كتاب “المجهول درة التمور” يسبر أغوار الأصول المغربية لهذا الصنف المميز

شهد المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر المنظم في مدينة أبوظبي من قبل جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في الفترة ما بين 14 إلى 16 مارس الماضي، إطلاق مختلف المبادرات الرامية إلى تطوير وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، والابتكار الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي. وقدمت في المؤتمر عدة بحوث ودراسات ضمت مختلف الجوانب المتعلقة بالشجرة المباركة وثمارها، خصوصا صنف المجهول الذي تم بالمناسبة سبر أغوار أصله، وزراعته وخصائصه، ومختلف آفاق توزيعه وتسويقه.
وطيلة سنوات، كان هناك جدل كبير حول منشأ تمر “المجهول”، حيث ظلت كل جهة تنسبه إليها، ليتم حسم الأمر بإصدار كتاب من قبل الخبير المغربي عبد الوهاب زايد، الذي يشغل منصب أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وفي هذا الحوار، يؤكد الخبير المنشأ المغربي من خلال تحليل الحمض النووي لعدة عينات من نخيل المجهول.
وعمل الدكتور زايد باحترافية علمية كبيرة لإثبات أن صنف المجهول صنف أصلي وسلالة محلية من المغرب وهي الخلاصة التي ضمنها في كتاب “المجهول درة التمور”، والذي سهر على إعداد مادته الأساسية بالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين من ثلاث عشرة دولة حول العالم.
في هذا الحوار مع الدكتور عبد الوهاب زايد، نتعرف على تفاصيل أكثر حول تمر المجهول كما تضمنها كتاب “درة التمور”.

> ما هي المقاربة البحثية التي اعتمدتموها في تأليف كتاب “المجهول درة التمور” وتوثيق أصله المغربي؟
< صدر كتاب “المجهول درة التمور” عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي خلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر 2022. ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر “المجهول” من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية. شارك في إعداد الكتاب (8) من وزراء الزراعة، و(4) منظمات دولية و(44) باحثا وعالما متخصصا بصنف المجهول من (13) دولة عبر العالم. ويعتبر كتاب “المجهول درة التمور” نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى (درة التمور) أو (لؤلؤة التمور) وغيرها من الأسماء. كما لقي إصدار كتاب “المجهول درة التمور” ترحيبا وتجاوبا ملفتا في المحافل العلمية الزراعية.
فمن خلال هذا المجهود العلمي تم دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف، نظرا لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، فقد حِيكت حول أصله الكثير من القصص والحكايات، “لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيرا من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها أو لغيرها بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف”. وأجمع جميع المشاركين في إعداد الكتاب بالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله إلى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل إلى ولاية كاليفورنيا عام 1927، ومن هناك تم إكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.
ونشأ نخيل التمر صنف “المجهول” من وادي تافيلالت التابعة إداريا إلى عمالة الراشيدية. وتم تأكيد المنشأ من خلال تحليل الحمض النووي لعدة عينات من نخيل المجهول من مناطق متنوعة بما في ذلك المغرب ومصر والولايات المتحدة الأمريكية. وأظهرت هذه الدراسة أن صنف المجهول هو نوع سلالة محلية وصنف أصلي (Landrace) من المغرب. كما يعرف “المجهول” بأنه من التمور عالية الجودة وكان يباع قديما بسعر أعلى من الأصناف الأخرى في أسواق إنجلترا وإسبانيا، وكانت معظم التمور، آنذاك، التي تم إحضارها إلى أوروبا تأتي من تافيلالت.

