فضيحة “تذاكر غيت”…

عاد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للحديث عن فضيحة تذاكر مباريات الفريق الوطني، خلال نهائيات كاس العالم لكرة القدم -قطر 2022-.

قال لقجع بصفته وزيرا منتدبا مكلفا بالميزانية، في رد على أسئلة الصحافة خلال ندوة صحفية، عقب اجتماع لمجلس الحكومة، إن التحقيق لازال مستمرا، وسيتم التوصل بالنتائج في الأيام القليلة المقبلة.

وتبين من خلال العبارات المستعملة والحدة التي طبعت التدخل، أن هناك صرامة كبيرة في التعامل مع المفسدين، والمؤكد أن التحقيق سيذهب إلى أبعد حد، ولن يكون هناك أبدا أي تساهل، في متابعة المتورطين بملف يمكن تسميته حقيقة بـ “تذاكر غيت”، وستتم متابعة المتورطين في هذه الملف أمام القضاء، ليقول كلمته، أضف إلى ذلك إبعادهم بشكل نهائي عن المجال الرياضي.

إن ما قام به هؤلاء الذين تمت تسميتهم بـ “البؤساء”، تعد ممارسات حقيرة، ارتكبت من طرف أناس، تعودوا على الاسترزاق، الشيء الذي لا يمت للأخلاق الرياضية، ولا للوطنية بصلة، كما عبر عن ذلك الوزير نفسه، وسيتم وضع حد لمسارهم الرياضي، وهو الالتزام الذي جاء مرة أخرى على لسانه، وسبق أن تعهد به أمام الرأي العام الوطني.

لقجع أوضح خلال هذا اللقاء الإعلامي، أن التحقيق الذي فتح داخل دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي الهيئات القضائية بشأن هذه القضية التي يتابعها الرأي العام، بكثير من الحرص والاهتمام الخاص، مازال مستمرا إلا أنه يتطلب المزيد من الوقت، أكثر مما كان منتظرا، نظرا للتشعبات التي يعرفها مسار التحقيقات.

وما يؤكد ذلك، أن التقارير الأولية أفضت إلى وجود مجموعة من الدلائل والمعطيات، تفيد بوجود قضية تلاعب،  تورط فيها أفراد وجهات بعينها، ما ختم به لقجع تدخله، إذ أوضح أن التحقيقات التي تم فتحت داخل الجامعة: “…أجمعت بالفعل على وجود مجموعة من الاختلالات، وتم تحديد الدوائر التي انحصرت فيها هذه الاختلالات…”.

إذن الأمور واضحة، والحرص على معاقبة المتورطين مؤكدة، إلا أن هناك مطالبة على مستوى الرأي العام الوطني، بالكشف عن كل التفاصيل، وتحديد أسماء المفسدين، بدون انتقائية أو تستر، عن هذا الاسم أو ذاك، كيفما كان وزنهم أو انتماؤهم.. مفسدون شوهوا بممارساتهم، صورة المغرب بأكبر محفل رياضي دولي.

فما تسببت به عمليات التلاعب، تعد فضيحة بكل المقاييس، أسفرت عن أحداث جد مؤسفة وخطيرة، وصلت إلى درجة منع العديد من الرحلات الجوية عبر الطائرات المغربية، مباشرة من الدار البيضاء نحو الدوحة، بقرار من أعلى سلطة بدولة قطر الشقيقة.

وعليه، فإن التعامل بصرامة مع المفسدين والسماسرة، مطلب أساسي تقتضيه الوطنية الصادقة، حتى لا تكرر مرة أخرى عمليات الاسترزاق على حساب القضايا التي تهم شعبا بكامله…

محمد الروحلي 

الوسوم , ,

Related posts

Top