مجلس النواب يقف على معاناة المغاربة بسوريا والعراق

تستعد لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، إلى الانتقال نحو العراق وسوريا، من أجل مباشرة مهمتها الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين بهاذين البؤرتين.
وتأتي هذه الخطوة عقب إعطاء مجلس النواب الضوء الأخضر للجنة، التي انتخب على رأسها النائب البرلماني في فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، كما انتخب البرلماني عن العدالة والتنمية سليمان العمراني مقررا لها.
وقال الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب إن موافقة مكتب المجلس على هذا الطلب، أتت نتيجة أهمية هذا الموضوع، وما يمثله هذا الطلب من أبعاد وطنية وإنسانية وتضامنية لإنهاء معاناة العديد من الأسر بدولتي سوريا والعراق.
وتعاني العديد من الأسر المغربية من التشرد والضياع بسوريا والعراق، بعد توتر الأوضاع الأمنية والسياسية بهما، وهو ما عمق من معاناة هذه العائلات التي كانت مستقرة قبل نشوب الحرب، حيث عجزت عن الرجوع للمغرب لأسباب مادية ونفسية.
وبالمقابل يوجد مغاربة آخرون، سافروا نحو سوريا والعراق، من أجل القتال بجانب بعض الفصائل الإرهابية المتطرفة، حيث منهم من توفي، أو يوجد حاليا في السجون، في حين تعرضت زوجاتهم وأطفالهم للتشرد في الشوارع المدمرة.
وتعيش أغلب الأسر المغربية بسوريا والعراق بين ركام البنايات التي أسقطت بفعل القصف الجوي أو تبادل إطلاق النار بين الجماعات المسلحة، ليبقى الرهان اليوم على هذه اللجنة الإنسانية من أجل إخراجهم من هذا الوضع الحالي.
وحول سبب عدم عودة هذه الأسر إلى المغرب بعد، أوضحت مصادر جريدة بيان اليوم، أن العديد من هؤلاء الأفراد يخافون من المتابعة القضائية مباشرة بعد دخولهم إلى أرض الوطن، إلى جانب خوفهم من نظرة المجتمع المغربي الذي سيرفض تواجدهم، ومن ثم يحتاجون إلى مواكبة نفسية لإدماجهم في الوسط المغربي .
وكشفت مصادر بيان اليوم أن بعض الأسر اختارت الدخول للمغرب بعد انسداد الأفق بسوريا والعراق، حيث سلم بعض المقاتلين أنفسهم للأمن المغربي من أجل مواكبتهم وتأطيرهم لاسيما وأنهم تشبعوا بالفكر المتطرف مع الجماعات الإرهابية المسلحة بسوريا والعراق وليبيا أيضا.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top