> ما قصة تواجد “المجهول” في الكثير من البلدان خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية؟
< سنة 1927، تم نقل إحدى عشر (11) فسيلة أو فرعا من فروع المجهول من بودنيب (تافيلالت، المغرب) إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتم وضعها في الحجر الزراعي في ولاية كاليفورنيا. وفي 1936 بقي منها تسعة (9) فروع وأنتجت (64) فرعا جديدا. وتم نقل جميع الفروع إلى محطة أبحاث وزارة الزراعة الأمريكية في إنديو. وفي سنة 1944، تم توزيع الفسائل على المزارعين في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا. وفي سنة 1968، بدأ توزيع فروع صنف “المجهول” على المستوى الدولي. وتؤكد ذلك الدكتورة (جلين سي رايت) من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية التي شاركت بورقة علمية في المؤتمر، مفادها أن أول وصول لمجموعة شتول تمر المجهول إلى أمريكا كان عام 1927 من قبل الدكتور (والتر سوينجل) الذي كان في زيارة إلى منطقة بودنيب بالمملكة المغربية، حيث أحضر معه (11) فسيلة من صنف المجهول خالية من مرض البيوض، وقام بشحنها ضمن صناديق خشبية إلى الولايات المتحدة، نجا منها (9) فسائل، تم نقلها إلى منشأة تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية في كاليفورنيا.
ومن هناك انتشرت زراعة وإنتاج وصناعة تمور المجهول إلى القارة الأمريكية بأكملها، بالإضافة إلى انتقال زراعة وصناعة المجهول إلى العديد من دول العالم الأخرى، وجميعها يعود إلى استيراد شتول المجهول من المغرب في سنة 1927. وتشير الدراسة أنه حاليا أكثر من (10) دول تنتج حوالي 108000 طن من تمور “المجهول”.
وتقوم عدة دول أخرى بزراعة صنف “المجهول” بكميات كبيرة. ويمثل إنتاج المجهول عالميا ما يناهز 94 % من إجمالي التمور المنتجة في المكسيك و70 % من إجمالي التمور المنتجة في الأردن، وتتزايد حصته من إنتاج التمر في كل من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية بشكل تدريجي. وكان صنف “المجهول” من بين الأصناف الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وبالتالي اختفت التمور الطازجة من صنف “المجهول” من الأسواق الأوروبية بعد ذلك، وانخفض إنتاجه بشكل كبير.
> ما هي آفاق تنامي إنتاج تمور “المجهول” عالميا في ظل الظروف الحالية؟
< من المحتمل تنامي إنتاج تمور “المجهول” بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وذلك بسبب شروع عدد من الدول في إنتاج عدد كبير من أشجار النخيل (صنف المجهول) زرعت على مدى السنوات الخمس الماضية في عديد من الدول المنتجة للمجهول من بينها مصر، السودان، استراليا، الأردن، المكسيك، تونس، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا زراعة عدة ملايين من نخيل المجهول في مناطق واسعة جديدة، خاصة في المغرب ومصر.
ويعتبر إنتاج تمر المجهول في الولايات المتحدة منخفضا مقارنة بالدول الأخرى المنتجة للتمور. ويقدر أن الولايات المتحدة تنتج الآن حوالي 25000 طن من صنف المجهول. وتعد جمعية (DatePac) تعاونية كبيرة للمزارعين في أريزونا تقوم بإنتاج تمر مجهول عضوي وخالي من المبيدات. وتقول (DatePac) إنها تبيع 90% منه في جميع المحلات التجارية الكبرى في الولايات المتحدة. وهناك مستودعات أخرى لتعبئة التمور أصغر حجما تقوم بتوزيع ثمارها في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية. وتظهر إحصاءات وزارة الزراعة الأمريكية ذلك إذ يتم تصدير التمور الأمريكية إلى كندا وأستراليا والمكسيك والمملكة المتحدة. ونسبة استهلاك الأمريكيين للتمور (غير المصنعة) حوالي 75 غرام لكل شخص سنويا.

