وزارة الصحة تفند الادعاءات الكاذبة حول مادة “البنج” المستعملة في المستشفيات المغربية

نفت وزارة الصحة بشدة الأخبار التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية الالكترونية، حول مادة تستعمل في تخدير المرضى خلال العمليات الجراحية. وأكدت الوزارة، في بلاغ توصلنا بنسخة منه، أن الأخبار المتداولة حول هذا الموضوع تتضمن معلومات خاطئة ومغالطات حول هذه المادة المخدرة، وأنه لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت الوزارة أن مادة ” Halothane “، المستعملة في المستشفيات ببلادنا لتخدير المرضى خلال العمليات الجراحية “البنج”، لا تزال تستعمل في كل دول العالم ولم تمنعها أي دولة، وأن منظمة الصحة العالمية تضعها ضمن لائحة الأدوية الأساسية التي يجب توفيرها واستخدامها من طرف السلطات الصحية على الصعيد العالمي، وهي توجد ضمن آخر إصدار لمنظمة الصحة العالمية الخاص بالأدوية الأساسية “19 أبريل 2015 والمراجع في نونبر 2015”. وأشارت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية توصي باستعمال هذه المادة في نطاق التخدير لفائدة البالغين والأطفال، وهي لا تزال تستعمل أيضا في فرنسا وكندا إلى يومنا هذا، وذلك على الرغم من ظهور مواد جديدة للتخدير والانعاش ( «Sevoflurane»  «Isoflurane» ) لها تأثيرات جانبية، ويشترط استعمالهما تجهيزات دقيقة باهظة الثمن، بالإضافة إلى تكوين خاص لأطباء وممرضي التخدير والانعاش، فضلا عن ثمنها الباهظ، الذي قد يصل 6 مرات ثمن «Halothane». وأشار البلاغ أن مادة  «Halothane» أثبتت نجاعتها وفعاليتها، وتستعمل في المؤسسات الصحية المغربية منذ ستة عقود، وأن السلطات الصحية في كل أنحاء العالم تترك الصلاحية لمهنيي التخدير والإنعاش لاختيار المادة المناسبة سواء «Halothane» أو «Sevoflurane» أو «Isoflurane».
وطمأنت وزارة الصحة، في بلاغها، الرأي العام، بسلامة المادة المذكورة، مؤكدة أن ما ورد من أخبار، مؤخرا، مجرد ادعاءات وافتراءات كاذبة “تنم عن جهل صاحبها وتكشف عن نوايا مغرضة، تستهدف التشكيك في الخبرات والكفاءات المغربية التي تزاول في مجال التخدير والانعاش داخل المؤسسات الصحية بالمملكة، وتبخس جهود كافة العاملين والمسؤولين بقطاع الصحة. وبالتالي فإنها تستهدف السياسة الدوائية ببلادنا بصفة خاصة والسياسة الصحية بصفة عامة”. ودعت الوزارة، بالمناسبة، كافة وسائل الإعلام إلى ضرورة التأكد من صحة المعلومات ومصداقية مرجعيتها قبل النشر، تجنبا لبث المغالطات والأخبار الزائفة، خاصة حينما يتعلق الأمر بصحة وسلامة المواطنات والمواطنين.

Top