في وقت توقع الجميع أن يمرر الكرة لزميل آخر، قام بترويض الكرة وصوب نظره نحو الحارس الإيفواري، ثم اتخذ القرار الصائب فرأى الكرة ساقطة في المرمى .. ومعها ارتفعت أسهم رشيد عليوي مهاجم نادي نيم الفرنسي، بشكل كبير بعد الهدف الرائع الذي سجله للمنتخب الوطني أمام منتخب الكوت ديفوار الثلاثاء الماضي.
عليوي الذي رفض الدفاع عن ألوان منتخب مسقط رأسه بمدينة لاروشيل الفرنسية، من أجل قميص المغرب، أظهر أنه يتمتع بتقنيات جيدة، فهو أفضل من يجيد التسديد بيمناه حتى من خارج منطقة الجزاء، والهدف الذي سجله في مرمى “الأفيال” ورماهم خارجا شاهد على ذلك، ولو أنه استعمل الدهاء أكثر من قوة القدم.
يتحلى رشيد (24 عاما) أيضا بحس عال يمكنه من التموقع الجيد واستغلال الكرات العالية وتحويل تمريرات زملائه إلى أهداف، ولعل ذلك يفسر ثقة الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار في قناص نيم وتفضيله على هداف دوري نجوم قطر يوسف العربي.
عليوي المتصدر لترتيب هدافي دوري الدرجة الثانية بفرنسا برصيد 11 هدفا، بدأ مشواره مع أندية مغمورة، ليوقع على عقد احترافي رفقة نادي غانغون، وتوج معه بلقب كأس فرنسا سنة 2014، في الفترة ما بين 2011 و2015، لتتم إعارته لنادي لافال موسم 2015-2016، إذ خاض 38 مباراة بـ (الليغ 2) وسجل 7 أهداف.
على المستوى الدولي، بصم رشيد على ظهوره الأول في 5 مارس 2014 في مباراة ودية ضد منتخب الغابون بمراكش، وانتظر إلى 11 أكتوبر 2016 ليهز شباك المنتخب الكندي في لقاء ودي، ليبلغ رصيده إلى حدود الثلاثاء الماضي، 7 مباريات وهدفين.
واعتبر عليوي أن هدفه الرائع في مرمى الكوت ديفوار ثمرة مجهود جماعي، إذ قال في تصريحات للصحافة “الهدف جاء نتيجة مجهودات جميع اللاعبين. أنا أبذل كل ما في وسعي. واللاعبون أيضا بذلوا ما في وسعهم. والحمد لله تأهلنا”.
ويعتقد رشيد أن المغرب قادر على الظفر بلقب النسخة الـ31 لـ “الكان”، ويقول “بالمؤهلات التي نملكها نستطيع الفوز باللقب. سنفعل كل شيء لتحقيق ذلك”، دون أن يفوت الفرصة لينوه بمدريه وطريقة عمله وتواصله مع اللاعبين وحثهم على العطاء.

مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش