‎تكريم نخبة من المغاربة في حفل التنوع الثقافي بأوسلو

من أنشطة جمعية «موزاييك»
تم مؤخرا بأوسلو، تكريم ثلة من المغاربة  المقيمين في النرويج، وشخصيات أخرى في إطار حفل التنوع الثقافي الدولي الذي نظمته  جمعية “موزاييك” بالنرويج.
وتمت خلال هذا الحفل الإشادة بعطاء المكرمين ودورهم الفاعل على المستوى الثقافي  والتربوي وعملهم الدؤوب في النرويج للتقريب بين الثقافات المختلفة.
وتأتي هذه الالتفاتة التي شملت على الخصوص، توري غريند مؤسس جمعية الثقافات  بلا حدود، وميلود كويديرك صاحب مؤسسة “كوسبوبوليت” بالنرويج، وياسين عراقيا عضو  مجلس مدينة أوسلو، اعترافا بالعطاءات التي قدموها ولمكانتهم الاجتماعية التي  اكتسبوها بفعل عملهم الجاد ومساهمتهم الفاعلة وعملهم التربوي والتعليمي وفي إعطاء  نظرة مغايرة عن الهجرة إلى بلدان شمال أوروبا.
وكان هذا الحفل الكبير عرف حضورا فاعلا للجالية المغربية المقيمة في النرويج  والعديد من النرويجيين والأجانب المقيمين بهذا البلد الاسكندنافي.
وأكدت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة على الدور الذي تضطلع به الجالية المغربية  في الخارج في التقريب بين الثقافات والتعريف بالمغرب وبمؤهلاته المختلفة.
وفي هذا الصدد، قال عبد العالي بوعبد الله، رئيس جمعية “موزاييك”، إن هذا  الحفل الدولي ينظم من أجل إغناء التنوع مع التركيز على التربية والتعليم.
وأشاد بوعبد الله بالتعاون الذي أبدته مكونات نرويجية عدة بغية إنجاح هذا  الحفل الذي يكرس التنوع القائم في النرويج، مشيرا إلى أن الجمعية تهدف من خلال هذه  المبادرة التحفيز على التلاقي والتعارف بين الجاليات في النرويج.
وكانت السعدية العلوي سفيرة المملكة بأوسلو أبرزت أن التنوع الثقافي  يساهم في تعزيز التعاون الفكري والتبادل المعرفي بين المغاربة والنرويجيين، موضحة  أهمية التبادل الثقافي بين الشعبين من أجل تعزيز العلاقات بينهما.
واعتبرت السعدية العلوي أن مثل هذه اللقاءات، التي تروم التعريف  بالعوالم الأخرى، تعد عاملا مساعدا في تلاقي الأجيال خاصة بين أبناء الجاليات  للتعرف على الثقافات المختلفة للشعوب، مؤكدة على عمق الروابط التي تجمع المجتمعين  المغربي والنرويجي.
ونوهت باقي المداخلات والشهادات بمبادرة جمعية “موزاييك”، مشيرة إلى أن هذا  الحفل يشكل فرصة لالتقاء أفراد الجاليات المقيمة في النرويج وتحقيق الانسجام بين  مكوناتها على المستوى الإنساني والاجتماعي وعلى الخصوص الثقافي والتربوي.
وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم فلسطيني وتقديم فرق موسيقية على الخصوص من المغرب  والصومال وأفغانستان فقرات فنية تأكيدا على التنوع الثقافي السائد في النرويج.
وتنظم جمعية “موزاييك”، التي تضم في عضويتها مغاربة ونرويجيين، حفلا سنويا  للتنوع الثقافي تستدعي له مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية بالنرويج، وذلك في  إطار دعم مسار التعاون والتقارب بين الشعوب المختلفة.
يذكر أن جمعية “موزاييك” تهدف على الخصوص إلى تعزيز التعارف والفهم المتبادل  بين النرويجيين والمغاربة من خلال الأنشطة الثقافية والأعمال الاجتماعية.

Top