استهدفت الضربات الإسرائيلية المتواصلة مناطق عدة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، غداة دعوة الوسطاء الدوليين إسرائيل وحركة حماس إلى “إبرام” اتفاق على وقف إطلاق النار، بعد ثمانية أشهر على اندلاع الحرب.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس يوم الأحد مقتل 60 شخصا خلال ساعات، ما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 36439، غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. بدأ الجيش الإسرائيلي في مايو شن هجوم بري في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، والتي كانت قد أصبحت الملجأ الأخير لمئات الآلاف من النازحين في ظل المعارك والدمارفي مختلف أنحاء غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) إنه “بسبب العمليات الإسرائيلية، اضطرت آلاف العائلات للفرار. جميع ملاجئ الأونروا الـ36 في رفح أصبحت فارغة الآن”.
وعلى رغم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه الحرب، وهي الأطول التي يشهدها القطاع، إلا أن حد ة الأعمال العدائية لم تتراجع.
واحتجزت خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وكانت حماس سيطرت على السلطة في غزة في العام 2007، بعد عامين على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني الذي احتله لمدة 38 عاما .
على رغم المخاوف الدولية على مصير المدنيين في رفح، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على المدينة الحدودية مع مصر في السابع ماي، مؤكدا أنه ضروري للقضاء على “آخر” معاقل حماس في القطاع.
وتقدمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح، فيما نزح حوالي مليون شخص من المدينة إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنفها إسرائيل على أنها”منطقة إنسانية” لاستقبال النازحين.
غير أن الأمم المتحدة تؤكد أنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي نزحت غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وتشكوا المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان.
أ.ف.ب