هدف يحافظ على حظوظ التتويج

هزيمة صغيرة، هدف ثمين، استماتة قوية، ضعف في بعض الخطوط، رجوع غير مفهوم للدفاع بالجولة الأولى، تأخر في إحداث تغييرات.. أبرز ما أفرزه عرض فريق الوداد البيضاوي، خلال مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بالقاهرة، ضد الأهلي المصري.

كان هدف سيف الدين بوهرة في الدقيقة 85 كافيا، ليعيد الاطمئنان للجانب الودادي، بعدما تسرب الشك أثناء أطوار المواجهة، خاصة بعدما كان الفريق المصري متقدما بهدفين لصفر، وكان بإمكانه إضافة أهداف أخرى.

في هذا الوقت بالذات، جاءت هجمة ودادية جد مركزة، قادها يحيى جبران وساهم فيها كل من محمد أوناجم وأيوب العملود، ليمرر هذا الأخير كرة وسط مربع العمليات، على طبق من ذهب لبوهرة الذي لم يضيع الفرصة الغالية، وسددها في شباك المصريين، مانحا ثقة أكبر قبل لقاء الإياب بالدار البيضاء.

كل معطيات المواجهة كانت مكشوفة، فكل طرف يعرف جيدا إمكانيات الآخر، فتعدد المباريات بينهما في السنوات الأخيرة، مكن من فهم خصوصيات كل طرف، دون أن نستثني عامل الخبرة والتجربة والنضج، كمميزات تعتبر قواسم مشتركة بين التشكيلتين معا.

وبالرغم من الاستماتة والصمود من طرف العناصر الودادية، فإن الأداء عرف بعض الاختلالات، كالرجوع الكلي والغير مفهوم للوراء في الجولة الأولى، مما مكن الجانب المصري من فرض هجوم ضاغط، أنهاه بتسجيل هدف قاتل، قبل انتهاء النصف الأول  من المباراة.

كما أن تفوق أصدقاء الشحات، وسط الملعب جعلهم يقللون من فعالية مركز القوة في طريقة لعب الوداد، وجاء تأخر إحداث التغييرات من طرف المدرب سفين فاندربروك، ليجعل الفريق المغربي عاجزا عن الرجوع في المباراة.

مباشرة بعد الدقيقة 70، فطن المدرب البلجيكي أخيرا، أن التغييرات باتت ضرورية، وهذا ما حدث بالفعل، فدخول أوناجم وبوهرة، منح بعدا هجوميا، مكن من توقيع هدف سيكون له ثقل خاص في حسم اللقب.

حافظ إذن الوداد على كامل حظوظه في الدفاع عن اللقب الذي يوجد بحوزته، إلا أن هذا لا يعني أن مواجهة الذهاب ستكون سهلة، أمام فريق متمرس، صعب المراس، لديه نقط قوة ومراكز ضعف، خاصة بخط الدفاع الذي يعاني من بطء شديد وعدم تجانس.

موعدنا إذن الأحد القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأمام جمهور ضاغط، سيخوض الوداد مباراة الإياب، وكله أمل في إضافة النجمة الرابعة لرصيده الغني بالبطولات والألقاب..

محمد الروحلي

Top