كشفت منظمة أطباء بلا حدود، مؤخرا، أن موزمبيق تواجه واحدا من أعلى معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (السيدا) في العالم، حيث إن نسبة 11.5 في المائة من البالغين والأطفال بين 15 و49 سنة مصابون بالفيروس.
وأعربت المنظمة، في بلاغ لها، عن قلقها إزاء مصير حاملي فيروس نقص المناعة البشرية في إقليم كابو ديلغادو الموزمبيقي، الذين توقفوا عن تلقي العلاج المضاد للفيروس، بسبب أعمال العنف المندلعة بالمنطقة.
وأضافت أن الصراع الدائر بهذا الإقليم في شمال البلاد منذ 2017، أدى إلى تعطيل شديد للخدمات الصحية، كما أنه تسبب في النزوح، مما حد من إمكانية حصول آلاف الأشخاص على علاج فيروس نقص المناعة البشرية.
وتقوم منظمة أطباء بلا حدود بأنشطة طبية وإنسانية في كابو ديلغادو، منذ سنة 2019، لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة من النزاع المسلح، حيث وجدت الفرق في الميدان أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتلقون العلاج، فإن عدم وجود رعاية متكاملة يمكن أن يجعل من الصعب الالتزام بالعلاج اليومي.
وأوضحت الدكتورة فيلومينا خانواريو، أخصائية فيروس نقص المناعة البشرية في المنظمة أنه «وبشكل عام، يأتي المرضى إلينا بسبب انتكاسة في وضعهم الصحي»، مشيرة إلى أنه بمجرد وصولهم إلى مرحلة متقدمة من الوباء، فإن المرضى الذين لا يحرزون تقدما مستمرا في علاجهم هم أكثر عرضة لبلوغ المرحلة الثالثة أو الرابعة من العدوى.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تقديم دعم أوسع نطاقا للأشخاص المتضررين من النزاع في كابو ديلغادو، لضمان حصول كل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج المنتظم والمنقذ للحياة.
موزمبيق تواجه أحد أعلى معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بالعالم
الوسوم