> ما هو مستقبل إنتاج وتسويق تمر المجهول بالعالم؟
< إن البيانات المتوفرة المقدمة من المنظمات الدولية حول إنتاج التمور والتسويق الدولي لا تحدد حصة أصناف التمور، وبالتالي، من المستحيل التمييز بين الوزن النسبي لأنواع مختلفة من التمور، ما لم يتم إبلاغ المعلومات من قبل المنظمات المعنية في إطار إنتاج التمور المستهدفة. والمعلومات المتعلقة بإنتاج وتسويق المجهول الواردة في البحث تم جمعها بالتعاون الذي يحظى بتقدير أكبر من قبل من أعضاء وكالات ومراكز البحث في الدول المنتجة الرئيسية لتمور المجهول. حاليا، يقتصر إنتاج تمور المجهول بشكل أساسي على خمس دول. ويبلغ إجمالي إنتاج تمور المجهول 1.16% فقط من الإجمالي العالمي لإنتاج التمور، لكن المجهول هي التمور الأكثر رواجا والأكثر تكلفة في السوق الدولي. ولسوء الحظ، لا توجد بيانات تتعلق باقتصاديات تسويق هذا النوع المهم المقدم من أي منظمة دولية. لذلك لا يمكن قياس حصتها المالية في الدخل البالغ (2) مليار دولار الناتجة عن سوق التمور الدولي. ومن المتوقع ويجب أن تتغير المعلومات والإحصاءات الواردة في البحث بالكامل على مدى السنوات الخمس المقبلة، بسبب الزيادة الكبيرة في المساحات المزروعة بنوع المجهول في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ما هو وضع المغرب في هذا السياق؟
< في الواقع، كجزء من مخطط “المغرب الأخضر” وبرنامج 2008-2020، قامت المملكة المغربية بزراعة أكثر من ثلاثة ملايين نخلة، بما في ذلك 70% على الأقل من صنف المجهول. وسيستمر توسيع مزارع المجهول في المغرب بنسبة خمسة ملايين نخلة أخرى مع البرنامج الجديد: “الجيل الأخضر 2020-2030“، الذي يركز أيضا على زيادة عدد مرافق تعبئة التمور.
وبهذه المناسبة فقد أطلقت جمهورية مصر العربية أيضا برنامجا طموحا للغاية لزراعة عدة ملايين من نخيل التمر صنف المجهول باعتباره الصنف الرئيسي. مما يساعد في دخول كميات جديدة من تمر صنف المجهول إلى السوق العالمي سوف تساهم في رفد وتنمية هذا القطاع. ونأمل أن تمكن الجهود المبذولة من جعل المغرب المنتج الرئيسي للمجهول في العالم.

