فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حديث لإذاعة “فرنسا” الدولية

قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، «إنه يرغب بمعية الناخب الوطني في الوصول إلى دور نصف النهائي، والتوقيع على مشاركة متميزة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالكاميرون».
وأضاف لقجع في حوار رفقة إذاعة «فرنسا الدولية»، أن المغرب يعتبر من أول المنتخبات الإفريقية التي تجاوزت دور مجموعات كأس العالم سنة 1986، متحسرا على الخروج المخيب من دور الربع على يد البنين بضربات الجزاء في الكان الأخيرة.
وأوضح ذات المتحدث قائلا، «كل المباريات ستكون صعبة، لكن التفكير في المقارنة بين مواجهة تصيبنا بالخوف، ومباراة أخرى ستكون سهلة، لأن أرضية الميدان هي الفيصل وهي التي ستعلن عن الطرف الفائز والمنهزم».
وأشار رئيس جامعة الكرة، أن لا أحد تحدث عن إمكانية تأجيل المنافسة، خاصة مع البنيات التحتية التي تملكها الكاميرون وبالأخص الملاعب، العائق الوحيد الذي لا يتحمل أحدا مسؤوليته هو الانتشار السريع لفيروس «كورونا» المستجد.
وختم لقجع حديثه بالقول، «أنا من المساندين لإقامة كأس العالم مرة كل سنتين، لأن ذلك سيمنح دولا كثيرة فرصة تنمية كرة القدم من جهة بالتواجد في أكبر حدث رياضي عالمي، وسيعطي لدول فرصة تنمية نفسها باستضافة كأس العالم».

< ما هو  هدف المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم “الكاميرون 2022″؟
>كما يعلم الجميع، نرغب في التوقيع على مشاركة متميزة في الدورة الحالية من مسابقة كأس أمم إفريقيا المقامة بدولة الكاميرون.. في الفترة الحالية، نعمل رفقة الناخب الوطني على تطوير أداء المجموعة التي بدأنا في تكوينها منذ سنتين، بعدها أتمنى أن نكون من الذين سينافسون من أجل الفوز باللقب الإفريقي.

< لماذا غاب المغرب عن منصات التتويج على المستوى الإفريقي، بعد لقب واحد سنة سنة 1976، ونهائي أمام تونس سنة 2004؟
> نفس هذا المغرب الذي تتحدث عنه، قد تمكن من المشاركة في نهائيات كأس العالم 5 مرات، وكان البلد الإفريقي الأول الذي تمكن من تجاوز الدور الأول في مونديال ميكسيكو 1986.. أما متفق معك، صحيح أننا لم نقدم مستويات جيدة على الصعيد الإفريقي، وخير دليل الخسارة التي تجرعناها أمام البنين بضربات الجزاء في النسخة السابقة.

< هل بالفعل يبقى هدف المنتخب المغربي هو الذهاب إلى دور نصف النهاية والتواجد في الأدوار الأخيرة؟
> نرغب بشدة في التواجد في دور نصف النهائي إن شاء الله.

< كيف سيجاري المنتخب المغربي مباريات الدور الأول أمام غانا وجزر القمر والغابون؟
> كل المباريات ستكون صعبة، لكن التفكير في المقارنة بين مواجهة تصيبنا بالخوف، ومباراة أخرى ستكون سهلة، هي أمور لا مكان لها في لغة كرة القدم، لأن أرضية الميدان هي الفيصل وهي التي ستعلن عن الطرف الفائز والمنهزم.

< هل يمكن القول، أن المنتخب الغابوني سيكون في المتناول، أم العكس من ذلك؟
> تجاوزتم المباراة الثانية أمام جزر القمر، ستكون مباراة صعبة مثل الأولى، جميع المنتخبات التي تشارك يجب احترامها، والدليل على ذلك تأهل منتخبات غير مرشحة للتواجد في الكان، إضافة إلى مرور أخرى إلى أدوار متقدمة.

< كيف تعلق على المشاركة الأولى لمنتخب جزر القمر نهائيات “الكان”، وما هو تصورك للمباراة أمام هذا الوافد الجديد على المنافسات؟
> بكل تأكيد لا وجود لمنتخب صغير أو كبير، ويمكن أن أعطيكم الأمثلة، بداية بمنتخب زامبيا الذي تمكن من التتويج بكأس أمم إفريقيا، إضافة إلى نموذج آخر هو منتخب مدغشقر الذي شارك أول مرة في كأس إفريقيا التي احتضنتها مصر، وقدموا مستويات جيدة.

< من هي المنتخبات التي تراها مرشحة غير المنتخب المغربي؟
>أظن بأن  جميع المنتخبات التي تعودت على الحضور في كأس  العالم، وظلت تحضر باستمرار في كأس إفريقيا، ولهم كامل الحظوظ من أجل التتويج بـ “الكان”، بدءا بالكاميرون، والسنغال، والجزائر، وتونس، ومصر، والمغرب ونيجيريا، هناك عشرات المنتخبات الجيدة التي بإمكانها التتويج بالكأس القارية.

