؤسسات والإدارات العمومية. كما ستنقطع الدراسة بإقليم إفران ابتداء من يومه الثلاثاء 18 ماي إلى غاية الجمعة القادم 21 منه، لتكون هذه المحطة رقم 6 خلال السنة الميلادية الجارية التي عرفت تصعيدا ملحوظا في الإضرابات الإقليمية التي تنادي بها مركزيات النقابات على مستوى إقليم إفران.

فبعد أن كانت النقابات قد عمدت في المحطات الخمس السابقة من السنة الجارية إلى الدعوة للتوقف عن العمل ثلاثة أيام كل نصف شهر، هاهي تصعد الموقف في المحطة الحالية للوقوف عن العمل مدة أربعة أيام، ولتكون هذه الإضرابات قد تجاوزت العقد من الزمن دون أن تكشف الجهات الحكومية المسؤولة عن حقيقة قرارها سواء بالإيجاب أو بالقطع في آمال الموظفين بهذه المنطقة الذين يطالبون بإعادة تصنيف الإقليم ضمن المنطقة -ألف- وخلق تعويض قارعن قسوة الطقس…

وفي إطار مواكبتها لملفها المطلبي المتعلق بضرورة تصنيف إقليم إفران ضمن المنطقة “أ” وإحداث تعويض عن قسوة الطقس، والذي ما فتئت نقابات الاتحاد العام للشغالين والاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تنادي بضرورة الاستجابة إليه، تطالب النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بدورها بتسريع إدراج إقليم إفران ضمن المناطق النائية والصعبة وذلك اعتبارا لخصوصية الإقليم، متشبثة بمطلب التعويض عن التدفئة ومعلنة عن برنامجها النضالي ومراحله.

وللتذكير، فقد عرفت المحطة الأولى خلال  يناير المنصرم (من الأربعاء 13 إلى الجمعة 15) تنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد النور بآزرو (يوم الأربعاء 13 يناير2010)  فيما كانت ثاني  محطة  أيام 2 و3 و4 فبراير، فثالث محطة من يوم الأربعاء 17 إلى الجمعة 19 فبراير، والرابعة خلال  أيام 16 و17 و18 مارس 2010، ثم الخامسة في أبريل الأخير من 20 الى 23 منه..

وتأتي هذه المواعيد والمحطات النضالية خلال  السنة  الجارية بعد سلسلة من الإضرابات التي عاش الإقليم وساكنته خلال ما لا يقل عن  عشر سنوات خلت، فاقت في مجملها ستين محطة، والتي كانت تدعو خلالها مركزيات نقابية إلى إنصاف الشغيلة بهذا الإقليم، وتمكينها من هذا الحق المشروع المعني بالتعويضات عن المناخ الصعب، ولتعلن مجددا نقابات الاتحاد العام للشغالين، والاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فضلا عن النقابة الوطنية للتعليم، عن استمرار النضال في هذا الملف المطلبي الذي تتجاهله الحكومة، ولترفع من تصعيد مواقفها بالإعلان عن هذا الإضراب لمدة أربعة أيام كل شهر.

وينتظر أن تكون هناك محطة قادمة بداية شهر يونيو المقبل، ستتميز بمسيرة احتجاجية وسط مدينة آزرو،  يشارك فيها مختلف موظفي القطاعات العمومية المتضررة من غياب التعويض عن الطقس والمناخ الصعب.

Top