< أجرى الحوار: محمد التفراوتي

******

الخبير المغربي عبد الوهاب زايد.. “عراب الشجرة المباركة” عبر العالم

يعد الخبير الزراعي المغربي عبد الوهاب زايد سفير النوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من الوجوه البارزة من مغاربة العالم، إذ عمل طيلة مساره المهني الحافل على تسخير كل أبحاثه وجهوده لتطوير نخيل التمر في ربوع العالم.
وتقلد الأستاذ زايد عدة مناصب في مؤسسات إقليمية ودولية تعنى بالشأن الزراعي قبل أن يلتحق بالإمارات العربية المتحدة سنة 2000 حيث يشغل حاليا منصب مستشار زراعي في وزارة شؤون الرئاسة وأمين عام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وقلبه مفعم بالحب والعطاء والإخلاص اللامحدود لشجرة نخيل التمر (الشجرة المباركة) وأهلها في كل مكان حول العالم.
لم يترك هذا الخبير المغربي، خريج معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط والمزداد بمدينة فاس سنة 1957، بلدا فيه نخيل التمر، إلا وترك فيه بصمة إيجابية ساهمت في تنمية وتطوير هذا القطاع على مختلف الأصعدة.
وكان زايد قد قدم، في شهر رمضان 2019، درسا بين يدي جلالة الملك ضمن سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، حول موضوع “النخيل في القرآن والسنة”. وقال في تصريحات، بالمناسبة، لوكالة المغرب العربي إن الاستثمار في القطاع الزراعي بشكل عام ونخيل التمر بشكل خاص، يعتبر من أفضل أنواع الاستثمارات التجارية في الوقت الراهن لارتباط ذلك بالأمن الغذائي وتوفير الغذاء للناس.
وأضاف أنه على الرغم من تضاؤل كمية المياه الجوفية وتراجع كمية الجريان السطحي للأنهار فإن البيئة الجغرافية والمناخ الطبيعي في المنطقة العربية بشكل عام مازالت تتيح زيادة الاستثمار الزراعي من خلال استخدام التقنيات الحديثة خصوصا الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن المنطقة العربية تزخر بقصص نجاح في هذا المجال حيث يستثمر عدد من الدول في القطاع الزراعي، كما توجد بها بعض المنظمات الإقليمية التي ساهمت وما تزال في تعزيز هذا الاستثمار مثل الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وأكد على النمو الواضح في عدد المراكز البحثية المتعلقة بالقطاع الزراعي على المستوى العربي حيث لا تخلو دولة عربية منها، مثل المركز الدولي للزراعة الملحية بدولة الإمارات العربية المتحدة. مضيفا أن شجرة نخيل التمر تحتل مكانة مرموقة في وجدان الإنسان العربي وتراثه وتاريخه، إذ لم يحظ نبات أو شجرة قط باهتمام القرآن الكريم كما حظي النخيل، فقد احتضنته أكثر من عشرين آية تتحدث عن الأهمية الغذائية لثماره، كما أكرمته السنة النبوية المطهرة بعدد كبير من الأحاديث الشريفة التي أكدت أهمية النخلة وثمارها، (أكرموا عمتكم النخلة) الأمر الذي وضعها في قمة الأشجار المفيدة للإنسان بدون منازع.
وأشار زايد، الحائز على شهادة الدكتوراه من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة سنة 1990 في مجال البستنة الزراعية، إلى أن شجرة نخيل التمر حباها الله تعالى بصفات وتكيفات جعلتها أكثر قدرة على تحمل ظروف البيئة القاسية دون أن يتأثر عطاؤها سلبا، فتم وصفها بحق بشجرة مباركة حيث كانت وما تزال تقدم للإنسان جل ما يحتاجه من طعام صحي وغني بمصادر الطاقة قل نظيرها.
ولدى حديثه عن “جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي” التي يتولى أمانتها العامة، قال زايد إن الجائزة تهدف إلى إبراز الجهود والإسهامات الناجحة التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات على السواء في مجال الابتكار الزراعي ونخيل التمر، لتشجيعهم وتحفيزهم على بذل المزيد بغية الوصول بالقطاع الزراعي وشجرة نخيل التمر إلى أفضل المستويات، مبرزا أن الجائزة تعد أول وأكبر جائزة متخصصة في نخيل التمر والابتكار الزراعي على مستوى العالم.
المسار المهني لعبد الوهاب زايد حافل بالانجازات العديدة وكلها تصب في النهوض بتطوير زراعة نخيل التمر أينما وجد لاسيما في المنطقة العربية، إذ شغل العديد من المناصب الإدارية والفنية منذ وطأت قدماه دولة الإمارات العربية المتحدة من قبيل مدير وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، ومنسق عام الشبكة العالمية لنخيل التمر، ومدير عام المركز العربي للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية.
كما تولى مناصب دولية ومنها مدير برنامج زراعة النخيل في ناميبيا.
وهكذا طيلة مساره المهني، نجح الخبير زايد الذي تنحدر أصوله من منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمملكة، في إكثار صنف نخيل (فحل مدينة العين) وهو فحل متميز تم استيراده من تونس، وتم إكثاره في مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة محققا إنجازا فاق كل التوقعات.
وفي الجانب التنظيمي، تمكن زايد عام 2002 من إقامة الشبكة الدولية لنخيل التمر، والتي تتخذ من وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها.
كما حشد الدعم المجتمعي لنخيل التمر لإنشاء جمعية أصدقاء النخلة بالإمارات والتي يبلغ عدد أعضائها أكثر من (300) عضوا علاوة على انعقاد معرض الامارات الدولية للنخيل والتمور (الأول 2004، الثالث 2008، والرابع 2010).
وأشرف على تنظيم العديد من الندوات وورشات العمل والمؤتمرات العالمية الخاصة بنخيل التمر بالإمارات، ومنها: سلسلة المؤتمر الدولي لنخيل التمر (الأول 1998 والثاني 2002 والثالث 2006 والرابع 2010) وإعداد عدد من الأطر الإماراتية لتولي المسؤولية في قطاع نخيل التمر بدولة الامارات.
وللخبير المغربي أيضا مساهمة قيمة في مجال التأليف حيث أصدر في هذا الصدد مؤلفات عدة أهمها كتاب عن نخيل التمر والذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بالعربية والإنجليزية، ومعجم مصطلحات التقنية الحيوية في الزراعة والغذاء، وقد صدر أولا بالإنجليزية، ثم ترجم لخمس لغات.
خبرة عبد الوهاب زايد مكنته أيضا من إقامة صلات بالمهتمين بنخيل التمر زراعة وصناعة وتجارة، داخل الإمارات وخارجها، حيث قدم استشارات علمية وفنية للعديد من الجهات للنهوض بزراعة نخيل التمر وزيادة إنتاجيته من التمور، وساهم هذا النشاط في دعم مكانة الإمارات في هذا المجال.
وتكريما لجهوده نال الخبير المغربي العديد من الجوائز منها (جائزة B-R. Sen) من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) سنة 1999، وجائزة التميز التي تمنحها المنظمة العربية للتنمية الزراعية سنة 2000. كما تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة (الفاو) سنة 2014.

Related posts

Top