< هل تثقون في دولة الكاميرون من أجل تنظيم جيد للمنافسة الإفريقية؟
> أظن بأن السلطات الكامرونية قامت بمجهود كبير، وضعوا كل شيء في مكانه من أجل جعل هذا “الكان” حفلا حقيقيا.. العائق الوحيد الذي لا يتحمل أحدا مسؤوليته هو الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد.

< هل شجعت الشهر الماضي على تأجيل نهائيات كأس إفريقيا لموعد لاحق؟
> شهر نونبر كنا في مصر من أجل الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية، والجميع كان متفقا على إجراء “الكان” بدءا من 9 يناير كما كان منتظرا، بعدها تطور وباء “كورونا” وظهور متحور “أوميكرون”.
ناقشنا عدة أمور، ولا أحد تحدث عن إمكانية تأجيل المنافسة، أقول لا أحد، بل بالعكس حتى بالنسبة لي، خاصة مع البنيات التحتية التي تملكها الكاميرون وبالأخص الملاعب.. وكي أختم الرئيس قام بعدها بزيارة للكاميرون وعاد بقرار واضح، حيث كان مرفوقا بنائب الرئيس سينغور، بعدما شاهدوا بأن  دولة الكاميرون جاهزة، وبعدها صرح بأن “الكان”ستلعب في موعدها بنفس البرمجة.
المنتخب المغربي من بين الأوائل الذين تواجدوا في الكاميرون، نحن هنا منذ 2 يناير، وكل شيء يمر في ظروف جيدة.

< يقولون بأن البعثة المغربية وصلت للكاميرون بمؤونة فيها المياه والأغطية والطباخين إضافة إلى وضع موظفين مغاربة في مكان الكاميرونيين، كيف ذلك؟
> اسمعوا، كل بلاد لها عاداتها وتقاليدها في الطبخ، هناك دائما طباخين أو ثلاثة يرافقون المنتخب المغربي في المنافسات الكروية القارية، وهناك أيضا الأمور التي يحتاجها الطاقم الطبي، لأن طاقمنا مجبر على القيام باختبارات دائمة.
إن أردتم احترام الإجراءات الخاصة بـ”كوفيد “19، يجب وضع الناس في فقاعة سلبية، لأنهم لطالما كانت تحركات ودخول وخروج، ترفع من نسبة الخطر، وهذا الأمر قمنا به من أجل حماية الكاميرونيين المتواجدين معنا، سواء السائقين أو المرافقين الذين أشكرهم كثيرا.

< هل تحسن الكاف منذ مجيء الرئيس الجديد موتسيبي؟
> أفضل بكثير، هناك عمل كبير وتغييرات كثيرة تم القيام بها، هذا يعني أن أشياء أخرى ستتغير في القادم، وأبرزها برنامج البنيات التحتية، الذي أسميناه برنامج مارشال، حيث سنضع مليارات الدولارات من أجل البنية التحتية في البلدان الإفريقية، ووضع كافة الإمكانيات أمام الشباب الإفريقي.

< هل كان الرئيس أحمد أحمد وعيسي حياتي قبله يسيئون التدبير؟
> في ثقافتي الشخصية، أنظر  نادرا للوراء، حياتو قام ما كان قادرا على فعله، وأحمد أحمد قام أيضا بما كان قادرا عليه، كل واحد منهما له طريقته، الأهم هو أن الكاف تكون قادرة على تجاوز الصعوبات بسرعة.
< هل تتأسف على عدم دعوة حياتو وأحمد للمقصورة الرئيسية في المباراة الافتتاحية؟
> الحقيقة لست على علم بالمدعوين، ودعوة الرؤساء السابقين للكاف إعتراف  من أجل التاريخ الذي سيساعد في بناء المستقبل.. الأسف كلمة قوية، لكن حضورهما هو اعتراف عادي لهذا المسار الرائع للكاف.

< هل يمكن القول أنك متضامن مع الرئيس أحمد أحمد؟
> في مؤسسة من حجم الكاف،الرئيس هو الذي يعطي الأوامر وأيضا الكاتب العام، لذلك لا يمكن أن أكون مع الأمور الذي تحدث بشكل يومي، لكن في الأمور التي تتعلق بكرة القدم أنا متضامن معه بشكل كامل، وليس لي السلطة من أجل تقييم أو الحكم، لأنني لا أتوفر على جزئيات الملف.

< هل أنت مع إجراء كأس العالم كل سنتين بدل 4 سنوات؟
> طبعا أنا من المساندين لإقامة كأس العالم مرة كل سنتين، لأن ذلك سيمنح دولا كثيرة فرصة تنمية كرة القدم من جهة بالتواجد في أكبر حدث رياضي عالمي، وسيعطي لدول فرصة تنمية نفسها باستضافة كأس العالم، ثم إن ذلك سيمنح فرصة صعود منتخبات جديدة للبوديوم المونديالي.

< إعداد: القسم الرياضي

Related posts

Top