نبيل بنعبد الله: التقدم والاشتراكية منخرط في أي إصلاح يهم تعزيز السيادة المغربية في مجال الأدوية

أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على الالتزام الدائم للحزب وانخراطه في أي إصلاح يهم تعزيز السيادة المغربية في مجال الصناعة، وخاصة صناعة الأدوية، قائلا” إن الحزب لا يمكن إلا أن يجدد الإعلان عن انخراطه الكامل في أي مبادرة تروم تقوية استقلالية وسيادة المغرب في جميع القطاعات دون استثناء، أساسا قطاع التصنيع والصناعة الدوائية بشكل خاص”.
تأكيدات الأمين العام جاءت خلال استقباله، زوال أول أمس الثلاثاء، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا عن الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، ضم كلا من رئيس الفيدرالية علي السدراتي ، معتبرا أن الفترة الراهنة التي يطبعها التحضير والاستعداد لإجراء الانتخابات العامة برسم 2021، تشكل فرصة مواتية للفيدرالية للترافع أمام مختلف الفاعلين السياسيين بشأن تصورها حول تقوية وحماية الصناعة الدوائية الوطنية .
من جانبه أعلن علي السدراتي، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي أطلقتها الفيدرالية والتي تسعى عبرها إلى حشد دعم القوى السياسة بالبلاد لما تطرحه الفيدرالية من تصور لتقوية الصناعة الدوائية الوطنية، ودعم مصنعي الدواء والصيدلة والدفاع عن مصالحهم، معلنا أن الفيدرالية أعدت، في هذا الصدد، رزمانة من التدابير ترمي لإقرار سياسة في مجال الدواء والصيدلة تتسم بالفاعلية والنجاعة.
وأبرز أن المقترحات التي تطرحها الفيدرالية في هذا الإطار، تتمحور حول مرتكز أساسي ممثلا في السعي إلى تقوية الصناعة الدوائية المغربية المحلية، التي تعتمد على تشجيع الدواء الجنيس “الجينيريك” والمساهمة في تقوية وتطوير الاستقلالية المحلية في مجال الولوج إلى مجموع الأدوية، سواء أكانت من الأنواع المبتكرة “الحديثة” أو الجنيسة “الجنيريك”، على أن يتم بالموازاة مع ذلك تطوير التعاون جنوب جنوب، خاصة داخل القارة الإفريقية التي هي في حاجة لتواجد وتطوير هذه الصناعة الحيوية لكونها ترتبط بحق أساسي ألا وهو الصحة.
ولفت رئيس الفيدرالية إلى تجارب دول مجاورة تمكنت من بناء صناعة دوائية وطنية متكاملة، بحيث تضع شروطا للمؤسسات الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات التي تشتغل في مجال الدواء، والتي ترغب في تسويق منتجاتها على أراضيها، بحيث تشترط عليها للقيام بالتسويق أن يكون ذلك مقابل الاستثمار في المجال، مشيرا إلى أن فتح المجال للاستيراد دون قيد جعل بعضا من الشركات الأجنبية تغلق وحداتها التصنيعية بالمغرب، مادام أن الاستيراد يحقق لها هامشا هائلا من الأرباح.
وبالنسبة للفيدرالية كإطار، أوضح أنها تأسست للدفاع عن مصالح مختلف الفاعلين في مجال الصناعة الدوائية في المغرب و الانخراط في تقوية القطاع محليا،  وهي تنتمي تنظيميا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتحوز على العضوية في كل هيئاته، وأن الفيدرالية تضم في عضويتها 30 فاعلا في قطاع الدواء، موزعين ما بين المصنعين المغاربة والفاعلين المغاربة الذين لهم شراكات وتعاون مع مؤسسات أجنبية أو شركات متعددة الجنسيات التي تتوفر على وحدات لصناعة الأدوية في المغرب.
وشدد على أن الفيدرالية، من خلال ما تطرحه من مقترحات خلال لقاءاتها، تهدف أساسا إلى تقوية الصناعة الدوائية المغربية المحلية، التي ترتكز على تشجيع الدواء الجنيس “الجينيريك” والمساهمة في تقوية وتطوير الاستقلالية المحلية في مجال الولوج إلى مجموع الأدوية، سواء أكانت من نوع المبتكرة الحديثة أو الجنيسة “الجنيريك”.
من جهته ، أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، عضو المكتب السياسي لحزب الكتاب، ” أن حزب التقدم والاشتراكية لا يمكن إلا أن يدعم الفيدرالية في ما تطرحه من مقترحات بتقوية قطاع الصناعة الدوائية الوطنية، خاصة في ظل هذه الظرفية التي تتميز بإطلاق المغرب لورش كبير يتمثل في تعميم التغطية الحية و الاجتماعية، والذي يتطلب إنجاحه الانخراط الحثيث لمختلف الفاعلين، وأساسا مهنيي الصناعة الدوائية والصيدلة”
وثمن عضو المكتب السياسي المبادرة التي أطلقتها الفيدرالية، والتي وصفها ب”الالتزام المواطن”، مجددا تأكيدات الأمين العام بخصوص دعم مبادرة الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، والتي تهدف إلى تقوية القطاع في المغرب، خاصة وان الفيدرالية تطرح مقترحات تستمد منظورها من كونها تمثل قطاعا يجمع بين العمل في إطار المنظومة الصحية لتوفير الدواء إلى جانب عمله المقاولاتي الفاعل في الحقل الاقتصادي على الصعيد الوطني”.
ومن جانبه، أشاد، الحسين الوردي، وزير الصحة الأسبق، عضو الديوان السياسي لحزب الكتاب، بمبادرة الفيدرالية إلى عقد هذه اللقاءات مع الأحزاب السياسية وطرح تصورها بشأن النهوض بقطاع الصناعة الدوائية، مؤاخذا، في المقابل، على مهنيي صناعة الدواء على عدم الالتزام بالدفاع عن تصورهم بخصوص قرارات سبق اتخاذها بشكل تشاركي حينما كان وزيرا على قطاع الصحة، ويتعلق الأمر بقرار تخفيض أسعار الدواء.
ودعا وزير الصحة الأسبق، مهنيي صناعة الدواء إلى استغلال الفرص الجديدة التي سيتيحها اعتماد قانون جديد يخص زراعة القنب الهندي، لتطوير صناعة الأدوية التي تعتمد في إنتاجها على هذه المادة، والتي هي أدوية تهم أمراض السرطان وغيرها، والعمل بشكل حثيث من أجل تعزيز التعاون والشراكة جنوب جنوب، أساسا على مستوى القارة السمراء، باستغلال الدينامية التي أطلقتها وانخرطت فيها المملكة على هذا الصعيد.

> فنن العفاني
تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top